رحب مجلس الأمن الدولى بتشكيل حكومة جديدة فى لبنان تستجيب بشكل فعال للعديد من التحديات السياسية والأمنية و الإنسانية والإنمائية هناك. وأعرب أعضاء مجلس الأمن فى بيان صدر فى وقت متأخر مساء أمس الاول عن تطلعهم الى المشاركة البناءة من قبل الحكومة الجديدة مع المجتمع الدولى. وأكد أعضاء المجلس فى بيانهم أن التنفيذ الفعال لقرار مجلس الأمن 1701، والقرارات الآخرى ذات الصلة لا يزال أمرا حاسما لضمان الاستقرار فى لبنان. وشدد مجلس الأمن على حاجة الحكومة الى التمسك بالتقاليد الديمقراطية العريقة فى لبنان, وعلى وجه الخصوص ضمان أن تجرى الانتخابات الرئاسية فى إطارها الدستورى. ونوه أعضاء مجلس الأمن الى البيان الرئاسى الذى أصدره المجلس فى 10 يوليو 2013، حيث ناشد جميع اللبنانيين المحافظة على الوحدة الوطنية فى مواجهة محاولات تقويض الاستقرار فى البلاد، كما شدد على أهمية احترام جميع الأطراف اللبنانية لسياسة النأى عن النفس فيما يتعلق بالأزمة السورية, وعدم التدخل فيها,وفقا لالتزامات لبنان بموجب اعلان بعبدا. ورحبت الولاياتالمتحدة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة أمس، وقال كيرى فى بيان صدر عن وزارة الخارجية الامريكية إن واشنطن أكدت أن الشعب اللبنانى يستحق حكومة تستجيب لاحتياجاته وترعى مصالحه. ووصف كيرى الاعلان عن الحكومة اللبنانية الجديدة بأنه خطوة أولى مهمة لمعالجة الوضع السياسى المضطرب الذى أعاق لبنان فى السنوات الاخيرة. وطالب كيرى الحكومة الجديدة فى حال حصولها على ثقة البرلمان بمواجهة الاحتياجات الامنية والسياسية والاقتصادية وسط تزايد الارهاب والعنف الطائفى الذى يشهده لبنان. وأكد وزير الخارجية الامريكى أن الحكومة اللبنانية الجديدة عليها تلبية احتياجات المناطق اللبنانية التى تستقبل اللاجئين القادمين من سوريا، وتعزيز المؤسسات الوطنية والتصدى للفكر المتطرف، ومضاعفة الجهود لمكافحة الارهاب، والتشجيع على النمو الاقتصادى. كما أكد كيرى التزام الولاياتالمتحدة القوى ازاء سيادة وأمن واستقرار لبنان، مشيرا الى مواصلة دعم الولاياتالمتحدة للقوات المسلحة والامن الداخلى اللبنانى، والتى وصفها ب «القوات الامنية المشروعة الوحيدة فى البلاد».