منذ تشكيل وزارة الدكتور حازم الببلاوي في الثالث عشر من يوليو الماضي عقب ثورة30 يونيو التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي ووزارة الدكتور هشام قنديل الإخوانية لم يزر سوهاج سوي6 وزراء فقط بعض هذه الزيارات حققت المرجو منها إلي حد ما والبعض الآخر لم يحقق شيئا. وهناك العديد من المشكلات التي تعاني منها المحافظة مازالت تنتظر زيارة الوزراء المعنيين علي الطبيعة لايجاد حل لها. كانت أولي هذه الزيارات لوزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي تم خلالها افتتاح قصر ثقافة المنشأة الذي إستغرق انشاؤه ربع قرن من الزمان وإطلاق اسم اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة وابن المحافظة الذي استشهد في كرداسة علي إحدي قاعاته ولقاء المثقفين دون التطرق لمشاكل بيوت الثقافة البالغ عددها8 بيوت مازالت تمارس أنشطتها من داخل وحدات سكنية بالإضافة لضعف ميزانية قصور وبيوت الثقافة التي تقف حجر عثرة أمام القيام بالدور المنوط بها. أما ثاني هذه الزيارات فكانت لوزير الطيران المدني المهندس عبدالعزيز فاضل في الثاني عشر من أكتوبر الماضي لمطار سوهاج الدولي أعلن خلالها انشاء قرية البضائع دون التطرق لباقي مشكلات المطار, ومن أهمها التشغيل الليلي وزيادة رحلات الطيران الداخلي لتكون يوميا بدلا من يومين فقط في الأسبوع, وأن تكون لمختلف المطارات المصرية وليس القاهرة فقط وغيرها من المتطلبات التي يحتاجها مطار سوهاج. وكانت ثالث هذه الزيارات لوزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر في التاسع من نوفمبر الماضي, ولم تستغرق أكثر من نصف ساعة تم خلالها افتتاح مدرسة مجتمعية تحت التجهيز فقط فيما الغي باقي برنامج الزيارة والذي تضمن تفقد مدرسة ملحقة المعلمين الدامجة وافتتاح مركز التطوير التكنولوجي بالكوثر دون التطرق لمشاكل عجز المدرسين والعمالة وتكدس الفصول ومباني الإدارة التعليمية وغيرها. ورابع هذه الزيارات كانت للدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في الخامس من ديسمبر, وتم خلالها توزيع صكوك55 رأس ماشية علي السيدات الأرامل وتوزيع شيكات علي صغار مزارعي الفاصوليا والمرأة المعيلة بقرية الشورانية والإعلان عن إنشاء مصنع لمنتجات الألبان بالتعاون مع المحافظة وتفقد بعض الزراعات والجمعيات تاركا بحث مشاكل وشكاوي المزارعين في استصلاح الأراضي وغيرها للمهندس مصطفي عبدالفتاح وكيل وزارة الزراعة بسوهاج ورفعها اليه في حالة عدم إمكانية حلها!! وفي اليوم ذاته كانت زيارة الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة الأمر الذي اضطر اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج حضور لقاء وزير الزراعة في الديوان العام ثم مرافقة الوزيرة في تفقد المستشفيات وأعلنت خلال زيارتها الموافقة علي تطوير مستشفيات جرجا وساقلتة وجهينة ودار السلام رغم سابقة الموافقة علي ذلك في مارس الماضي دون حسم مشكلة مستشفي سوهاج العام الجديد والتي كان يعول المحافظ محمود عتيق علي أن تتم الموافقة علي انشائها بسعة550 سريرا بدلا من220 سريرا فقط خلال هذه الزيارة خاصة أن عدد الأسرة بالمستشفي الجديد المزمع إقامته يقل199 سريرا عن عدد الأسرة بالمستشفي العام الحالي التي أصابته الشيخوخة وبها419 سريرا أضافة لحل مشكلة العجز في الأطباء والممرضات والتجهيزات الحديثة الأمر الذي ينعكس علي مستوي الأداء في المستشفيات والوحدات الصحية بالسلب. والزيارة الخامسة كانت للدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري في الثالث والعشرين من ديسمبر تفقد خلالها ترعة السبعين بمشروع غرب طهطا التي حدث بها انهيار جزئي لارتفاع منسوب المياه وقرر اضافة ماسورة ثانية لمواجهة الطواريء وتفقد ترعة نجع حمادي الغربية واللقاء مع العاملين بقطاع الري والصرف بالمحافظة وقرر تكليف معهد بحوث النيل بدراسة مخر سيل جامعة سوهاج الجديدة بمنطقة الكوامل وتنفيذه بتكلفة حوالي7 ملايين جنيه لحماية منشآت الجامعة التي تصل تكلفتها أكثر من750 مليون جنيه, ورفع المخلفات عن عمليات التطهير علي جوانب الترع والمصارف داخل الكتلة السكنية بالقري والنجوع. أما باقي وزراء حكومة الببلاوي يبدو أن سوهاج ما زالت بعيدة عن جدول زياراتهم في الوقت الذي تعاني فيه المحافظة من العديد من المشكلات التي تنتظر وضع حد لها وفي مقدمتها متحف الآثار الذي بدأ العمل به منذ25 عاما ومازال ينتظر الاستكمال بعد توقف العمل به منذ ثورة25 يناير, وحتي الآن للاستفادة من ملايين الجنيهات التي أنفقت عليه ومشاكل المناطق الصناعية التي تسببت في توقف العديد من المصانع عن العمل والمدن الجديدة وقري الظهير الصحراوي التي مازالت شبه مهجورة وانشاء مصنع للأسمنت والطرق والكباري وتوسعة كورنيش النيل الغربي لمدينة سوهاج للقضاء علي الاختناقات المرورية والطريق الجديد الذي يربط مدينة سوهاج بالجامعة الجديدة بالكوامل وإنخفاض نسبة المخدومين بالصرف الصحي الي19% فقط ومشكلة الإسكان وغيرها من المشكلات التي تنتظر تدخلا من الوزراء المعنيين لايجاد حل. وكانت آخر زيارة للمحافظة قبل ثلاثة أيام من نهاية العام الحالي للمهندس ابراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية تفقد خلالها محطة مياه شطورة وافتتاح توسعات محطة مياه طهطا ومحطة مياه نيدة وصرف صحي قرية نزة الهيش بجهينة وزيارة مدينة سوهاج الجديدة.