نظم آلاف المحتجون في تايلاند أمس مسيرات إلي عدد من المقار الحكومية أمس لإقناع موظفي الدولة بالإضراب عن العمل والانضمام إلي حملتهم الرامية إلي إغلاق بانكوك. وسارت مجموعات من المتظاهرين سلميا من مخيمات احتجاجهم الكبيرة إلي الوزارات ومكتب الجمارك ووكالة التخطيط وهيئات حكومية أخري, مرددين الهتافات المناهضة للحكومة. وهدد جناح متشدد من المحتجين باقتحام البورصة, فيما اضطرت وزارات كثيرة والبنك المركزي إلي العمل من مكاتب احتياطية بعد أن منع المحتجون بزعامة سوتيب توجسوبان زعيم لجنة الإصلاح الديمقراطي الشعبي موظفي الحكومة من الوصول لعملهم. واحتل المتظاهرون سبعة تقاطعات رئيسية بالعاصمة لتنطلق منها تحركاتهم في مسعي لإجبار رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا وحكومتها علي الاستقالة. وقال سوتيب لأنصاره يجب أن نطوق المباني الحكومية ونغلقها في الصباح ونتركها بعد الظهر, وهكذا كل يوم حتي استقالة ينجلوك. ودعا سوتيب موظفي الحكومة والمعلمين والطلبة للانضمام إلي الاحتجاج, وحث الأكاديميين في بانكوك علي التوقف عن التدريس والدراسة الانضمام لحركته. من جانبه, قال وزير الخارجية التايلاندي سورابونج توفيشاكتشايكول في مؤتمر صحفي: إن الحكومة ستواصل عملها وإن لم يكن في الأماكن المعتادة.. وأي تعطيل للخدمات الحكومية سيضاعف المشكلات التي تواجها ينجلوك التي حلت البرلمان في ديسمبر الماضي ودعت لانتخابات مبكرة في فبراير المقبل. وترأس ينجلوك الآن حكومة تصريف أعمال ليست لها سوي صلاحيات محدودة ولا يمكنها المبادرة بوضع سياسات تلزم الحكومة المقبلة. وتعمل ينجلوك منذ أمس الأول الإثنين من مقر وزارة الدفاع في أطراف بانكوك.