الدكتور سمير غطاس خبير الأمن القومى حالياً ، قضى أكثر من 25 عاماً من عمره، فى خدمة القضية الفلسطينية ، حين عاش باسم حركى يدعى محمد حمزة لسنوات طويلة، وكان الوحيد غير الفلسطينى الذى تولى مهام كبرى فى الثورة الفلسطينيةحيث كان رئيساً لمكتب حركات التحرر، الذى قام بتدريب معظم الحركات الثورية فى العديد من دول العالم.. ومن بعد تدريب الفدائيين، وقادة الحركات الثورية، اكتسب غطاس خبرة كبيرة فى مجال الأمن القومى، بعد أن نال درجة الدكتوراة فى ذات التخصص من يوغسلافيا.. فأصبح الرجل بحكم تراكم خبراته العملية ودراسته العلمية - كنزا للمعلومات والأسرار! حين حاورناه، فتحنا معه ملف الإرهاب الذى يهدد الحدود الجنوبية والغربية والشرقية لمصر بلا هوادة.. دخلنا معه الأنفاق على الحدود.. سألناه عن رجال حماس وأعوانهم من الجماعات الإرهابية والتكفيرية فى سيناء.. ووقفنا معه على التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى.. وإليكم تفاصيل الحوار: نبدأ من الجماعات التكفيرية فى سيناء.. كيف نشأت .. وكيف توحشت؟ - الجماعة الأولى التى نشأت فى سيناء هى جماعة التوحيد والجهاد، وقد أسسها طيبيب أسنان مصرى فى عام 2002، وقتل بعدها فى اشتباكات الجيش مع الإرهابيين فى سيناء، وبدأت تنتشر فى سيناء، لأن مؤسسها من أبناء سيناء، وهذه الجماعة تتبنى الأفكار التكفيرية المتطرفة التى تتماثل أفكارها مع أفكار تنظيم القاعدة، لكنها ليست جزءاً من تنظيم القاعدة، واستطاع مؤسس التنظيم تجنيد بعض الشباب، أحدهم فلسطينى مقيم فى سيناء ويدعى إياد ، وقد سافر إلى غزه عدة مرات، وتلقى عدة تدريبات هناك على كيفية تنفيذ العمليات التفجيرية والانتحارية، وهذا الشاب هو الذى قاد أول عملية إرهابية فى طابا فى عام 2004، وكانت عملية ثلاثية بمعنى أنها أحدثت ثلاثة تفجيرات فى وقت واحد، ( تفجير فندق طابا، وجزيرة الشيطان، وعملية أخرى ثالثة فى طابا أيضاً)، وهناك ملاحظتان أساسيتان على هذه الجماعة، الملاحظة الأولي: أن هذه الجماعة كانت تنفذ عملية إرهابية كل عام، تفجيرات طابا فى عام 2004، وتفجيرات دهب فى عام 2005، وتفجيرات منتجع الغزالة فى شرم الشيخ فى عام 2006، وكل عام كانت هذه العمليات التفجيرية تتم بالتزامن مع احتفال المصريين بذكرى وطنية رسمية مثل: ( 23 يوليو عيد تحرير سيناء عيد الجلاء). لماذا حددت جماعة التوحيد والجهاد هذه التوقيتات التى تصادف احتفال المصريين بذكرى وطنية رسمية للقيام بعمليات تفجيرية فى سيناء؟ قبل أن أجيب لابد أن نعود إلى البيان الذى أصدره اللواء حيبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق فى عهد مبارك عندما حدثت تفجيرات طابا الأولى فى عام 2004، الذى قال فيه إن ما حدث فى طابا يعود إلى انفعال بعض الشباب المصرى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وكنت الوحيد فى مصر الذى هاجمه فى ذلك الوقت، ووصفت ما قاله العادلى بأنه «تهريج أمني» يشبه «تهريج» اللواء حسن الألفى وزير الداخلية الأسبق إبان مذبحة الأقصر الشهيرة، لأنه عندما تتم عملية إرهابية تفجيرية فى 3 أماكن فى نفس التوقيت وباعتبارى خبيرا فى الشئون الأمنية، ودرست أمنا، ودربت أغلب الفدائيين على عمليات تشبه هذه العمليات، حينما كنت مسئولاً عن مكتب حركات التحرر فى لبنان، وكانت إحدى المهام التى شرفت بها أن تم تكليفى بقيادة مكتب حركات التحرر، لتدريب حركات التحرر فى العديد من دول العالم كأمريكا اللاتينية، وآسيا، وإفريقيا، وأمريكا، حتى الثورة الإيرانية «اتعملت عندنا»، كما دربنا السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله الحالى، عندما كان عضوا فى حركة أمل فى منطقة بعلبك، ومن ثم فإننى أعرف جيداً «يعنى أيه إرهاب»؟.. إلى جانب قيامى بتدريس الأمن القومى بعد ذلك، وبالتالى لا يمكن أن تتم عمليات تفجيرية فى 3 أماكن، وفى نفس التوقيت، وبطرق تستخدم فيها العبوات التفجيرية، والسيارات المفخخة، إلا إذا كان وراءها أشخاص مدربون جيداً، وقلت فى ذلك الوقت أن وراء هذه العمليات تنظيما تلقى تدريبا حول العمليات الإرهابية، اكتشفنا بعدها أن «إياد» دخل إلى غزة، وتدرب على هذه العمليات، واستخدم فى تفجير فندق طابا من خلال مؤقت زمنى «تايمر غسالة»، ومن ثم قلت فى وقت مبكر إن هناك تنظيما إرهابيا فى سيناء هو الذى كان يقف وراء هذه العمليات، وهو تنظيم التوحيد والجهاد، وفى تفجير عام 2005 تم العثور على وثائق تربط تنظيم التوحيد والجهاد بشبكة ما يسمى السلفية الجهادية بقيادة خميس الملاحي، وفى 2006( تفجير منتجع غزالة فى شرم الشيخ)، واعترف منفذو العملية بأنهم تلقوا تدريبات فى محافظة الوسطى بدير البلح بغزة، وتلقوا 1800 دولار، وشريحة محمول على شبكة الاتصالات الإسرائيلية أورانج ورقمها الكودى 052، وهنأوهم فور نجاح العملية. أما لماذا توحشت هذه الجماعات فى سيناء، فالإجابة تستدعى العودة بالذاكرة إلى عام 2004، حينما تمت عمليات اعتقال عشوائية للعديد من أبناء سيناء، وهربت مجموعات أخرى إلى غزة، وتم إيداع المقبوض عليهم السجون، وهناك التقى هؤلاء الأشخاص أعضاء الجماعة الإسلامية المحبوسين على ذمة قضايا الإرهاب( 18 ألف عضو)، وكذلك تنظيم الجهاد ( 4 آلاف عضو)، واختلط هؤلاء بأولئك، وتم تجنيد شباب سيناء المقبوض عليهم، فأصبحوا أعضاء بهذه الجماعات التكفيرية، وآمنوا بأفكارها، لكن هذه الجماعات انتشرت مع حركة حماس ، وازدادت قوتها عقب وصولها إلى السلطة فى عام 2006، أجهزة الأمن وبدون وعى وضعت الشباب المقبوض عليهم مع الجماعات التكفيرية الموجودة فى السجن.. ونشأت مع حماس فى غزة مجموعات إرهابية تكفيرية منها جماعة جيش الإسلام التى يقودها شخص يسمى ممتاز دغمش، وهو ينتمى لعائلة كبيرة موزعة على تنظيمات: جزء فى فتح، وجزء فى حماس، وجزء آخر انتمى لتنظيم جيش الإسلام، وممتاز دغمش بدأ حياته