عاجل- تصعيد صاروخي غير مسبوق من حزب الله.. والملاجئ تمتلئ ب 300 ألف إسرائيلي    أفشة: مبروك الدوري يا أهلي    زلزال بقوة 6 درجات يضرب الأرجنتين    أسامة عرابي: لاعبو الأهلي يعرفون كيف يحصدون كأس السوبر أمام الزمالك    حبس تشكيل عصابي تخصص في تصنيع المواد المخدرة    حبس مهندس بالتعدي على سيدة بالسب وإحداث تلفيات بسيارتها بمدينة نصر    ليبيا.. رجل يسرق 350 ألف دينار من منزل حماته لأداء مناسك العمرة    ثقف نفسك | 10 معلومات عن النزلة المعوية وأسبابها    يوسف أيمن: جماهير الأهلي الداعم الأكبر لنا.. وأفتقد محمد عبد المنعم    أحمد فتحي يوجه رسالة مؤثرة إلى جماهير الأهلي بعد اعتزاله.. ماذا قال؟    «عيب اللي قولته واتكلم باحترام».. نجم الزمالك السابق يفتح النار على أحمد بلال    بلان يوضح سر خسارة الاتحاد أمام الهلال في الدوري السعودي    حزب الله يعلن استهداف قاعدة ومطار «رامات دافيد» بعشرات الصواريخ    حزب الله يستخدم صواريخ «فجر 5» لأول مرة منذ عام 2006    الآن.. رابط نتيجة تنسيق الثانوية الأزهرية 2024 بالدرجات فور إعلانها رسميًا (استعلم مجانًا)    عاجل- أمطار ورياح.. تحديثات حالة طقس اليوم الأحد    نقل آثار الحكيم إلى المستشفى إثر أزمة صحية مفاجئة    إسماعيل الليثى يتلقى عزاء نجله بإمبابة اليوم بعد دفن جثمانه ليلا بمقابر العائلة    أول ظهور للنجم أحمد سعد وعلياء بسيونى بعد عودتهما.. فيديو وصور    أمامك اختيارات مالية جرئية.. توقعات برج الحمل اليوم ألحد 22 سبتمبر 2024    بعد ارتفاعها 400 جنيه.. مفاجأة في أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة (بداية التعاملات)    اليوم.. محاكمة مطرب المهرجانات مجدي شطة بتهمة إحراز مواد مخدرة بالمرج    أضف إلى معلوماتك الدينية | حكم الطرق الصوفية وتلحين القرآن.. الأبرز    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 22 سبتمبر بعد الانخفاض بالبنوك    احتفالية كبرى بمرور 100سنة على تأسيس مدرسة (سنودس) النيل بأسيوط    نتنياهو يدعو بن غفير وسموتريتش لمشاورات أمنية عاجلة    وزير الدفاع الأوكراني: الغرب وعدنا بأموال لإنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة    نشأت الديهي: الاقتصاد المصري في المرتبة ال7 عالميًا في 2075    صيادلة المنوفية تُكرم أبنائها من حفظة القرآن الكريم    الموزب 22 جنيهًا.. سعر الفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024    عاجل.. بدء حجز وحدات سكنية بمشروع «صبا» للإسكان فوق المتوسط بمدينة 6 أكتوبر    مش كوليرا.. محافظ أسوان يكشف حقيقة الإصابات الموجودة بالمحافظة    نشأت الديهي: الدولة لا تخفي شيئًا عن المواطن بشأن الوضع في أسوان    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأوزبكستاني أوجه التعاون وعلاقات البلدين    لاعبو الأهلى يصطحبون أسرهم خلال الاحتفال بدرع الدورى 44.. صور    مواجهة محتملة بين الأهلي وبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا    مختارات من أشهر المؤلفات الموسيقى العالمية في حفل لتنمية المواهب بالمسرح الصغير بالأوبرا    محمد حماقي