قالت مصادر داخل مايسمى ب « التحالف الوطنى لدعم الشرعية» الذى يقوده تنظيم الإخوان «الإرهابي» ان التنظيم يخطط لتعجيز الحكومة الجديدة، بتكليف قواعد التنظيم داخل الهيئات الحكومية والنقابات العمالية بتأليب العاملين والموظفين ضد النظام الحالي. وأكدت هذه المصادر أن الأسبوع الحالى سيشهد اتساع دائرة الإضرابات العمالية فى عدد من المحافظات، لافتا إلى أن هذه الخطوات التصعيدية تأتى ردا على قرار الحكومة بتأجيل الدراسة، حيث كان من المخطط له أن يستأنف الطلاب المنتمون للجماعة أعمالهم وحراكهم العنيف فى الشارع لإحداث حالة من الشلل فى اداء أجهزة الدولة. وقد غازل التحالف فى بيانه الأخير الذى أصدره مساء أمس الأول فئات العمال والفلاحين والفقراء، ودعاهم إلى التظاهر والإضراب عن العمل خلال هذا الأسبوع الذى أطلق عليه عنوان» لن يحكمنا الفسدة«، وداعب التحالف هذه الفئات متحدثا عن النموذج الأوكرانى بقوله:» ما يحدث فى أوكرانيا يحمل البشائر، وأن المصريين لن يحصلوا على مطالبهم إلا بالقوة«. فى المقابل، أكد الدكتور ناجح إبراهيم القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية والمفكر الإسلامى إن قوى التحالف الداعمة لمحمد مرسى بدأت تتآكل، والروح المعنوية للتحالف تكاد تتلاشى وأن التحالف Bwhfi dBs prdrD من عودة محمد مرسي، وأصبح يشعرون بعقدة ذنب كبرى أن كل هذه الدماء أسيلت دون جدوي. وأوضح إبراهيم أن أركان التحالف بدأوا يعتقدون أن هذا التحالف أضر بهم، لافتا إلى أن أعضاء الجماعة الإسلامية لا يشاركون نهائيًا فى المظاهرات، لأنهم لا يريدون أن يتعرضوا إلى السجن والاعتقال، أما »الوسط« فقد خرج تقريبًا من دائرة التحالف ويتقدم بمباردة من أجل تهدئة الموقف، كما أن شباب الإخوان وأبناءهم لا يشاركون على الإطلاق فى المظاهرات، وأن الاستعانة بأطفال الشوارع هى السمة الغالبة على المظاهرات أمس التى فقدت الزخم والحشد. ونوه إلى أن مظاهرات الإخوان باتت قليلة الحجم، وتعتمد فى الأساس على العنف، واستخدام المولوتوف واستهداف ضباط الشرطة وحرق السيارات، وأشار إلى أن التحالف ليس له قيادة فى مصر ، وأن القيادة التى تديره من الخارج تتلقى أفكارها من قنوات مضللة لا تعطى الصورة الحقيقية للمشهد على الأرض، مشيرًا إلى أن الموارد المالية بدأت تنضب، بالإضافة للضربات الأمنية، وهو ما أدى إلى Bk يفقد التحالف عناصر القوة. وأكد أن الجميع فى التحالف أدرك أن المصالحة هى الحل وهذا ما تدعو إليه الجماعة الإسلامية الآن، بالإضافة إلى أن بيانات التحالف لا تذكر محمد مرسى لا من قريب أو بعيد. كما أكد ناجح، أن الجماعة الإسلامية والوسط والأصالة خارج التحالف ولا يحضرون أى فاعليات لها فهذا التحالف أصبح شيئًا نظريًا وكياناً منتهيا. ورأى Bk الحركات الإسلامية أرتكبت أخطاء كبيرة وفادحة أدت لسقوطها وهددت بضياع الدعوة والدين والدولة أيضاً، وكشف عن الأخطاء التى أرتكبتها الحركة الإسلامية بمختلف فصائلها والتى وصلت إلى ما يقرب 10 أخطاء كانت بمثابة الخطيئة، معتبرا أن الحركة لم تستفد من دروس وعبر التاريخ. وأشار إلى أن هذه الأخطاء تمثلت فى تكوين ما يسمى «الجناح العسكرى» أو التنظيم الخاص والذى يمارس العنف والقتل والإغتيال ويستقل بالقرار عن القيادات ورغبة تلك الحركات فى اقامة الدولة الإسلامية بنفسها، والجمع بين الدعوة والدولة وبروز الأفكار التكفيرية التى بدأت مع كتابات سيد قطب الذى حكم على المجتمع بالجاهلية وعدم قبول الأخر ورفضه والتوجس منه فأدبيات التكفير مؤثرة ومتغلغلة فى عقول و أفكار الحركات الإسلامية.والصدام بين هذه الحركات والدولة فى كل مراحل تاريخ الحركات عبارة عن صدام مع السلطة، ، وأضاف أن الازدواجية بين الجماعات والأحزاب والتداخل بينهما معيب ، حيث أصبحت الجماعات هى المسيطرة على الأحزاب. مع عدم التمييز بين العمل الدعوى والعقائدى الثابت وبين السياسى المتغير فأختلط الدعوى فى السياسى وعدم التمييز بين فقه الجماعة وفقه الدولة ، وفقه الدعوة وفقه الدولة مثل ما حدث فى طالبان بأفغانستان وعدم التمييز بين الإسلام المقدس والإسلامى غير المعصوم ، والإسلام المعصوم والفكر الإسلامى غير المعصوم ، والفقه غير المعصوم ، وبذلك حينما يتحدث أبناء الحركات الإسلامية يعتبرون آراءهم معصومة مثل الدين ومن يختلف معهم كأنه يختلف مع الدين. وأوضح أن الجماعات الإسلامية hnj;fj خطايا، أخرى ابرزها غياب فقه المراجعة والتصويب للأخطاء ، كما لو كانت الحركات الإسلامية على صواب دائماً، وأعمال نظرية المؤامرة وأخيرا الخطاب العاطفى والإبتعاد عن العقل والتحدث عن الجهاد دون التحدث عن ضوابطه ويقومون بخطاب حشدى عاطفى بعيدا عن العقل. ومن جانبه، قال أحمد بان الخبير بالحركات الإسلامية إنه يجب الا نبالغ من قوة تحالف جماعة الإخوان فالحديث عن التحالف هو فى حقيقة الأمر حديث عن الجماعة التى تحاول أن تظهر ان لها ظهيرا كبيرا من التحالف القوى وبالتالى لديها ما يمكنها من الضغط ولكننا فى حقيقة الأمر امام كيان هش ووهمى وامام الجماعة تحت مسمى »التحالف« والحديث عن التحالف هو حديث عن الجماعة وليس شيئا آخر.