فى يوم صعب فى تاريخ أوكرانيا يهدد بتقسيمها، يتوجه 1.8 مليون ناخب فى شبه جزيرة القرم، الواقعة بجنوب أوكرانيا اليوم، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى استفتاء مثير للجدل بشأن انضمامها إلى روسيا. وذلك فى الوقت الذى يصوت فيه مجلس الأمن خلال ساعات، على مشروع قرار أمريكى يدعو لعدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء، ويطالب بحماية استقلال وسيادة ووحدة أراضى أوكرانيا. وقال سيرجى اكسيوتوف رئيس ما يطلق عليه «حكومة القرم»، إنه يتوقع مشاركة نحو 80% من الناخبين فى الاستفتاء، الذي سيتولى مراقبة ممثلو الهيئات الدولية من بلدان الكومنولث والدول الغربية، فضلا عن روسيا. وأشار إلى أنه لا يستبعد وقوع أعمال استفزازية من جانب بعض القوى الموالية لحكومة كييف. وفى تصعيد جديد بين كييف وموسكو، اتهم الرئيس الأوكرانى المؤقت أولكسنر تورشينوف من وصفهم ب«عملاء روسيا»، بالتسبب فى أعمال العنف فى أوكرانيا، التى أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص خلال الأسبوع الماضي، فى أعنف انتقاد إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وحذر تورشينوف من غزو روسيا شرق البلاد، بعد احتلالها القرم.