شهدت فنزويلا أمس دعوة جديدة للتعبئة العامة للمظاهرات من قبل المعارضة والحكومة للمرة الثانية خلال أيام قليلة. فقد حث ليوبولدو لوبيز زعيم المعارضة الفنزويلية أنصاره إلى مواصلة التظاهر السلمى ضد الرئيس نيكولاس مادورو فى ظل استمرار أعمال العنف التى أودت بحياة ستة مدنيين خلال الأيام الماضية ، فى حين دعت الحكومة إلى مسيرة دعم للنساء اللواتى يؤمن بمبادئ الرئيس الراحل هوجو تشافيز. وقال ليوبولدو فى خطاب أرسله إلى زوجته من محبسه بسجن «رامو فيردى» بالعاصمة كاراكاس، إنه فى صحة جيدة ، وطالب أنصاره بعدم الاستسلام ، مؤكدا أنه لن يستسلم هو الآخر. كما ناشد الشرطة والجيش والقضاء عدم إطاعة الأوامر غير العادلة كى لا يتحولوا إلى أداة للقمع ، بينما حث الشباب على الالتزام بالنهج السلمى. وعلى صعيد متصل، اقترح الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو على نظيره الأمريكى باراك أوباما “قبول التحدي” وإجراء محادثات مباشرة. وقال مادورو متوجها إلى أوباما أمام وسائل إعلام اجنبية: أدعوك إلى حوار بين فنزويلا القومية والثورية وبين الولاياتالمتحدة وحكومتها. إقبل التحدى وسنبدأ حوارا رفيع المستوى ونضع الحقيقة على المائدة. وأضاف انه منح وزير الخارجية الفنزويلى إلياس خوا «صلاحيات خاصة» لإجراء حوار ثنائى بين واشنطن وكراكاس وإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى السفيرين للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. وفى واشنطن ، أكد جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى أن “استخدام القوة من جانب الحكومة واستخدامها القضاء لترهيب المواطنين والسياسيين الذين يمارسون حقهم المشروع فى التظاهر أمر غير مقبول ولن يؤدى إلا إلى زيادة مخاطر العنف”.