كتبت لكم سابقا- عن كتاب: (الاحتلال المدنى - اسرار 25 يناير والمارينز الامريكي) للمهندس عمرو عمار، والذى اعتبره واحدا من اهم الكتب السياسية التى تناولت عملية يناير 2011، كونه فضح - فى سابقة مبكرة- بعض المسكوت عنه فى سيرة احداث تلك الفترة، كما كشف جوانب مؤامرة العملاء والجواسيس والنشطاء الذين مولتهم الدوحة وواشنطن بمليارات الدولارات، وحركهم 13 جهاز مخابرات دولى كان البلد ومازال- يشغى بوكلائهم.. ومنذ ايام صدرت الطبعة الثالثة من ذلك النص الوطنى المهم، ولاحظت ان تهجما على الكتاب ومؤلفه تصاعدت وتيرته من بعض الحقوقيين فى برامج تليفزيونية متعددة، بما اشعرنى انه بالفعل- لمس وترا غير مريح فى ساحات اهتمام اولئك النشطاء، وهو ما يؤكده الكاتب الاستاذ مهدى مصطفى على ظهر غلاف الكتاب حين سرد - من جديد- حيثيات حكم المستشار مكرم عواد فى قضية التمويلات الاجنبية، والتى تؤكد «ان مصر تعرضت لحرب من حروب الجيل الرابع لان التمويل هو شكل للسيطرة او الهيمنة الجديدة، وهو يعد استعمارا ناعما اقل كلفة من حيث الخسائر، وتنتهجه الدول المانحة لزعزعة امن واستقرار الدول التى يراد تفكيكها واضعافها، ومنظمات حقوق الانسان وغيرها صارت وسيلة لاختراق امن مصر القومى وتقويض بنيان الدولة« هذا الاقتباس من حيثيات حكم وقضية التمويلات يفسر هياج بعض النشطاء ضد عمرو عمار وكتابه الذى بدا كشفا للمستور تمنى النشطاء الا ينكشف ابدا. عمرو عمار - فى الطبعة الثالثة- اضاف فى الصفحات الثلاث الاخيرة فقرات مهمة جدا عن كتاب چين شارب احد منظرى ما يسمى الربيع العربى (من الديكتاتورية الى الديمقراطية) والذى حدد خطوات مواجهة من سماهم (انقلابى 30 يونيو) وهى الخطوات التى نرى تجلياتها امامنا الآن- بالضبط من جانب القوى المتآمرة على ارادة الشعب سواء (عدم منح الشرعية لما يسمى بالانقلاب او تكريس مبادئ الفيدرالية واللامركزية تسهيلا للتقسيم مستقبلا.. وغير ذلك من الافكار الخطيرة).. كتاب عمرو عمار قبس من ضوء يبدد بعض العنكبوتية المظلمة التى أحاطت ما جرى فى بلدنا طوال ثلاث سنوات. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع