برغم الظروف الاقتصادية الصعبة والاحداث التى تمر بها مصر فإن العام الحالى سيشهد استمرارا لأعمال التطوير بالمطارات المصرية وفق الخطط الموضوعة كما هى دون تغيير أو توقف، ومن أهم هذه المشروعات مشروع ايربورت سيتى أو «مدينة المطار» بمطار القاهرة لتعظيم ايرادات الطيران المدنى عبر تفعيل فكرة مدينة المطار وتشمل الأنشطة السياحية والتجارية والترفيهية والخدمية والطيبة والرياضية والتعليمية واللوجيستية. وتنقسم الاستثمارات المتاحة حاليا إلى قسمين يتضمن الأول منطقة «الأيرو سيتي» وتنفذ على خمس مراحل بتكلفة استثمارية 10 مليارات دولار وتشمل المرحلة الأولى استثمارات بقيمة 3 مليارات دولار، أما الثانى فيتضمن منطقة مطار القاهرة (ايربورت سيتي) ويوفر مشروع مدينة المطار القاهرة 100 ألف فرصة عمل، وتبلغ التكلفة الاستثمارية وفقا لما وصلت إليه الدراسة حتى الآن من 60 إلى 70 مليار جنيه فى إطار مخطط مدروس على مراحل من 2014 إلى 2025. وهناك مشروعات أخرى بمطار القاهرة مستمرة خلال 2014 منها انشاء مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة. أما المشروع الجديد بمطار الغردقة الذى يتكلف 2.3 مليار جنيه، فمن المقرر أن تنتهى فى يونية المقبل وهو يضم مبنى جديدا يسع 5.7 مليون راكب سنويا لتصبح الطاقة الإجمالية للمطار 13 مليون راكب. ومن المقرر أن يشهد العام الحالى ايضا مشروعا جديدا بمطار برج العرب عبر انشاء مبنى ركاب جديد يستوعب 4 ملايين راكب لترتفع السعة الاجمالية للمطار إلى 5 ملايين راكب بتكلفة تقديرية للمبنى الجديد 1.2 مليار جنيه، وهناك مباحثات الآن مع الجانب اليابانى لتمويل هذا المشروع. وحول باقى مشروعات المطارات المصرية الآخرى يشهد العام الحالى بدء العمل فى انشاء مبنى جديد للركاب بمطار شرم الشيخ، وهو المبنى رقم 3 وإنشاء ممر جديد. هناك أيضا العديد من المشروعات الأخرى مثل تطوير نظم الملاحة الجوية وغيرها والتى كانت تواجهها عقبات تأخر إجراءات التمويل من المؤسسات المالية مثل البنك الدولى وبنك الصادرات الأمريكى بسبب ارتفاع معامل المخاطرة وتخفيض التصنيف الانتمائى وكذلك انخفاض الايرادات بسبب حالة عدم الاستقرار السياسى لكن ومع عودة الثقة الدولية فى قدرة قطاع الطيران على التعافى فور استقرار الأوضاع ومع الزيارة الأخيرة التى قام بها وفد البنك باتت مستمرة فى العام الجديد منها تطوير مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة والذى سيؤدى الى مضاعفة مساحته الحالية ورفع طاقته الاستيعابية من 3.5 مليون راكب الى 7.5 مليون راكب، ويتكلف المشروع نحو 2.3 مليار جنيه وهو المشروع الذى سيؤدى الى زيادة إجمالى القدرة الاستيعابية لمطار القاهرة الى 30.5 مليون راكب. ويشهد مطار القاهرة أيضا إنشاء محطة كهرباء جديدة لتغذية المشروعات الحالية والمستقبلية بتكلفة 253 مليون جنيه، وينتهى المشروع فى نهاية العام فى الوقت الذى يشهد مطار القاهرة مشروع إنشاء مجمع بضائع الذى يتم تنفيذه على مراحل لخدمة الصادرات المصرية بتكلفة 384 مليون جنيه فى الوقت الذى اقترب ايضا على الانتهاء من مشروع تطوير البنية التحتية بالمطار بتكلفة تصل الى 183 مليون جنيه. أما عن مشروعات مصر للطيران فهناك مشروعات تطوير للشركة مستمرة هذا العام أهمها مشروع تحديث أسطول الطائرات وزيادة أسطول الطائرات ليصل الى 127 طائرة.