نتعش أداء البورصة المصرية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء عشية عطلة العيد الاول لثورة 25 يناير غدا "الاربعاء" وسط عمليات شراء قياسية من المستثمرين الاجانب على أسهم الشركات المصرية خاصة القيادية والكبرى . ما أدى إلى فتح شهية المستثمرين الافراد المصريين على الشراء خاصة فى ظل حالة التفاؤل التى تعم السوق مع بدء فعاليات البرلمان الاول بعد الثورة، بالاضافة إلى التوقعات الايجابية بشأن الاحتفالات غدا بعيد الذكرى الاولى للثورة. وقفز مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي اكس 30/ بنسبة 3.03 في المائة مسجلا 4136.19 نقطة، كما ارتفع مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة /ايجي اكس 70/ بنسبة 2.89 في المائة ليصل إلى 424.37 نقطة، كما ارتفع مؤشر/ايجي اكس 100/ الاوسع نطاقا بنسبة 2.4 في المائة ليغلق عند مستوى 681.71 نقطة. وحقق رأس المال السوقي للبورصة مكاسب قوية بلغت نحو 6.6 مليار جنيه ليصل إلى 317.9 مليار جنيه مقابل 311.3 مليار جنيه امس، لترتفع مكاسب السوق خلال الجلسات الثلاث الاخيرة إلى 12.5 مليار جنيه، وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق خلال جلسة اليوم نحو 525 مليون جنيه. وقال وسطاء بالبورصة إن السوق تشهد دخول سيولة نقدية جديدة من مستثمرين أجانب ومحليين، ما ساعد على إستمرار قوة السوقي إلى أن الارتفاعات المتواصلة التى سجلتها الاسهم القيادية والكبرى بفضل مشتريات الاجانب عززت الثقة بالسوق. وأشار أمير شعث محلل أسواق المال إلى أن أنباء قوية تنتشر فى أوساط البورصة المصرية بأن هناك أموالا تم ضخها بالسوق من قبل رجال أعمال ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن ذلك أعطى ثقة كبيرة للمستثمرين فى حدوث إصلاح متكامل على الصعيدين السياسي والاقتصادي في مصر. وأوضح أن الاسهم بالبورصة المصرية لا تزال بعيدة تماما عن قيمها الحقيقية بعد الانخفاضات الحادة والمتتابعة التى سجلتها على مدار العام الماضي على خلفية الاحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير. وأرجع المشتريات المستمرة للمستثمرين الاجانب إلى ثقتهم فى مستقبل الاقتصاد المصري خاصة بعد الرسائل التطمينية التى حصل عليها مسئولو بعض الدول الاجنبية من قيادات الاحزاب الاسلامية التى سيطرت على أغلبية مقاعد البرلمان.