أكد الرئيس عدلى منصور دعم مصر الكامل للبنان الموحد، وأشار إلى أننا لن ننسى حلم صديق مصر "رفيق الحريري" فى بناء لبنان قوى ومتقدم يحظى فيه كل مواطن بحقوقه كاملة، بصرف النظر عن طائفته أو مذهبه، وأعرب عن خالص تعازيه فى ضحايا تفجيرى بيروت الأخيرين متمنيا للبنان، دولةً وشعباً، الأمن والاستقرار والرخاء، وأن يكون النجاح فى التوصل إلى توافق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة أخيرا، خطوة على سبيل تحقيق ذلك؛ إعلاءً للمصلحة الوطنية، وبما يجنب لبنان مخاطر الانزلاق فى الصراعات الإقليمية الدائرة. وأكد منصور، خلال استقباله أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق، وزعيم تيار المستقبل اللبنانى، الموقف المصرى الداعم للدولة اللبنانية ممثلةً فى مؤسساتها الدستورية، ومعبراً عن دعم مصر للحوار بين جميع الأطراف السياسية . وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الحريرى حرص خلال اللقاء على تقديم التهنئة للرئيس على إنجاز الاستحقاق الأول من خريطة المستقبل، والمتمثل فى الاستفتاء على الدستور، متمنياً لمصر النجاح فى بلورة واستكمال جميع استحقاقاتها، فضلا عن التعرف عن قرب على الرؤية المصرية إزاء قضايا المنطقة. وخلال لقائه الحريرى أكد نبيل فهمى وزير الخارجية دعم مصر القوى للبنان وإدانتها لتفجيرات بيروت. وصرح بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن فهمى شدد خلال اللقاء على أهمية تطوير العلاقات بين مصر ولبنان بما يليق بالروابط التاريخية بينهما والوشائج التى تجمع بين الشعبين. وذكر عبد العاطى أن فهمى أكد أن مصر لن تتوانى عن التعاون مع أشقائها العرب للتصدى لكل المحاولات الرامية إلى التقسيم الطائفى والمذهبى، وأضاف أن الحريرى أعرب بدوره عن سعادته البالغة لاستعادة مصر دورها الإقليمى وتحمل مسئوليتها التاريخية تجاه لبنان وأشقائها العرب، وقد ناقشا الوضع اللبنانى بعد تشكيل الحكومة الجديدة،فضلا عن تطورات الأزمة السورية وتداعياتها الإقليمية ودور القوى الإقليمية غير العربية فى مسار التطورات فى المنطقة العربية.