نجحت وساطة قطرية-لبنانية فى الإفراج عن 13 راهبة و3 أخريات يعملن فى دير مار تقلا بقرية معلولا السورية، بعد احتجازهن لاكثر من اشهر على ايدى مجموعة جبهة النصرة المسلحة شمال دمشق. جاء ذلك فيما أعلنت منظمة «إنقذوا الأطفال» الخيرية أن حديثى الولادة يتجمدون حتى الموت نتيجة انهيار النظام الصحى بالبلاد، بينما اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش السورى باستخدام الجوع ك«سلاح حرب» خاصة فى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وكشف المرصد السورى لحقوق الانسان ان صفقة الافراج عن الراهبات تضمنت افراج النظام عن حوالى 150 امرأة معتقلات لديه وصلن الى الحدود اللبنانية السورية على متن اربع حافلات. ووصلت الراهبات بعيد منتصف الليل الى معبر جديدة يابوس السورى الحدودى مع لبنان حيث أقيم لهن حفل استقبال قصير فى صالون الشرف، وقد بدا عليهن الارهاق. وقال شهود عيان ان احداهن لم تستطع السير ما استدعى حملها لانزالها من السيارة. وتم الافراج عن الراهبات عن طريق بلدة عرسال فى شرق لبنان المقابلة لمدينة يبرود السورية، ابرز معاقل مقاتلى المعارضة فى منطقة القلمون والتى تشن القوات السورية منذ اسابيع حملة عسكرية لتطويقها، بدعم من حزب الله. ونقلت الراهبات فى موكب للامن العام اللبنانى الى نقطة المصنع اللبنانية الحدودية مع سوريا، قبل ان يعبرن فى اتجاه معبر جديدة يابوس. من جهتها نقلت وكالة الانباء اللبنانية عن اللواء ابراهيم قوله ان «صفقة تحرير راهبات معلولا شملت إطلاق أكثر من 150 شخصا مقابل الراهبات»، مؤكدا انه «لم يتم دفع أى مبلغ مالي» فى هذه الصفقة.غير أن صحيفة «السفير» اللبنانية قالت أنه تم تسليم الخاطفين مبلغ 16 مليون دولار أمريكى تولت تسديده دولة قطر. وفى هذه الأثناء، يفتتح رئيس البرلمان الإيرانى على لاريجانى المؤتمر فى العاصمة طهران، مشيرة إلى أن وفودا برلمانية رفيعة المستوى من كل من سوريا والعراق ولبنان والجزائر وروسيا ستشارك فى هذا الحدث المقرر أن يستمر يوما واحدا. ومن جانبها، أكد تقرير لمنظمة العفو الدولية بعنوان «خنق الحياة فى اليرموك: جرائم حرب ضد مدنيين محاصرين»، ان حوالى 200 شخص فارقوا الحياة فى المخيم الفلسطينى بسبب نقص الغذاء والدواء، بينهم 128 جوعا، منذ شدد الجيش حصاره للمخيم فى يوليو 2013 مانعا بذلك ادخال الاغذية والادوية الى آلاف المدنيين.