يتألق في حفل بالعبور ويقدم «ليلي طال» بمشاركة عزيز الشافعي    وزير الخارجية: نرفض أي إجراءات أحادية تضر بحصة مصر المائية    «موجود في كل بيت».. علاج سحري لعلاج الإمساك في دقائق    خبير يكشف عن فكرة عمل توربينات سد النهضة وتأثير توقفها على المياه القادمة لمصر    الصين وتركيا تبحثان سبل تعزيز العلاقات    شاهد عيان يكشف تفاصيل صادمة عن سقوط ابن المطرب إسماعيل الليثي من الطابق العاشر    اندلاع حريق بمحال تجاري أسفل عقار ببولاق الدكرور    محافظ الإسماعيلية يناقش تطوير الطرق بالقنطرة غرب وفايد    رئيس شعبة بيض المائدة: بيان حماية المنافسة متسرع.. ولم يتم إحالة أحد للنيابة    احذر تناولها على الريق.. أطعمة تسبب مشكلات صحية في المعدة والقولون    نشرة التوك شو| انفراجة في أزمة نقص الأدوية.. وحقيقة تأجيل الدراسة بأسوان    5 أعمال تنتظرها حنان مطاوع.. تعرف عليهم    خبير لإكسترا نيوز: الدولة اتخذت إجراءات كثيرة لجعل الصعيد جاذبا للاستثمار    د.حماد عبدالله يكتب: "مال اليتامى" فى مصر !!    المحطات النووية تدعو أوائل كليات الهندسة لندوة تعريفية عن مشروع الضبعة النووي    قناة «أغاني قرآنية».. عميد «أصول الدين» السابق يكشف حكم سماع القرآن مصحوبًا بالموسيقى    فتح باب التقديم بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الدينى    بطاقة 900 مليون قرص سنويًا.. رئيس الوزراء يتفقد مصنع "أسترازينيكا مصر"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024 في محافظة البحيرة    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير الأرمينى بالقاهرة فى حوار مع الأهرام: أرمينيا تؤيد جهود الحكومة المصرية فى محاربة العمليات الإرهابية

استنكر سفير أرمينيا بالقاهرة د. أرمين ميلكونيان العمليات الارهابية التي حدثت في الفترة الاخيرة في أنحاء مصر وعبر عن تأييد بلادهلجهود الحكومة المصرية في محاربة الارهاب وتعزيز الاستقرار .
وقال فى حوارمع الأهرام إن ثورة 25 يناير وثورة الثلاثين من يونيوكانت تعبيراً عن ارادة الشعب المصري و يجب أن يحترمها الجميع. وفيما يتعلق بجهود حل النزاع مع أذربيجان حول إقليم ناجورنوكارباخ أكد السفير الأرمينى استحالةحل هذه القضية بدون الوسائل السلمية. وشدد على قوة ومتانة العلاقات مع مصر والدول العربية ورحب بكل المبادرات التي تهدف حل القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات السلمية.
ما هو موقف أرميينا من القضية الفلسطينية ومفاوضات السلام الجارية الآن برعاية أمريكية؟
يحَظي الشعب الفلسطيني بالتعاطف والدعم الكامل للشعب الأرمني لتحقيق طموحاته بإنشاء دولة مستقلة. وخلال السنوات الماضية قامت أرمينيا بتأييد المواقف الفلسطينية في إطار المنظمات الدولية. وكذلك في نوفمبر 2012 صوتت أرمينيا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها 67 لمنح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة. وبالنسبة لمفاوضات السلام برعاية أمريكا أود أن أقول أننا نرحب بكل المبادرات التي تهدف حل القضايا المعاصرة والتسوية المقبولة لكل الأطراف عن طريق الحوار والمفاوضات السلمية.

