رفض ميدان التحرير أمس في جمعة حلم الشهيد الاحتفال بيوم 25 يناير أو اعتبارها عيدا قوميا وأصر علي استكمال مطالب الثورة التي مر عليها عام ولا تزال معلقة دون حسم. وهاجم المتظاهرون فريد الديب محامي مبارك بشدة ونعتوه بمحامي الجواسيس والظالمين والمستبدين, بينما هتف المتظاهرون بإسقاط حكم العسكر وحياة دمك يا شهيد, ثورة تاني من جديد, ويوم25 الثوار راجعين, ولالا للبلطجية, ولا للتخريب, وأنا مش جبان لسه الثورة في الميدان, وثورة ثورة من جديد. أما اللافتات فقد ظهرت لافتة كبيرة عند المنصة الرئيسية تطالب بعودة الجيش إلي ثكناته في25 يناير, بالإضافة إلي اللافتات المطالبة باعدام مبارك, وثلاث لافتات تحمل صورة وجملته الشهيرة خليهم يتسلوا وكتب تحتها: الحوار الوطني, والحوار القومي ولجنة الحكماء, وصندوق الشهداء, في المجلس الاستشاري والاستفتاء والاعلان الدستوري, والانتخابات البرلمانية, في انتقاد واضح لكل الاجراءات التي شهدتها مصر خلال المرحلة الانتقالية. أما الصورة الثانية: عودة مبارك بعد الرحلة العلاجية, أما الثالثة مجلس الشيوخ( الشعب سابقا). ودعت حلم الشهيد التي شارك فيها أكثر من40 حركة سياسية وائتلافا علي رأسهم الجبهة الحرة للتغيير السلمي وائتلاف شباب الثورة وحركة6 أبريل, وعدد من الحركات والائتلافات, للحداد علي أرواح الشهداء واستكمال مطالب الثورة. وطالب خطيب الجمعة بميدان التحرير بتوحد القوي السياسية, وضرورة الاتفاق حول مقاعد مجلس الشعب. وقال إن السبب في جعل الأمة متفرقة المجلس العسكري من خلال اجتماعاته المتفرقة مع البعض دون الآخر. وأضاف ان نظام مبارك مازال يحكم مصر وأن الدليل علي ذلك عدم تحقق مطالب الثورة, وأعلن خطيب الجمعة رفضه للاحتفالات بذكري الثورة في25 يناير متسائلا هل يحتفلون بدم الشهداء وتعرية النساء والاعتقالات؟. وأشار إلي أن هناك صفقات عقدت مع المجلس العسكري مع إحدي الجماعات دون أن يسمي هذه الجماعات, موضحا انه لن يكون أي احتفال إلا إذا احيل مبارك ونظامه إلي غرفة الاعدام وتطهير جميع المؤسسات من فلوله, ثم يأتي الثوار ليسيرون البلاد لأنهم من قاموا بالثورة. وقال إن مصر لم تخل من النخب والشباب ليأتي برئيس وزراء عمره70 عاما, موضحا أن هناك من قفز علي الثورة من خلال وسائل الإعلام. كما طالب بتسليم السلطة للمدنيين في موعد اقصاه25 يناير مهددا بالاعتصام المفتوح في ميدان التحرير حتي رحيل المجلس العسكري ونظام مبارك. أما مظهر شاهين من مسجد عمر مكرم فقد أكد في خطبته اننا كنا نقول قبل25 يناير إن مصر ليست مثل تونس, والآن ايضا نقول نفس الجملة مصر ليست مثل تونس, فتونس استطاعت ان تشكل لجنة تأسيسية للدستور وحكومة ورئيس ومصر لم تفعل شيئا سوي انتخابات برلمانية لم تكتمل بعد. وأشار إلي أن هناك دعوات علي موقع التواصل الاجتماعي للتخريب وأقول لكم ولهم القضاء علي سلمية الثورة هو قضاء علي الثورة, وأن تصدير العنف والتخريب بقصد وهدف الصاق هذه التهم با لثوار. وشدد قائلا إننا سنحمي المنشآت والجيش والشرطة والمراكز سنحمي بلادنا لأنها ملك لنا جميعا. كما قال لمن يريدون حرق الوطن لا تحرقوا مصر فإذا كنتم لا تحبونها فنحن نعشق ترابها. وأكد في خطبته أن الدماء التي سالت غالية فالرسول صلي الله عليه وسلم عنده الدماء أهم من الكعبة فكيف نخلط الأوراق ونبكي علي كتب كان لابد ان نحافظ عليها ولا نبكي علي الانسان. وشن هجوما عنيفا علي الإعلام, وأكد انه ليس متهما في أي قضية تحريض وإنما هو شاهد فقط. وعقب الصلاة ناشد شاهين المصلين بعدم الهتاف داخل المسجد إلا أن أحد المصلين أخذ يهتف ويؤكد ان الحزب الوطني مازال يحكم ولابد من محاكمة الفاسق مبارك علي جرائمه وأعترض البعض عليه لأن صوته يعلو داخل المسجد, فيما اشتبك معه أحد المصلين واتهمه بأنه يدعو لنفسه وأنه مرشح في الانتخابات. ومن جهته أكد الدكتور هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة أن الاصرار علي البدء في فاعليات25 يناير من أمس أفقد يوم25 كثيرا من رصيده وحالة الزخم المتوقعة. موضحا أن الاتحاد من المعارضين لهذا مطالبين بالتركيز علي يوم25 يناير, ولكن رأي الأغلبية له كل الأحترام والتقدير, وتعهد بوحدة الصف. كما شدد أحمد عاشور منسق عام ائتلاف فجر الحرية والملقب بهتيف الثورة علي رفض كل ما جاء علي لسان المجلس العسكري في احتفالات ذكري الثورة خلال البيان الذي وضعته أكثر من30 حركة وائتلافا, حيث كشف البيان أن المبالغ المرصودة للاحتفال علي مستوي ميادين مصر100 مليون جنيه, وطالب البيان بتسليم السلطة من المجلس الاعلي يوم25 يناير علي أن يكون هذا اليوم فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية.. وأشار إلي اتفاق الحركات والقوي السياسية علي أن يكون هناك مسيرة يوم25 يناير بمليونية للمركز الطبي العالمي للمطالبة بالقصاص العادل بعد تشكيل محكمة ثورية شعبية يقوم الشعب بتنفيذ ما جاء بها من احكام. كما اتفقوا علي رفض جميع المحاكمات التي تدار بواسطة النائب العام محاكمة الثوار الذي اثبتت الأوراق المطروحة أمام القضاء أن هناك هلهلة أو تلاعبا في القضايا مطالبين بإقالة النائب العام وتطهير الإعلام من رموز الفساد. فيما توجهت مسيرة من أمام مسجد مصطفي محمود بالمهندسين إلي ميدان التحرير ضمت ما يقرب من52 حركة سياسية وحزبا أبرزهم حركة6 أبريل واعضاء حملة كاذبون وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي وحملة دعم البرادعي وائتلاف شباب الثورة والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مطالبين تنحي المجلس العسكري عن إدارة البلاد ورددوا شعارات يانموت زيهم يا نجيب حقهم, وكلنا خالد سعيد. وحدثت بعض المشادات الكلامية بين مؤيدي المجلس العسكري وبعض أهالي أسر الشهداء. ووزعت المسيرة العديد من المنشورات وكلها تنادي بتسليم السلطة واستعادة الثورة واستكمال أهدافها. وطالب خطيب الجمعة في مسجد النور جميع فئات الشعب المصري باعطاء الفرصة للأحزاب السياسية الدينية النور والحرية والعدالة لترك لهم مساحة للحكم لتجربتهم ثم الحكم عليهم. ومن ناحية أخري نظم المئات من المتظاهرين مسيرة سلمية من ميدان التحرير باتجاه دار القضاء العالي انضمت إليها مسيرة نسائية تضم عشرات السيدات.