بعد تأجيل لمدة يوم وتبادل للاتهامات بشكل متكرر,اختتمت أول جولة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف أمس. وناقش المشاركون في المباحثات خلال جلسة مغلقة دامت04 دقيقة, الاستعدادات وإطار العمل بالنسبة للمفاوضات التي من المقرر أن تستمر لفترة قد تستغرق أسبوعا. و حضر هذه الجولة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي. وقبل بدء الاجتماع جددت الحكومة رفضها لاقتراح يهدف إلي تشكيل هيئة حكم انتقالية في اطار حل سياسي للصراع المندلع في سوريا منذ نحو ثلاثة أعوام, وقال وزير الاعلام عمران الزعبي للصحفيين إن شرط تنحي الرئيس والحديث عن هيئة حكم انتقالية وهم وقد أبلغت وزارة الخارجية المغتربين الإبراهيمي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنها تتحفظ علي هذه الفقرة في بيان جنيف. وأضاف أن سوريا دولة مؤسسات وأن تشكيل هيئة حكم انتقالية يحدث عندما تكون الدولة مفككة او دون مؤسسات. ومن جانبها, صرحت مصادر دبلوماسية بأن اول يومين من المباحثات في جنيف ستتضمن مناقشة اتفاق للسماح بدخول المساعدات لمدينة واحدة هي حمص حيث يموت الناس جوعا. يذكر أن مؤتمر السلام كاد أن ينهار امس الأول, حيث كان من المقرر ان تبدأ فيه المحادثات المباشرة, ولكنه لم يعد الي مساره إلا بعد ان اقنع وسيط الاممالمتحدة الاخضر الابراهيمي الجانبين بالتركيز علي قضايا اصغر قد يتم التوصل لاتفاق بشأنها بهدف بناء الثقة. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي بعد اجتماعات منفصلة مع الوفدين نتوقع بعض العقبات علي الطريق, مشيرا إلي أن المفاوضات بين الجانبين قد تستمر لمدة7 أيام متتالية. وقال عضو وفد المعارضة السورية بمباحثات جنيف مع الحكومة السورية أنس العبدة ان المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي أكد في كلمته خلال جلسة المحادثات المباشرة الأولي بين الحكومة السورية والمعارضة علي أن هدف المؤتمر اليوم هو الوصول لنتائج من مسار جنيف 2 وان الوفدين موافقان علي جنيف 1 وهدف التفاوض هو الوصول لنتائج عملية. واضاف ان كلمة الابراهيمي كان هدفها التركيز علي القواسم المشتركة ولم يتحدث اي من الوفدين. وبسبب الخلافات الدولية بشأن كيفية انهاء الصراع والتي جعلت التوصل لحل سياسي شامل غير متاح الان سيركز الجانبان علي اتخاذ خطوات اصغر لبناء الثقة. وكانت المعارضة قد أكدت أمس الأول انها لن تجتمع مع وفد الحكومة ما لم توافق اولا علي توقيع بيان2102 الذيي أصدرته القوي العالمية, ودعا الي تشكيل حكومة انتقالية في سوريا, وهو الأمر الذي رفضه وفد الحكومة وقال إن مفاوضيه سيعودون إلي سوريا إذا لم تعقد محادثات جادة خلال يوم. وفي طهران, أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن اعتقاده بأنه لا حل في سوريا بدون مكافحة' الإرهاب' في البلاد. وفي هذه الأثناء, وثق خبراء الاممالمتحدة لجرائم الحرب اكثر من جريمة تعذيب وقتل ارتكبها طرفا الصراع في سوريا استعدادا لبناء قضية يمكن ان تحال الي المحكمة الجنائية الدولية.