ما هى آخر التطورات والخطوات المستقبلية لتسوية النزاع مع أذربيجان بشأن اقليم ناجورنو كارباخ؟
أعتقد أنه من المستحيل حل قضية ناجورنو كاراباخ إلا بالوسائل السلمية. وأرمينيا ملتزمة بعملية السلام والمفاوضات تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المبنية على أساس مبادئ القانون الدولي مثل عدم استخدام القوة أو التهديد بها، ومساواة حق الشعوب، وحقتقرير المصير ووحدة الأراضي. ولكن للأسف، ترفض أذربيجان بعناد قبول حق شعب ناجورنو كاراباخ في تقرير مصيرهوتستمر بممارسة الاستفزازات من تهديدات لحرب جديدة واستخدام القوة ضد ناغورنو كاراباخ وأرمينيا. وتخصص إيرادات ضخمة من بيع موارد الطاقة الى تسليح جيشها بشدة. وترفض أذربيجان كافة الاقتراحات السلمية وتعزيز وقف اطلاق النار وخلق جو من الثقة المتبادلة . وتزرع بذور البغض والكراهية عند شعبها اتجاه الأرمن وأرمينيا . وفي 19 نوفمبر 2013 اجتمع رئيسى أرمينيا وأذربيجان في فيينا وذلك بعد حوالي سنتين من إنقطاع اللقاءات بينهما. وقد تمت الموافقة على تنشيط المفاوضات من أجل التوصل الى تسوية سلمية. ولكن استمرت أذربيجان بعد ذلك فى انتهاكات نظام وقف اطلاق النار واستفزازاتها المتكررة بطول خط التماس مع ناجورنو كاراباخ والحدود مع أرمينيا التي أوصلت التوتر الى ذروته في منتصف يناير الماضي. وتؤدى مثل تلك التصرفات الى تقويض عملية السلام و تقلل من امكانات حل النزاع. وأريد أن أذكر، إن خلال الأيام الحالية نحي ذكرى ضحايا مذبحة "سومغايت" ، التي قامت السلطات الأذربيجانية بتنظيمها ضد سكان الأرمن في مدينة "سومغايت" الأذربيجانية قبل 26 عاما بالضبط. وكانت تلك الجريمة رداً على الطلب العادل لسكان ناجورنو كاراباخ حول تقرير مصيره على أساس معايير الحق الدولي.
كيف تقيمون دور الاتحاد الأوروبى ولجنة منيسك لحل النزاع؟
تجري المفاوضات السلمية بوساطة مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي. و نقدر تقديرا عاليا الجهود الكثيفة التي بذلها الرؤساء المناوبون لمجموعة مينسك خلال السنوات الماضية وهم الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية وفرنسا.ويجب أن أقول أنه الكيان الوحيد المفوض دوليا للتعامل مع الحل السياسي لنزاع ناجورنو كاراباخ هي رئاسة مجموعة مينسك. وتتوافق مواقف أرمينيا مع مواقف رؤساء المجموعة في مبادئ حل النزاع السلمي التي تنعكس في البيانات المشتركة العديدة لزعماء تلك الدول. أما أذربيجان، فتحاول دائما إجهاض تلك الجهود واستبعاد المواقف المسبقة التي تؤثر سلبيا على عملية السلام. أما عن الاتحاد الأوروبي فهو لا يشارك بشكل مباشر في المفاوضات بصفته منظمة دولية. ولكنه أعرب عن دعمه الشامل بشأن جهود الرؤساء المناوبين لمجموعة مينسك و ذلك عن طريق بياناته العديدة .
وكيف ترون الدور الروسى فى هذا الشأن؟
كما قلت، روسيا تشارك رئاسة مجموعة مينسك بالتناوب وتلعب دورا مهما ومتوازيا بصفتها أحد الوسطاء الثلاث. والجدير بالذكر أن بوساطة روسيا تمت عديد من اللقاءات بين رئيسي أرمينيا و أذربيجان خلال الفترة ما بين 2008 و 2012 و لكن لم تؤدى الى الحل بسبب موقف أذربيجان الغير بناء.
