أنهت السفارة المصرية بالخارج استعداداتها لإجراء الاستفتاء علي الدستور, حيث يدلي نحو681 ألفا من ابناء الجاليات المصرية بأصواتهم علي مدار خمسة أيام, تبدأ من صباح الغد وحتي مساء الأحد المقبل. وقد أعلنت قطاعات واسعة من المصريين المغتربين في دول الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية حرصها علي المشاركة في الاستفتاء فقد أكد السفير عادل الألفي قنصل مصر العام بجدة حيث العدد لأكبر للجالية المصرية بالسعودية أن الاستعدادات قد انتهت لبدء عملية التصويت غدا وقد دعمت الخارجية المصرية قنصلية جدة بالكوادر اللازمة والمخصصات المالية لانجاح عملية الاستفتاء حيث يصل عدد الأصوات هناك لنحو132 ألف صوت.. وأشار إلي أن اجمالي أصوات الناخبين في السعودية والكويت وباقي دول الخليج يشكلون ثلثي عدد الناخبين المصريين في الخارج, وأضاف القنصل المصري في جدة أنه تم التنسيق مع الأمن السعودي لتوفير أقصي درجات الأمن للتعامل مع أي اضطرابات أو مشكلات قد تثيرها عناصر إخوانية لتعطيل الاستفتاء. وأنهت وزارة الخارجية استعداداتها اللوجيستية لاستقبال نحو681 ألفا و346 مصريا ممن لهم حق التصويت في161 دولة في العالم من خلال السفارات والقنصليات العامة لمصر فيها. وقال مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج السفير علي العشري إنه تم تعزيز البعثات الدبلوماسية بعدد من الكوادر البشرية من دبلوماسيين وإداريين مما لهم خبرة في الاستحقاقات التشريعية السابقة, وتحديدا في دول الخليج العربي التي بها كثافة تصويتية من المصريين, بالإضافة إلي مدينة ميلانو الإيطالية, موضحا انهم قد انهوا إجراءات سفرهم إلي الدول وسيصلون خلال ساعات. وأضاف أنه تم حظر أي شعارات سياسية اثناء الاقتراع والالتزام بالقوانين داخل لجان الاقتراع. وأكد السفير إيهاب حمودة السفير المصري لدي الإمارات العربية أن عملية الاستفتاء استفتاء علي مصير دولة تسير في إطار ديمقراطي سليم. وأوضح أنه تم إتخاذ جميع الإجراءات الخاصة بالاستفتاء علي الدستور والسفارة جاهزة لاستقبال ابناء الجالية المصرية, مؤكدا أن الاعداد المشاركة من واقع سجلات وبيانات السفارة المصرية نحو68 ألف مواطن مصري يحق لهم التصويت كما ناشد اتحاد المصريين في أوروبا برئاسة الدكتور عصام عبدالصمد والغرفة التجارية المصرية البريطانية برئاسة طاهر الشريف جموع المصريين المشاركة وتأييد وثيقة الدستور وفي روما صرح الدكتور فايق خليل نائب رئيس الجالية المصرية بإيطاليا بأن التصويت علي الاستحقاق الدستوري الاقتراع يكتسب أهمية خاصة عن أي انتخابات سابقة, باعتبار تصويت علي ثورة30 يونيو, وايضاح ان حقيقة ما شهدته مصر خاصة عن أي إنجاز تاريخي لتصحيح المسار الديمقراطي الحقيقي في مصر, وثورة مكتملة الأركان. وقد استطلعت لالأهرام آراء عدد من المصريين في العاصمة أثيناء وعدد من العواصم الأوروبية حول الاستفتاء, تبين أن هناك اجماع كبير علي المشاركة, كما أن نسبة عالية منهم سوف تصوت بنعم, حيث أن الغالبية العظمي من مؤيدي ثورة يناير وثورة الثلاثين من يونيو, ويريدون الاستقرار للبلاد والمضي قدما لتطبيق خارطة طريق المستقبل والانتقال السياسي في مصر. واستطلعت الأهرام آراء بعض المصريين في فيينا حيث أكد عادل زعزوع مصري مقيم في فيينا ان الدستور ايجابي بدرجة كبيرة حيث أتت مواده بما يطالب به المصريون من توفير الرعاية الصحية من خلال التأمين الصحي والاهتمام بالفقراء والعمل علي توفير الحقوق الشرعية للمعاقين وأيضا بنود تختص بالعمل علي توفير الأمن والأمان للمواطنين والحد من العنف كما أري أن تضمين مادة ان مصر دولة مدنية وليست عسكرية هذا يضمن حقا مدنية الدولة وعدم سيطرة الحكم العسكري عليها وأيضا تمكين المرأة من تولي المناصب والمجالس الإدارية والمحلية والاهتمام بالمرأة المسنة والمعيلة كل هذا ايجابي ويحقق ما يتمناه المواطن المصري. ويضيف محمد إسماعيل بفيينا بأن أغلبية مواد الدستور حققت متطلبات الشعب المصري حيث تضمن موادا تختص بالفقراء والمعاقين وحقوق المزارعين والمعاشات وأري أن الدستور جاء من أجل تحقيق ما يريده ابناء الشعب المصري فيري الكثير من ابناء مصر في الخارج أنه لابد من تحقيق المتطلبات وتطلعات وامال ابناء مصر لتحقيق الاستقرار والديمقراطية المنشودة.