حرامى سيارات، يقوم بسرقة السيارات من إسرائيل وسيناء ويقوم بإدخالها إلى غزة، ثم حدث تحول فى مسيرة حياة دغمش بعد أن التقى شابا فلسطينياً كان يتلقى تعليمه فى أفغانستان، ونقل لدغمش أفكار تنظيم القاعدة، فأصبح هذا التنظيم متماثلاً فى أفكاره مع القاعدة، واعتمدت حماس على هذه الجماعات، ومنها جيش الإسلام وتنظيم آخر اسمه جند الله، كل التنظيمات الموجودة فى سيناء هى فروع لأصول هذه التنظيمات الإرهابية الموجودة فى غزة، ويتولاها مصريون من أهل سيناء تربطهم علاقات مع التنظيمات الأم فى غزة، ويتلقون التدريب والتوجيه والتسليح من غزة. لماذا لا تقوم بتوثيق كل هذه المعلومات فى كتاب يحمل اسمك؟ معنديش وقت، أنا عندى هويات وبطاقات عسكرية لستة أسرى إسرائيليين كنت مشرفا على عملية أسرهم، ولدى تفاصيل أهم عملية نفذت فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي، وشكلنا دورية فدائية وصلت إلى مسافة 6 كيلو مترات بالقرب من مفاعل ديمونة فى إسرائيل، ولدى تفاصيل عملية الهجوم على وزارة الدفاع الإسرائيلية فى بيت يم، حيث أرسلنا 20 فدائيا فى سفينة كان يجب أن ينزلوا أمام شواطئ تل أبيب فى بيت يم عام 1985، وكنت الوحيد غير الفلسطينى الذى تولى مهام كبرى فى الثورة الفلسطينية، حيث كنت رئيساً لمكتب حركات التحرر، الذى قام بتدريب معظم الحركات الثورية فى العديد من دول العالم. وما تأثير وصول حركة حماس إلى السلطة فى غزة على التنظيمات الإرهابية فى سيناء؟ - حماس ربحت الانتخابات فى عام 2006، ووصلت إلى السلطة، وطردت القوات الدولية على المعبر، واستولت إسرائيل عليه، وقامت بإغلاق المعبر، فنشأت الأنفاق، حتى وصل عددها إلى أكثر من 1200 نفق فى مسافة 14 كيلو مترا فقط من البحر المتوسط إلى معبر رفح. وأصبحت العصب الوحيد لبقاء حماس فى غزة، حيث تجنى نحو 20% من المواد المهربة إلى غزة، ولا يمكن حفر نفق إلا بعلم حماس، كما أن حفر النفق يحتاج كهرباء 3 «فاز»، وهى ليست موجودة إلا عند السلطة، وحماس هى التى تعطى التأشيرة لحفر النفق وهناك هيئتان للإشراف على الأنفاق، الأولى مدنية برئاسة وكيل وزارة، والثانية عسكرية يشرف عليها رائد العطار وهو واحد من أخطر قادة حماس العسكريين الموجودين فى رفح ، ومعه أبو محمد أبو شمالة، كما تجنى حماس نحو 340 مليون دولار سنوياً كعائدات من الأنفاق، إلى جانب تهريب الأسلحة والأفراد من سيناء إلى غزة، وقد تعددت الجماعات فى سيناء بدعم من حماس وبرعاية كاملة لها، وأصبحت هناك 4 تنظيمات إرهابية كبرى وهى التوحيد والجهاد وهو أقدم التنظيمات، ومجلس شورى المجاهدين ( أنصار بيت المقدس لاحقاً)، وأنصار الشريعة ويقوده «د. رمزى موافى» الذى هرب مع المعزول محمد مرسى من سجن وادى النطرون وكان الطبيب الخاص لأسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، وبقايا تنظيم التكفير والجهاد ويسمون أنفسهم حالياً المقاومة والجهاد. فى تقديرك كم يبلغ عدد أعضاء الجماعات التكفيرية الإرهابية فى سيناء؟ عددهم يتراوح بين 3 آلاف و5 آلاف إرهابي، القوات المسلحة والشرطة تمكنت من إلقاء القبض على الكثيرين، وقلت الكثيرين، لكن حدث تطور مهم لأعضاء هذه الجماعات بعد وصول جماعة الإخوان الإرهابية للسلطة، حيث أسبغ عليهم الرئيس المعزول محمد مرسى الحماية وقدم لهم الدعم، وغل يد القوات المسلحة والشرطة عنهم، وكان يتم الاحتفال بتخريج دفعات عسكرية بعد تدريبها فى سيناء، وكان كل شىء مسموحاً فى سيناء برعاية مرسي، ولم تكن الأجهزة تدرك حجم مخاطر الإرهاب فى سيناء، وقتل 37 ضابطاً وجندياً من الجيش والشرطة فى عهده، وأصدر عفواً عاماً عن نحو 550 إرهابياً تقريبا ، من بينهم شقيق زوجته الذى لم يكن إرهابياً ، وتم الإفراج عنه ضمن خطة الإفراج عن بقية الإرهابيين.. وسمح مرسى بعودة كل الذين قاتلوا مع أسامة بن لادن والظواهرى فى أفغانستان، كما سمح بعودة مجموعات إرهابية من ألبانيا، وسمح بدخول مجموعات إرهابية غير مصرية مثل مجموعة «أبناء إبراهيم» الذين أبعدتهم ألمانيا رسمياً وعددهم 11 إرهابياً، كما سمح بخروج مجموعات إرهابية من مصر للقتال خارج مصر، فى مالي، وعمليات اغتيال للعاملين بشركة الغاز فى الجزائر، وكذلك سمح لنحو 4 آلاف مصرى بالقتال فى سوريا من بينهم شقيق عضو بمكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان، وقتل هناك، وتم تشييع جثمانه فى جنازة رسمية بمحافظة المنوفية، وكادوا يطلقون اسمه على أحد الشوارع فى عهد مرسى، وهناك 4 آلاف إرهابى يقاتلون مع تنظيم النصرة وداعش، والتوحيد والجهاد وأحرار الشام، وعادت مجموعات منهم إلى سيناء، ويمارسون الإرهاب هناك، بالإضافة إلى أنصار بيت المقدس الذين ارتكبوا العديد من العمليات الإرهابية فى سيناء وبعض المحافظات المصرية، فضلا عن تفجير خط الغاز، كما اعترف محمد الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة بأنه تلقى من خيرت الشاطر 15 مليون دولار لتمويل شراء الأسلحة للجماعات الإرهابية فى سيناء، وهناك تنسيق كبير ، وتعاون عضوى بين أنصار بيت المقدس وتنظيم القاعدة وجماعة الإخوان، وقد جرى هذا الارتباط فى 3 اجتماعات مهمة، الأول تم فى ليبيا وجرى فى 23 مارس 2013 فى عهد مرسي، وأبرم هذا الاتفاق محمود عزت، وأسعد شيخة، وعصام الحداد، حيث التقوا أبو أنس الليبى ، واثنين من المحكوم عليهم بالإعدام فى قضايا الإرهاب، وقد اعترف أحد قادة الكتائب فى مدينة «زويتن» الليبية، ويدعى أبو حليقة بأن مالا يقل عن ألف مصرى يتدربون فى معسكرات القاعدة على الحدود فى ليبيا، وقد حصلوا على كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة من المخازن الليبية بعد سقوط القذافي، ومنها صاروخ «إيجيلا» الذى أسقط الطائرة العسكرية المصرية فى رفح أخيرا، وقد سبق رصد نفس النوعية من الصواريخ فى غزة، وتم الاتفاق على العفو العام عن الإرهابيين، وتعهدت جماعة الإخوان بتمويل جميع العمليات فى سيناء، أما الاجتماع الثانى فقد عقد فى تركيا بعد سقوط مرسى فى 14 يوليو الماضى برئاسة أردوغان ، وبحضور 10 من قيادات التنظيم العالمى لجماعة الإخوان، وتم خلاله الاتفاق على تصعيد العمليات الإرهابية، أما الاجتماع الثالث فقد عقد فى مدينة لاهور الباكستانية وحضره أحد أعضاء حركة حماس ويدعى محمد نزال عضو المكتب السياسى للحركة، وتم فيه الاتفاق على تنظيم العمليات الإرهابية بين الإخوان وتنظيم القاعدة، وبعد الاجتماع بأقل من 10 ايام حدثت 4 عمليات إرهابية خطيرة فى مصر منها محاولة تفجير مديرية الأمن فى الطور، ثم الهجوم على محطة الأقمار الصناعية بالمعادى ، ثم قتل 6 جنود على طريق الاسماعيلية الصالحية، وقد سبق أن قلت فى وقت مبكر ، فى بداية العمليات إن حركة حماس قامت بشراء مزارع وأراض فى منطقة الصالحية، لأن حماس كانت تدرك أنه لو حدثت مداهمات فى سيناء فستتخذ من محافظة الشرقية ظهيراً لها.. والشرقية هى اكبر محافظة تضم إخوانا وعربا، فقامت حماس بشراء مزارع بأسماء موالين عرب أو إخوان، وأخفوا فيها كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وقد حدثت 6 عمليات إرهابية على طريق الاسماعيلية الصالحية: هجوم على معسكر الأمن المركزى، وهجوم على مبنى المخابرات الحربية بالاسماعيلية، وعمليات فردية صغيرة ، ومحاولة لنسف المدينة السكنية لأمناء الشرطة، من خلال 375 جركن مواد متفجرة، وكان من المقرر تفجيرها فى 25 يناير، وتم ضبطها بالمصادفة. حدود مصر الجنوبية والغربية والشرقية صارت مهددة بالجماعات الإرهابية.. كيف حدث ذلك؟.. وكيف يمكن مواجهة هذه الجماعات؟ لأول مرة.. يقف على حدود مصر الجنوبية والشرقية والغربية أنظمة غير صديقة.. فمن الشرق، هناك حركة حماس فى غزة.. ومن الغرب الجماعات المتطرفة والإرهابية والإخوان فى ليبيا.. ومن الجنوب نظام السودان الذى هو جزء من الإخوان المسلمين.. ولذلك لابد من القضاء نهائياً على الأنفاق، ومراقبة الحدود لمنع تسلل الإرهابيين القادمين من غزة.. ويجب أن يتزامن مع ذلك ، تأمين الحدود مع ليبيا والسودان، وقد اقترحت على الدكتور محمد البرادعى حين كان يتولى منصب نائب رئيس الجمهورية، بأن يجلب لمصر قانون مكافحة الإرهاب الأمريكى، وسنطبقه كما يطبقه الأمريكان، حتى لا نتهم بانتهاك حقوق الإنسان. ولماذا لم يستجب البرادعى لاقتراحك؟ هل تعتقد أن يطبق البرادعى قانوناً ضد جماعته..لقد كان يعمل على إدماج جماعة الإخوان، البرادعى فى استراتيجية الولاياتالمتحدةالأمريكية- هو القنطرة التى ربطت بين الإخوان والليبراليين، وهو ما طالبت به الدراسات الأمريكية التى رأت ضرورة الربط بين الإخوان والليبراليين، حتى لا تتهم أمريكا بمحاباة جماعة الإخوان وحتى لا يفتضح أمرها أمام العالم ، استعانت بالبرادعى للقيام بهذا الدور التاريخى الذى لعبه بالاتفاق مع الأمريكان.