شهدت مفاوضات السلام الجارية بين حكومة جنوب السودان بقيادة سلفا كير الرئيس الجنوب سوداني وقوات نائبه السابق ريك مشار, توقف المحادثات المباشرة بينهما حول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وصل إلي طريق مسدود, بينما يواصل وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية لشرق إفريقيا إيجاد مشاوراتهم ومساعيهم لتقريب شقة الخلافات بين الطرفين, حيث ما زالت خلافاتهما مستحكمة. ويصر وفد مشار علي إطلاق سراح المعتقلين كخطوة أولي لدخول المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار, بينما يرفض وفد الحكومة المطلب ويتمسك بوقف إطلاق النار ثم الحوار من أجل السلام. ومن جانبها, كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن حصول تقدم في مفاوضات السلام حول النزاع في جنوب السودان والتي تجري في إثيوبيا برغم استمرار المعارك, لكنها أشارت إلي أن هذه المفاوضات لا تزال عالقة حول قضية الإفراج عن11 شخصا قريبين من مشار الذين يتهمهم سلفا كير بالتخطيط لانقلاب ضده. وفي المقابل, رفض وفد مشار خطة حكومية لإنهاء الخلاف بخصوص المعتقلين وتحقيق تقدم في محادثات السلام الرامية إلي وقف العنف, وكانت الحكومة قد اقترحت نقل محادثات السلام إلي مقر الأممالمتحدة في جوبا وإطلاق سراح المعتقلين للمشاركة في التفاوض. وفي غضون ذلك, فر آلاف السكان من مدينة بانتيو وسط مخاوف من هجمات القوات الحكومية التي تواصل تقدمها باتجاه المدينة الغنية بالنفط. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أمس أن أعدادا كبيرة من السكان لجأت إلي مقر الأممالمتحدة, مضيفة أنه يعتقد أن القوات الحكومية تبعد نحو25 كيلومترا عن بانتيو عاصمة إقليم الوحدة الغني بالنفط. ومن ناحية أخري, أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد عن تحرير منطقة ملكن الإستراتيجية بولاية النيل الازرق جنوب السودان.