قال المستشار عدلى منصور, رئيس الجمهورية " نحتفل اليوم معا بذكري المولد النبوي الشريف ميلاد خير الانام رحمة الله للعالمين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم خاتم النبيين نعمة الله التي وهبنا اياها فاضاء بها ظلمات النفوس . وغير وجه الدنيا وبث قيم التوحيد والتكافل والمحبة للجميع في شتي بقاع الارض , لم تكن رسالته عنة في الفهم ولا مجافاه للفطرة ولا ثقل في النسق ولا صداما مع المنطق بل كانت كما ارادها الله تعالي انتصارا للحكمة ويسرا في الوصل مع الخالق وسعادة للبشر متي استحضروا مقاصدها قبل ان ينشغلوا بظاهري نسقها , امتدحه الرب الكريم من السماوات العلي فاثني علي خلقه القويم "وانك لعلي خلق عظيم" . وأضاف منصور - خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف اليوم الاحد "ان الاحتفال بذكري مولده الشريف انما يدعونا الي تدبر سيرته العطرة والتأسي باخلاقه الكريمة فهو القائل ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) , وقالت عنه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان قرآن يمشي بين الناس ,وربط الله اسمه الاعظم باسم الحبيب محمد في شهادة هي الركن الاول من اركان ديننا الحنيف , فأكرم به من تشريف وانعم من تعظيم ". وتابع " شعب مصر العظيم , لنتخذ من ذكري ميلاد الحبيب العطرة بداية جديدة ونعاهد الله ان نكون علي دربه القويم ,وان نقتدي بادابة واخلاقه بكامله وصفاته برحمته وعظمته, فحب نبينا الكريم لا يجب ان يكون قولا يجري علي اللسان وانما يتعين ان يصدقه العمل وان يقر في القلب وان يترجمه العقل الي موجودات محسوسة وافعال ملموسة ". وقال الرئيس عدلى منصور ان الكلمة امانة وقد عظم ديننا من شأنها ونبهنا الى اهمية رعاية هذه الامانة وتأديتها على الوجه الذي يرضيه سبحانه وتعالي . واضاف ان المجتمع في احوج ما يكون الى تجديد الخطاب الديني تجديدا واعيا مسئولا لا يحيد عن الصواب يتخذ من الكتاب والسنة منهلا اساسيا لفحواه ويحفظ قيم الاسلام وثوابته ويدعو الى نشر تعاليمه ويقضى على الاستقطاب المذهبي والطائفي ويعالج مشكلة التطرف والفهم المغلوط او المنقوص للاسلام . واوضح الرئيس منصور انه ينبغي استقاء صحيح الدين من اهله مشيرا الى ان للفقه اصوله وللتفسير اساتذته .. مضيفا ان الله منحنا نعمة العقل التي ميز بها الانسان وشرفه على سائر مخلوقاته ودعانا الى اعمال العقل والبحث والتدبر في ملكوت السموات والارض وفرض علينا ان نصون هذه النعمة .نهانا عن اتباع الافكار الهدامة بتعصب اعمى او بانصياع يسلبنا ارادتنا وقدرتنا على التفكير والابداع والعمل والانتاج . واضاف انه ينبغي ان نستغل نعمة العقل التي منحنا الله سبحانه وتعالى اياها وان نعطيها حقها الواجب وتقديرها اللائق بحكمة الخالق .. مشيرا الى ان الاسلام الصحيح الوسطي المعتدل انما ذم التقليد الاعمى وعنا الى الاجتهاد في شتى مناحي الحياة . وتابع.. اننا نتوجه بعد غدا للادلاء باصواتنا في الاستفتاء العام على مشروع الدستور الجديد والذي اتخذ من مبادىء شريعتنا الاسلامية اساسا للتشريعات المنظمة لحياتنا يحترم الشرائع الاخرى ويحفظ للجميع حقوقهم وحرياتهم ويؤسس لدوله عصرية حديثة تواكب حاجات الحاضر ومتطلبات المستقبل وتستشرف املا واعدا لكافة ابنائها دون تفريق او تمييز . وقال: "ادعوكم بدافع من مسئولية واجبه وحرصا على حاضر هذا الوطن العظيم ومستقبله ان تتوجهوا الى صناديق الاقتراع فصوتكم امانه واصنعوا لوطنكم مستقبلا يليق به , اضربوا للعالم مثلا في التحضر والالتزام , قولوا كلمة حق تقود سفينة الوطن الى بر الامان". واضاف: "فلنخرج جميعا بعد غد كما خرجنا في الخامس والعشرين من يناير وفي الثلاثين من يونيو وفي الثالث من يوليو لكي نكمل ثورتنا كما اردناها بدستور يكون هو اول انطلاقتنا نحو دولتنا المدنية الديمقراطية الحديثة وليس اخر محطاتنا فيها.. دولة ترعى كل ابنائها وتحمي مقدراتهم وقدسية حياتهم وحرياتهم". وتابع: "اعلموا ان اقرار هذا الدستور الجديد سيمهد الطريق لخطوات جادة وثابته على طريق تحقيق الديمقراطية وانجاز البناء التشريعي لمصرنا الحبيبة وسيكون لهذا الوطن رئيس منتخب اسلمه راية الوطن ليقوده على درب النجاح والرفعة الازدهار داعيا الله ان يستلهم هدي نبينا الحبيب قائدا عظيما ومعلما امينا وابا رحيما". وقال:" كما سيكون لمصر ايضا مجلس نيابي منتخب يحقق مبدأ الشورى الاسلامي بمفهومه الحديث المعاصر ويضع لهذا البلد الطيب قوانينه المنظمة وتشريعاته الحاكمة ليدور في فلك الاستقرار والامن والرخاء". وتابع: "شعب مصر العظيم اجعلوا هذا اليوم العظيم موعدا لعهد نقطعه على انفسنا لرسولنا الكريم ان نحفظ عقولنا من اي فكر متطرف منحرف يرغب في ان يجرفنا بعيدا عن صحيح الدين ويريد ان يلغي مفهوم الوطن وان يزيل حبه من نفوسنا وقد لقننا الرسول الحبيب درسا في حب الوطن لدى هجرته من مكة الى المدينة". واختتم:" الاخوة والاخوات سنبذل ارواحنا فدءا لهذا الوطن وسنحسن الظن بالله كما علمنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ونوقن ان نصر الله ات قريبا وسنظل دائما متفائلين لنجد الخير.