أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت, أنه مستعد للتوقيع علي اتفاق وقف العنف من جانب حكومته حتي في حال رفض المتمردين بقيادة نائبه السابق رياك مشار, رافضا مشاركة الأخير في الانتخابات القادمة المقررة العام المقبل. وقال كير في لقاء جمعه مع سفراء بلاده في الخارج بعد أن قام باستدعائهم إلي جوبا, إن مشار لن يشارك في الانتخابات التي ستجري في عام2015 بسبب ضلوعه في قتل المدنيين, وشدد علي جدية حكومته في تقديم من يصفهم بالمتورطين في جرائم ضد المدنيين إلي العدالة, وأضاف أن الذين ارتكبوا جرائم قتل المدنيين جري اعتقالهم, وأنه يرفض مثل هذا السلوك ولن يقبل به. واتهم رئيس جنوب السودان دولا لم يسمها بتضليل الرأي العام العالمي حول الحرب الدائرة, من خلال تصوير الصراع الدائر في بلاده علي أنه قائم علي أساس عرقي بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها والنوير التي ينحدر منها مشار. وفي المقابل, قللت قوات مشار من تصريحات كير وعدتها استهلاكا سياسيا, وشددت علي أنها ما زالت تسيطر علي مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل, واتهم المتحدث باسم المتمردين يوهانس موسي فوك, سلفا كير ميارديت بأنه هو من ارتكب جرائم ضد المدنيين. ومن جانب آخر, كشف مصدر في حكومة الخرطوم, عن أن السودان لن يشارك بإرسال قوات عسكرية إلي جنوب السودان في إطار قرار مجموعة دول شرق أفريقيا الإيجاد لإرسال5500 جندي لإنهاء الاقتتال المندلع منذ أسابيع بالدولة الوليدة, كما أعلنت حكومة كينيا رسميا أنها لن تشارك في قوات الإيجاد إلا من خلال تفويض مباشر من الأممالمتحدة.