من يقف وراء التشويش على برنامج «البرنامج» لباسم يوسف وهل هذا التشويش متعمد أو عشوائى .. سؤال يثير جدلا متواصلا منذ تم التشويش للأسبوع الثانى على حلقة البرنامج الذى تعرضه «إم بى سي» مصر أسبوعيا. وفى المرتين اللتين حدث بهما هذا التشويش أصدرت «إم بى سى مصر» بيانا تعتذر فيه للمشاهدين عن التشويش الحادث فى هذا التوقيت بالتحديد ولكن فى هذه المرة قامت بإعادة استثنائية للحلقة فور بثها للمرة الأولى حيث أكدت إدارة القناة فى تصريح خاص أنه احتراما للمشاهدين فقد قامت فورا بإعادة استثنائية للحلقة وبعدها إعادة مرة أخرى فى التوقيت المعروف أسبوعيا. وكانت النايل سات قد أصدرت بيانا فور التشويش على البرنامج أكدت فيه أن الشركة تقوم بمحاولات تقنية للتغلب على هذا التشويش اعترافا منها بأنه تشويش متعمد على تردد 12015 رأسى الذى تبث منه باقة «إم بى سي» على أقمار النايل سات وبدأ مع بداية بث " البرنامج " بلحظات ونتج عنه تأثر المشاهدة على هذا التردد، وقامت النايل سات بمحاولات تقنية للتغلب على هذا التشويش. وفى أول تعليق له ذكر باسم يوسف، أنه لا يتهم أحدًا فيما يخص التشويش الذى حدث أثناء عرض برنامجه وأوضح ذلك فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى تويتر قائلا "لا أتهم أحدا بل أتساءل عن عدم قدرة الدولة على حماية قمرها الصناعي، الذى يجلب لها أرباحا من البث الفضائى ضد تشويش مدته ساعة ولا تعرف مصدره". وفى تصريح خاص للمهندس صلاح حمزة العضو المنتدب لشركة الأقمار الصناعية النايل سات فبالرغم من وجوده فى واشنطن إلا أنه يتابع الموضوع ورد قائلا: بالطبع نحاول بقدر الإمكان التخلص من هذه الآفة وبالفعل كانت لدينا كتيبة للعمل جاهزة لتلافى هذا التشويش والقضاء عليه هندسيا وقد قمنا بتصويره ونحلله للتعرف على المصدر الذى يقوم به ولا يمكن التخمين أو التوقعات إلا بعد التوصل للمصدر الحقيقي. وللوصول لمعلومات تقنية حول التشويش ومعناه وكيفية حدوثه أكد مهندس متخصص فى هذا المجال من النايل سات أن التشويش يعد ظاهرة عالمية وموجودة فى كل زمان وفى أماكن مختلفة فى العالم ونحن كنايل سات وأقمار صناعية كعرب سات وهوت بيرد نعانى منه منذ أكثر من 4 سنوات لأن الموضوع بسيط ويمكن القيام به بسهولة فليس صعبا أن تقوم محطة إرسال عادية ذات قدرة مناسبة بإخراج إشارة على نفس تردد محطة أخرى وبذلك تقوم بالتشويش عليها . وأضاف مهندس التشويش: بالرغم من تكرار ظاهرة التشويش على أقمار أخرى إلا أن الأكثر تأثرا هو النايل سات لأنه الأعلى نسبة مشاهدة فى المنطقة ولذلك يشعر به المشاهدون سريعا، وعن أنواع التشويش قال: التشويش المتعمد وهو ما يحدث فى حالة البرنامج على إم بى سى مصر حيث يستهدف من يقوم به قناة قمرية كاملة مما يؤثر على الباقة كلها والتشويش هنا متعمد لأنه يتم فصله فى وقت بث الإعلانات. وعن إمكانية التشويش بهذه السهولة التى يصفها قال: هناك معدات من السهل امتلاكها ويمكن التشويش بها على أى قناة فمتى توافرت المعدة اللازمة للتشويش يحدث، ولكننا سنقوم بحل هذه المعضلة وفى سبيلنا للتوصل للمصدر. وحول الموضوع قال د.صفوت العالم أستاذ الإعلام: أرى إن التشويش متكرر ومتعمد ويستهدف البرنامج والدليل على ذلك أن قناة «إم بى سى مصر» هى الوحيدة التى تعرضت للتشويش فى الفترة من 10.00 مساء وحتى 11.30 وهى الفترة الخاصة بالبرنامج حتى أن التشويش ترك لنا الإعلانات وهو أمر لا يليق بغض النظر عن قدرة القناة على تجاوز التشويش بإتاحة الفرصة للمشاهدين بترددات بديلة وإعادة الحلقة. وقالت الدكتورة هويدا مصطفى رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بإعلام القاهرة إن فكرة التشويش مرفوضة تماماً وهو أمر لا يصلح فى العصر الذى نعيشه حالياً وأياً كان المتسبب فى هذا التشويش فهو أسلوب غير لائق وأضراره أكثر من فوائده وأضافت: من الأمور التى تثير التساؤل والإستغراب إن التشويش لا يحدث فى أثناء عرض الإعلانات ولابد من إيجاد تفسير لذلك. وأكد د.عدلى رضا أستاذ الإعلام أن التشويش فى أساسه عمل غير أخلاقى وضد حقوق المشاهدين خاصة وأننا نعيش فى مصر الآن عصرا من الانفتاح الإعلامى والمعرفة ولذلك فالتشويش مرفوض ولكن الأهم من ذلك هو ضبط الأداء الإعلامى للبرامج ومنها هذا البرنامج تحديدا فهناك انفلات إعلامى وعشوائية ببعض القنوات التليفزيونية .