كيف تقيمون دور منظمة التعاون الإسلامى فى النزاع بين أرمينيا وأذربيجان؟
ان منظمة التعاون الاسلامي ليست منضمة الى عملية تسوية النزاع. فكما قلت, الكيان الوحيد المفوض دوليا للتعامل مع الحل السياسي للنزاع هي رئاسة مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي. أما المنظمات الدولية و الاقليمية الأخرى التي ترغب بتسهيل تسوية القضية يمكن أن تعرب عن تأييدها بجهود رئاسة مجموعة مينسك. والجدير بالذكر ان أي خطوات أو بيانات خارج صيغة ممارسات رئاسة مجموعة مينسك يمكن أن تضر المفاوضات و تعرض السلام الهش للخطر.
ما هو موقف أرمينيا من ثورة 25 يناير و30 يونيو فى مصر ؟
نعتقد أن الشعب المصري هو الوحيد الذي يجب أن يقرر مستقبله وذلك حسب طموحات وأهداف أبناءه. وموقفنا من ثورة 25 يناير و30 يونيو يستند على وجهة النظر بالضبط. و أقصد أن تلك الثورة كانت تعبيراً عن ارادة الشعب المصري العظيم و يجب أن يحترمها الكل.
تتمتع العلاقات التى تربط بين أرمينيا ومصر بخلفية تاريخية ثرية طويلة، ويمثل البعد الثقافى والإنسانى عنصرا هاما فى علاقاتنا، ويتبلور هذا البعد عبر الإعجاب والحب المشتركين لدى مجتمعينا نحو الثقافة والفن والموسيقى والأدب.ما هو رؤيتكم لتنمية هذه العلاقات فى جميع المجالات وخاصة الثقافية والاقتصادية بما يعود بالنفع على البلدين؟
أنا أتفق معك تماما. ان التعاون الثقافي والاقتصادي وغيره ضروري جدا لتقارب الشعبين. أعتقد أن هناك أفاق كبيرة لتنمية تلك العلاقات. وفي هذا الشأن هناك أهمية كبيرة للتعارف الأحسن بالامكانيات والقيم لواحد الى أخر وكذلك التبادل الثقافي والاتصالات لشعب الى الشعب المستمرة. وخلال الأعوام الماضية حصلا شعبانا على خبرة ملموسة في ذلك. ويجب أن أعترف أن الثقافة المصرية المعاصرة لا تزال غير معروفة بشكل مطلوب في أرمينيا, بعكس الحضارة والثقافة المصرية القديمة. ولا يزال هناك ضرورة لعرض تلك الثقافة المعاصرة للمجتمع الأرمني بطريقة ملائمة. وينطبق نفس الأمر على عرض الثقافة الأرمنية الى المجتمع المصري, رغم أن أرمينيا مشهورة بثقافتها وفنانيها وموسيقيها على المستوى العالمي.
فى هذا السياق كيف يمكنكم وصف العلاقات الأرمنية المصرية؟ وما هى وسائل تعزيز المزيد من العلاقات الاقتصادية والتجارية؟
يمكننا وصفالعلاقات الأرمنية المصرية بإنها ممتازة وودية وتأسس على روابط تاريخية وتقليدية متينة بين الشعبين. ويوجد حوار سياسي بناءبين بلدينا في جو من التفاهم المتبادل التام والبناء. وكذلك تعاونا نشيطا ومثمرا في إطار المنظمات الدولية، ونحن مستعدون لتوسيع هذا الحوار والتعاون السياسى فى المرحلة القادمة. أما بالنسبة للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع الاسف، لم يتم حتى الآن استخدام القوة الداخلية الكامنة في ذلك المجال بيننا. ولا يزال حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين لا يتجاوزعدة ملايين من الدولارات.ومع ذلك, أعتقد أن إعادة الاستقرار فى مصر سيفتح فرص جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتنشيط رجال الأعمال من البلدين للتعاون مع بعض. وكذلك إعادة جلسات اللجنة الحكومية المشتركة ستعطي دفعة جديدة للتعاون. وهناك امكانيات كبيرة للتعاون المفيد خاصة في مجال تكنولوجيا المعلوماتوالأدوية والزراعة والمأكولات والسياحة وقطاعاتالبناء والتشييد و الخ...

