ساد الاستياء معسكر المنتخب المغربي لكرة القدم عقب خسارته امام جارته تونس1-2 امس الأول في الدربي المغاربي في الجولة الاولي من منافسات المجموعة الثالثة ضمن النسخة الثامنة والعشرين المقامة في الجابون وغينيا الاستوائية حتي12 فبراير المقبل. يذكر ان فوز تونس علي المغرب كان الاول لاحد المنتخبات العربية الاربعة المشاركة في النسخة الحالية حيث خسرت ليبيا والسودان امام غينيا الاستوائية وساحل العاجل بنتيجة واحدة صفر-1 علي التوالي في المجموعتين الاولي والثانية. وبدت خيبة الامل واضحة علي محيا جميع اللاعبين بدون استثناء وكذلك مدربهم البلجيكي اريك جيريتس الذي بات مطالبا باعادة ترتيب اوراقه وايجاد خلطة سحرية لتحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين اولهما واقواهما امام الجابون المضيفة يوم الجمعة المقبل, حتي يحيي امال اسود الاطلس في النسخة الحالية التي يعقدون عليها امالا كبيرة في ظل غياب الخمسة الكبار مصر والكاميرون ونيجيريا وجنوب افريقيا والجزائر. يتخوف المغاربة كثيرا من تكرار مأساتهم في البطولة القارية عندما يخسرون مباراتهم الاولي, وفي نظرة علي سجل اسود الاطلس في النسخ السابقة فقد خسروا مرتين في بداية مشواره في العرس القاري وذلك عامي1992 في السنغال وكانت امام الكاميرون صفر-1, والثانية عام2006 امام ساحل العاج بالنتيجة ذاتها, وفي كلتا النسختين ودعوا مبكرا, حيث تعادلوا في مباراتهم الثانية امام جمهورية الكونغو1-1 عام1992, ومع مصر المضيفة وليبيا بنتيجة واحدة صفر-صفر. اولي علامات الاسي والحزن بدت علي مهاجم ارسنال الإنجليزي مروان الشماخ لدي استلامه جائزة اللعب النظيف, حيث قال انا مستاء جدا للخسارة, قدمنا مباراة جيدة وكنا نستحق الفوز قبل ان يلوم نفسه علي اهدار فرصة ذهبية في الشوط الاول كانت ستغير مجري المباراة. واوضح الشماخ لم أعرف ماذا حصل, فجأة وجدت الكرة امامي وكانت لدي العديد من الحلول لهز الشباك, لكني اخترت الاصعب وضاعت الفرصة. من جهته, اعرب القائد حسين خرجة عن استيائه للنتيجة خصوصا واننا كنا نسعي الي الثأر من تونس التي هزمتنا في نهائي2004 وحرمتنا من مونديال2006, وقال لم نكن نستحق الخسارة لاننا كنا الافضل في الشوط الاول وسنحت امامنا العديد من الفرص, ثم سيطرنا كليا علي الشوط الثاني واهدرنا ايضا العديد من الفرص. وتابع لدينا العديد من اللاعبين الذين يخوضون البطولة للمرة الاولي واتمني الا يتأثروا بالخسارة, صحيح انني مستاء من الخسارة لكننا سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين. في المقابل, اعرب لاعبو المنتخب التونسي عن سعادتهم الكبيرة بالفوز علي المنتخب المغربي في بداية مشوارهم, لكن مدربهم سامي الطرابلسي بدا حذرا بقوله البطولة لا زالت طويلة, ما حققناه هو فوز ليس الا, ولا يزال امامنا العديد من المباريات, نتمني ان نتحسن في المستقبل. واشاد الطرابلسي, الساعي الي قيادة منتخب بلاده الي اللقب الثاني في تاريخه, بمستوي لاعبيه الذين قدموا مباراة بطولية وحققوا فوزا ثمينا سيساعدنا كثيرا في باقي مشوارنا في النهائيات. وتابع الطرابلسي الذي قاد المنتخب التونسي للمحليين الي الفوز ببطولة امم افريقيا في السودان العام الماضي: اظن انه بدون روح اللاعبين واندفاعهم وروحهم القتالية لم نكن لنحقق هذا الفوز. كنا متميزين دفاعيا, وعلي المستوي الهجومي لم نكن جيدين وبالنظر الي المستوي الفني للاعبي وسط الملعب والهجوم, يجب ان نكون افضل في المباراة المقبلة التي تعتبر اهم بكثير من مباراة المغرب.