في جلسة انتظرها المصريون طويلا, يعقد برلمان الثورة جلسته الإجرائية اليوم دون الحزب الوطني المنحل ووجهائه وهيئته البرلمانية, التي احتكرت البرلمان بجميع هيئاته ولجانه منذ عقود. يرأس الجلسة الدكتور محمود السقا النائب الوفدي, بصفته أكبر الأعضاء سنا 81 عاما, يعاونه أصغر عضو من أعضاء المجلس, ثم تبدأ وقائع الجلسة بتلاوة قرار رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة بدعوة المجلس إلي الانعقاد, وقرار اللجنة القضائية العليا للانتخابات بنتيجة الانتخابات. ويؤدي الأعضاء اليمين الدستورية يعقبها إجراء انتخابات رئيس المجلس, بعد فتح رئيس الجلسة الباب أمام الراغبين في الترشح لهذا المنصب, وعقب إعلان فوز أي من المرشحين برئاسة المجلس, يدعو الدكتور محمود السقا الرئيس المنتخب إلي تولي رئاسة الجلسة, حيث يلقي كلمة يشكر فيها النواب علي ثقتهم, متعهدا بالقيام بمهام منصبه. ثم يفتتح باب الترشح لمنصب الوكيلين عن العمال والفئات لكل الهيئات البرلمانية, وتجري الانتخابات بالاقتراع السري المباشر, ثم يعلن اسمي الوكيلين, ثم يدعو النواب لتسجيل رغباتهم في هيئات مكاتب اللجان البرلمانية, وذلك في جلسة الإجراءات الثانية, ثم يعود المجلس للانعقاد في جلسة ثالثة يتم خلالها إقرار التشكيلات المقترحة للجنة العامة للمجلس, ولجنة القيم والعلاقات البرلمانية الخارجية. عقب ذلك يعطي رئيس المجلس الكلمة لممثلي الهيئات البرلمانية من الأحزاب والمستقلين, تعقبها كلمة لرئيس مجلس الوزراء الذي يشارك في أعمال الجلسة علي رأس وفد وزاري كبير لعرض تصوره عن شكل العلاقة مع المجلس الجديد. من ناحية أخري, شددت القوات المسلحة من إجراءاتها لتأمين مجلس الشعب من الداخل والخارج, حفاظا علي أمن وسلامة النواب.