وما هى رؤيتكم للأوضاع فى مصر؟
أن مصر تمر في مرحلة انتقالية صعبة وتواجهها تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية صعبة. ولكن أنا متأكد أن مصر لها قدرة كبيرة للتغلب علي كل هذه التحديات.
مصر تستعد لانتخابات رئاسية وبرلمانية وفق خريطة الطريق التى أعلنها المشير عبدالفتاح السيسى كيف ترون خطوات تنفيذ هذه الخريطة؟
إن تنفيذ خريطة الطريق أمر ضروري لتقليص التوتر الموجود وتحقيق النجاح في مسار المرحلة الانتقالية والتغيرات الديمقراطية الذي تبنى الشعب المصري. وكانت الخطوة الأولى, الاستفتاء وقبول الدستور الجديد, على سبيل تنفيذ الخريطة كانت ناجحة ومهمة للغاية. والخطوة التالية ستكون الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية. ومن أجل استكمال الفترة الانتقالية الحالية والعودة الى سبيل التنمية المستقرة للبلاد وكذلك اعادة الثقة الدولية بشكل كامل فمن الضروري جدا أن تجري تلك الانتخابات وفق المعايير الديمقراطية وتتميز بالشفافية والعدالة والحرية.

كيف ترون العمليات الارهابية التى تنفذها الجماعات الارهابية فى مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى؟
نحن نستنكر بشدة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، أينما ارتكب هو عليه. و أدانت أرمينيا على المستوى الرسمي العمليات الارهابية التي حدثت في الفترة الاخيرة في أنحاء مصر وعبرت عن تأييدها لجهود الحكومة المصرية في محاربة الارهاب وتعزيز الاستقرار والتضامن في البلد .
هل نتوقع زيارات قريبة من مسئولين من بلدكم لمصر؟
نحن مهتمون ليس فقط بزيارات في طرف واحد بل بزيارات متبادلة، وليس على مستوى المسئولين الحكوميين فقط, بل فى مستوى رجال الاعمال والمثقفين والفنانين والسياحة. وبسبب الأحوال الصعبة في مصر انخفض حجم تلك الزيارات كثيراً. ولكن أعتقد أنه بعد إعادة الاستقرار سترجع تلك موجة من الزيارات بالاتجاهين و بحجم أكبر مما كان سابقا.
كيف تقيمون علاقاتكم مع الدول العربية ؟
نعتبر تعزيز علاقاتنا مع الدول العربية أحد أولويات سياساتنا الخارجية. تَكّن أرمينيا حكومة و شعباً أحر المشاعر اتجاه الشعب العربي الذي تربطنا به روابط الصداقة والتي تضرب بجذورها إلى ردح طويل في رحاب الزمن. وبعد الاستقلال قامت أرمينيا بتطوير علاقات ديناميكية مع جميع الدول العربية. ولدي جمهورية أرمينيا 6 سفارات في العواصم العربية المختلفة وقنصلية عامة في حلب. ولدى مصر و سوريا و لبنان و الكويت و العراق سفارات بيريفان، عاصمة أرمينيا.
