إن مُستقبل مصر الحديث مُرتهن بمدى القُدرة على تّنمية الإنسان المصرى صاحب الحضارة العريقة والتاريخ المجيد ، ومصر الثورة حتى تُحقق جميع أهدافها لابد من الإرتقاء بالفنون المختلفة التى ترتقى بالمشاعر ، وتعيش فى ذاكرة ووجدان الإنسان ، وتنمى لديه شُعور بالحس المُرهف وخاصة لدى المصرى المُعتز بنفسه وكرامته وحريته والمؤمن بقدرات وطنه .. فالفن الهادف المُستنير يمنح الإنسان المستوى الثقافى المُتميز والقيمة الحقيقية الكبيرة فى المجتمع ، لذلك يجب أن نقدر ونحترم ونثمن دور ورسالة الفن والثقافة فى المجتمع حتي يسترد الفن المصرى مكانتة اللائقة بة بين الأمم ، نتطلع إلى بيئة ثقافية تُنمى الشعور بالإنتماء للوطن وتُبرز الطاقات والإمكانات الكافية وتكون مواكبه لروح العصر. فالفنون عموماً تخلق شعوراَ متنامياَ بحب وقيمة الوطن وتحفز على الإهتمام بقضايا وهموم الأمة فالتعليم والثقافة والفنون من قضايا الأمن القومى الجديرة بالإهتمام وبدونهما لن تنهض أى أمة وستظل فى كبوتها وغفوتها فىسُبات طويل ولا مستقبل لأمة يسودها الجهل والأمية والتعصب فالأديان والفنون تًحررّ النفس البشرية من دوافع الشر والظلم والعدوان ولذا يعتبر الفن سفيراَ فوق العادة للحب والخير والجمال والرُقي والإبداع . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف