بعد مباراة دراماتيكية فى ركلات الترجيح خطف الأهلى بطاقة التأهل إلى دور ال16 لدورى ابطال أفريقيا بعد ان ابتسم الحظ لبطل أفريقيا مرجحا كفته فى ركلات الجزاء ويحسمها بنتيجة4/3 بعد ان احتكم الفريقان لها بعد انتهاء المباراة فى وقتها الأصلى بهدف نظيف أحرزه سيد معوض وهى نفس نتيجة مباراة الذهاب التى فاز بها بطل تنزانيا على ملعبه. بلغت المباراة قمة الاثارة فى ضربات الجزاء ولعب الحظ دورا كبيرا وحالفه عندما أهدر الثنائى معوض وعاشور ركلتين متتاليتين ولكن لاعبى يانج دوبايا وتوينت رفضا هدية التأهل وهو ما أعاد الأهلى للمباراة بركلة نجيب وهو ما ينفى وجود سحر من جانب لاعبى يانج كما حاول البعض طوال المباراة ان يقنعنا بذلك دون وجود شئ ملموس فلو كان هناك سحر ما ضاعت ضربتى جزاء من الضيوف وما تأهل الأهلى وإلا فشكرا ايها السحر؟! أسعد شريف اكرامى فريقه وحالفه التوفيق بعد ما تصدى للركلة الأخيرة وهو ما أعاد الحياة لمعوض وعاشور بعدما مرت عليهما لحظات هى الأصعب فى تاريخهما مع النادى وكذلك الجهاز الفنى للأسف أشعرنا الأهلى بأنه يواجه فريقا قويا شرسا، ولكن الواقع ومستوى الضيوف برهن على حالة الأهلى. وبذلك يواجه الأهلى أهلى بنغازى فى دورال16 . بداية مثيرة للمباراة من جانب فريق يانج أفريكانز فى محاولة لفرض سيطرته على مجريات اللعب وتوجيه رسالة للاعبى الأهلى بأنهم لن يكونوا لقمة سائغة. استوعب لاعبو الأهلى رسالة يانج أفريكانز وانزعوا السيطرة فى منطقة المناورات سريعا وشكلوا بصورة عملية خطورة على مرمى اوسكارجوت حارس المرمي. عجز لاعبو الأهلى عن غزو شباك بطل تنزانيا نظرا لحالة البطء الواضح فى منطقة وسط الملعب وافتقاد لاعبى هذا المكان إلى السرعة والحيوية وهو ما أعطى الفرصة للاعبى يانج لإفساد المحاولات الهجومية. برز عبدالله السعيد فى أكثر من موقف وشكل مع جدو وعمرو جمال ثلاثيا ولكن تسببت رعونة عمرو جمال فى اهدار أفضل فرص الشوط بعدما استسلم لمدافع يانج. أعطى لاعبو الأهلى فريق يانج الفرصة فى إغلاق منطقة جزائه بعدما حفظ لاعبو الفريق التنزانى تحركات لاعبى الأهلى من خلال الاعتماد على عرضيات فتحى من اليمين أو انطلاقات معوض من اليسار. خسر الأهلى جهود فتحى فى الناحية اليمنى بعدما ضغط عليه ايمانويل اوكواى لايقاف انطلاقاته وهو ما كان يتطلب الدفع به فى وسط الملعب مع إعادة رامى ربيعة للناحية اليمنى لاستغلال سرعته. تسبب الاداء الرخو للاعبى الأهلى فى اهدار أكثر من فرصة لاحت على مدى الشوط عن طريق عمرو جمال وجدو ولكن كلها طاشت دون فاعلية. اعتمد فريق يانج على انطلاقات هاميس خلف معوض لتشكيل خطورة على دفاعات الأهلي. تسبب بطء نقل الهجمة من الخلف إلى الأمام للاعبى الأهلى فى عدم الضغط المطلوب للهجوم على مرمى فريق يانج. حالف التوفيق لاعبى الأهلى بعدما أخطأت تسديدة يخاسا شباك اكرامى ومرت أمام المرمى الخالى وسط حالة من الصمت القاتل عاشها لاعبو الأهلي. شعر يوسف بخطورة الموقف وقام بالدفع بالسيد حمدى لتنشيط هجومه وسحب موسى ايدان. سيطر الأهلى على مجريات اللعب وسط تراجع فريق يانج الذى استبسل دفاعه فى الزود عن مرماه. برز دور سيد معوض، الذى كان محطة مهمة جدا فى صناعة هجمات فريقه وتنوعت التمريرات العرضية ولكن سوء الحظ لازم زميليه عمرو جمال وجدو. توالت الفرص الضائعة من جانب لاعبى الأهلى مع تصدى ديدا حارس يانج لأكثر من كرة. أضفى نزول تريزيجية بعد خروج رامى ربيعة الحماس والنشاط فى وسط الملعب بشكل لافت للنظر وتحرك كثيرا وهو ما أرهق دفاع يانج كثيرا. بلغت المباراة قمة الإثارة عندما أحرز سيد معوض هدفا مثيرا بعد عدة محاولات ليسدد كرة سكنت شباك ديدا. وشدد لاعبو الأهلى من حصارهم لفريق يانج، فى حين تكفل نجيب وسعد سمير فى ابطال مفعول هجمات بطل تنزانيا. دفع يوسف بأحمد رءوف على حساب عمرو جمال لعل وعسى ولكن دون جدوي، حتى مرت الدقائق المتبقية بفوز الأهلى بهدف لمعوض ولجوء الفريقين لضربات الجزاء.