وقمنا بتطوير العلاقات المباشرة مع جامعة الدول العربية أيضاً، فقد وقعنا معها مذكرة تفاهم وتم اعتماد سفير أرمينيا بالقاهرة كمفوض لديها. و زار وفد جامعة الدول العربية الى أرمينيا برئاسة السفير فاضل محمد جواد، نائب أمين عام للجامعة مؤخرا الى أرمينيا و استقبله ادوارد نالبنديان، وزير خارجية أرمينيا. ويشمل تعاوننا مع الدول العربية شتى المجالات السياسية والتجارية والاستثمارات والعلوم والتعليم والثقافة والرعاية الصحية والسياحة والبناء والخ. وسُجلت إنجازات هامة في كل هذه الاتجاهات على مدى السنوات الماضية.والشعب الأرمني لن ينسى أبداً استضافة الشعب العربي للآلاف من أبنائه الناجين من الإبادة العرقية. إنهم حصلوا على فرصة الاستيطان في الأراضي العربية، وبفضل الرعاية والرأفة التى وجدوه تمكنوا من استرداد جراحهم وبدء حياة جديدة.

ماهو وضع الجالية الارمنية وابرز المشكلات التى قد تواجهها فى مصر؟
إن الجالية الأرمنية في مصر لديها تاريخ يمتد منذ قرون طويلة. واندمج الأرمن في المجتمع المحلي، وجلبوا مساهمتهم الملموسة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مع الحفاظ على هويتهم القومية وحضارتهم الخاصة في نفس الوقت. وفي الواقع للأرمن شخصيات شهيرةفي مصر،ويكفي أن نذكر أول رئيس الوزراء نوبار باشا ووزير الخارجية بوغوس يوسف باشا و وزير التربية يعقوب أرتين باشا في القرن التاسع عشر و الرسام الكاريكاتير آلكسندر صاروخان والمغنية أنوشكا، والممثلات إيمان ونيللي ولبلبة.و بعد استقلال أرمينيا في عام 1991 لعبت الجالية الأرمنية دور الجسر الذي يربط أرمينيا ومصر معاً. ولديها مساهمة كبيرة في تطوير التعاون التجاري والثقافي والتعليمي بين بلدينا وشعبينا، وكذلك في تعزيز علاقات الصداقة الحارة والمخلصة بيننا. ولا تتخالف مشاكل الجالية الأرمنية من المشاكل التي تواجهها المصريين نفسهم لأن الجالية الأرمنية هي جزء لا تتجزء من المجتمع المصري. ويعانون من نفس المعانات ويتشجعون من نفس الانجازات. ولدي الأرمن الذين يعيشون في مصر نفس الطموحات التي توجد عند المصريين .
ما هي توقعات سيادتكم بشأن الاعتراف بالمذبحة قبل مرور مائة عام على حدوثها؟
إن أرمينيا والشعب الأرمني يسعيان إلى الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعيةضد الأرمن في القيصرية العثمانية في عام 1915 و كذلك إدانتها والقضاء على عواقبها. وذلك ليس مسألة إعادة العدالة أو الواجبة الأخلاقية تجاه 1,5 مليون ضحايا فحسب ولكن هي مسألة الأمن، حيث سيكون الأمن في منطقتنا دائما معرضة للخطر فى حالة عدم ندم صريح من جانب تركيا واعترافها بالإبادة الجماعية، أما محاولات نفي الإبادة الجماعية فهي نوع من استمرار لتلك الإبادة.
وجدير بالذكر أن أكثر من عشرين برلماناً فى العالم أقر حتى الآن قرارات تعترف بالإبادة الجماعية الأرمينية وتندد بها. أضيف إلى ذلك بيانات ونداءات مجالس الولايات والمدن في مختلف البلدان والمنظمات الدولية والمحلية حول الموضوع. إن العائق الرئيسي على سبيل تكميل الاعتراف دوليا هي موقف تركيا المنفى. واعتقد إن من مصلحة حكومة تركيا وشعبا أن تواجه تاريخهما وكلما أسرع فى مواجهتها كلما أحسن.

