تُعد محافظة الغربية من المحافظات الغنية بالآثار، بمختلف أنواعها، وعصورها.. ولذلك فإنها تحتاج إلى اهتمام خاص من الدولة، حيث إنها تضم العديد من المناطق الأثرية المهمة، مثل: الآثار الفرعونية فى قرى: «صالحجر» بمركز بسيون، و«بهبيت الحجارة» و«أبو صير» بسمنود، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية والمسيحية، كما تضم مدينة طنطا «متحف آثار وسط الدلتا» المغلق منذ نحو 12 عامًا. يؤكد الأثرى مدحت مبروك، مدير عام آثار وسط الدلتا بطنطا، أن المناطق الأثرية، تعرضت عقب ثورة 25 يناير، لهجوم شرس، وتم الاعتداء عليها، ولذلك تم نقل آثار وسط الدلتا إلى مخازن وزارة الاثار بمدينة رشيد؛ حتى لا تكون عرضة للسرقة، كما حدث فى الحديقة المتحفية لسبيل على بك الكبير، حيث تمت سرقة 3 قطع أثرية كانت موجودة بالحديقة، فى شهر مايو من العام الماضي، وهى عبارة عن مرايات رخام وحوضين، وما زال الموضوع قيد التحقيق فى النيابة. و يشير الى ان التعديات على الأثار تكون إما بالحفر والتنقيب عنها والتعدى على الأثر نفسه بالبناء فى حرمه أو التجاوز فى الارتفاع بالمبانى المجاورة ويطالب مدير عام آثار وسط الدلتا، بضرورة توفير اعتمادات مالية لتطوير المناطق الأثرية التى لم يشملها التطوير حتى الآن، بتوفير الحراسة المسلحة تسليحًا جيدًا والمؤهلة لهذا الأمر. كما يطالب بضرورة تخصيص مساحة مناسبة لنقل «متحف طنطا» إليها، لأن المبنى الحالى غير ملائم لعرض الآثار به، مشيرًا إلى أنه جار بحث ودراسة تخصيص أحد القصور الأثرية فى طنطا، لنقل المتحف إليها، وحتى يتم افتتاحه بعد محو 12 عامًا من غلقه؛ لأسباب إدارية. وفى أسوان كشف مؤخرا واقعة العثور على مقبرة فرعونية بغرب النيل بأسوان عن استمرار عمليات التنقيب وتهريب الاثار واصبحت المنطقة مهددة بسرقة تراثها الانسانى. وتؤكد الشواهد هناك عن قيام مجهولين بمناطق غرب النيل بالاستيلاء على نحو 10 مقابر فرعونية بالمنطقة، بينما منعوا مفتشى ومسئولى الآثار وأجهزة الأمن من الوصول اليها و تعد المقابر التى تم الاستيلاء عليها عبارة عن مقابر مخصصة لمومياوات فرعونية لاشهر حكام المنطقة عبر تاريخها القديم وتعتبر هذه المنطقة بكرا لم يتم اكتشافها من قبل، ومن المتوقع ان يكون فيها مقتنيات اثرية لأنها مقابر حكام. والمسئولون الآثريون بالمنطقة خاطبوا مرارا جميع الجهات المسئولة بشأن تعرض هذه المقابر الفرعونية ولكن دون أى جدوى أو فائدة لدرجة ان عمليات التنقيب عن الآثار تتم حاليا بواسطة استخدام معدات ثقيلة للحفر مما يؤدى إلى حدوث تلف لهذه المقابر، وأكد مصدر اثرى انه فى الفترة الماضية قام لصوص الآثار بفتح 28 مقبرة اثرية أخرى بالقرب من مقبرة الاغاخان فى الضفة الغربية للنيل بمدينة أسوان مما أدى إلى تدمير وبعثرة هذه المقابر بالكامل ولم يتبق منها سوى 5 مومياوات، وتم تحرير محاضر فى الشرطة لاثبات جميع هذه السرقات ولكن اللصوص مستمرون فى النهب. ويأتى ذلك فيما نظم عدد من الاثريين بمحافظة أسوان وقفة احتجاجية للمطالبة الأجهزة الأمنية بمنع عمليات سرقة الآثار بأسوان خاصة مناطق مقابر النبلاء بأسوان والتى تكررت فى ظل غياب الوجود الأمنى.