ما هو الجديد بشأن العلاقات مع تركيا؟
ليست هناك جديد، كما تعلمون لم يتم حتى الآن التصديق على المذكرتين اللتين تم توقيعهما فى أكتوبر 2009 بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية وتطوير العلاقات الثنائية بين أرمينيا وتركيا بما فيها فتح الحدود المغلقة من قبل تركيا، وذلك بسبب عدم استعداد أنقرة لتطبيع العلاقات، لأنها انتهكت الاتفاقات التي جرت نتيجة المفاوضات وقامت بفرض شروط غيرمسبقة على أرمينيا لغرض تصديق هذه الوثائق.

كيف ترون موقف الحكومة التركية من تطورات الأوضاع في مصر و دعمهم للأخوان المسلمين؟
لا شك أن حق التقييم لذلك الموقف يرجع للمصريين. أما أرمينيا فهي تعرف من خبرتها أن تركيا ليس شريكا موثوقا. وأنه من عادات السياسة الخارجية لتركيا هو الاستبعاد من الموافقات السابقة. ونتيجة لذلك أدت "سياسة صفر مشاكل مع الجيران" لأنقره الى صفر نتائج .

هل مسألة التعاون القوى التركي الجورجيي الأذربيجاني قد يكون لها صدى على المنطقة؟
لدينا علاقات جيدة ومثالية مع جارنا العتيق جورجيا. أما تركيا و أذربيجان فتحاولان عزل أرمينيا من المشاريع الاقليمية. ان مثل تلك السياسة ووضع خطوط لفصل لن يمكن أن تنجح من البداية. ان كل المشاريع التي هدفها عزل أحد الأعضاء للمنطقة لا يمكن أن تؤدى الى الاستقرار والأمن في تلك المنطقة. وليس هناك مستقبل بعزل أرمينيا، لأنها مندمجة في مشاريع إقليمية أخرى مثل الاتحاد الجمركي والاتحاد الأوروبي الأسيوي الاقتصادي. وقد نفذنا العديد من المشاريع الكبيرة الإستراتيجية مع جارينا جورجيا وإيران وتجرى التخطيط والتنفيذ لمشاريع جديدة معهما.

أخيرا ما هى الإنجازات الرئيسية للسياسة الخارجية لأرمينيا فى السنوات الأخيرة؟
حققت السياسة الخارجية لجمهورية أرمينيا خلال الاعوام الأخيرة نتائج ملموسة في توفير الضمانات والظروف الملائمة للتنمية وتعزيز الأمن الخارجي وتعميق التعاون مع الدول الصديقة لها وتوسيع إطارها والاندماج في المنظمات الدولية وتوطيد سمعتها ومواقفها على المشهد الدولي.
من أهم إنجازاتها في العام الماضي هى أن اتخذت حكومة جمهورية أرمينيا قرارا بانضمامها الى الاتحاد الجمركي مع روسيا و بيلاروس وكازاخستان. وفي نفس الوقت، يحتل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع الاتحاد الأوروبي مكانا خاصا ضمن أولويات السياسة الخارجية لأرمينيا. وسنواصل التعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي باتجاه الاصلاحات الديمقراطية وتوطيد المجتمع المدني وضمان سيادة القانون و حقوق الانسان وتحسين الادارة والنظام القضائي ومحاربة الفساد والخ
وواصلت أرمينيا نشاطاتها في اطار المنظمات الدولية والاقليمية مثل الأمم المتحدة ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبى ورابطة الدول المستقلة ومنظمة الفرانكوفونية الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي والخ. وفي العام الماضي أتمت أرمينيا بنجاح فترة رئاستها للجنة الوزراء لمجلس أوروبا ومنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود. وتشترك أرمينيا كذلك في بعثات حفظ السلام في أفغانستان وكوسوفو واتخذت قراراً بالانضمام الى بعثة حفظ السلام للأمم المتحدة في لبنان. وعلى أساس المبادرة الأرمنية اتخذ مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة قرارا حول منع المسبق للإبادة الجمعية وذلك في جلسته 22 في جينيف, في مارس 2013.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.