أعتقد أنه حان الوقت لفتح ملفات الحركات والقوي التي تدعي انها ثورية ولكنها في الحقيقة تعمل علي تخريب الدولة, وبث الفوضي وتنفيذ مخططات غربية لهدم كيان مصر ووحدة شعبها. هؤلاء الذين يدعون بالباطل انهم مفجرو ثورة يناير و يتكلمون بلسان حال الشعب, وكأنهم اصبحوا أوصياء علي المصريين, وهم في الحقيقة نموذج صارخ للخيانة والعمالة ضد البلد وشعبه وقواته المسلحة. لا يمكن أن ننسي ما فعله هؤلاء المخربون في البلاد منذ ثورة يناير وحتي الآن من حالات الفوضي والتشتيت العقلي للمواطنين من خلال ظهورهم المستمر علي الفضائيات يبثون من خلالها سمومهم بلا انقطاع, معلنين صراحة عداءهم للقوات المسلحة, داعين ليل نهار إلي العمل علي تخريب البلاد, معتقدين أن الشعب المصري يسير خلفهم وأنهم أيقونات لا يمكن الاقتراب منهم أو محاسبتهم علي افعالهم, ولتذهب مصر الي الجحيم ويبقي هؤلاء الخونة يمرحون بلا حساب. إن المواقف التي افتعلها هؤلاء المطلقون علي أنفسهم ثوارا, للدخول في صدام مع القوات المسلحة خلال مرحلة المجلس العسكري بالتحالف مع جماعة الإخوان لا تعد ولا تحصي, بل إنها وصلت إلي حد البجاحة والتخريب في اركان الدولة لهدمها وتسليمها للدول الغربية التي تمولهم بالملايين من الدولارات, وفي نهاية المطاف تحالفوا مع الاخوان لإنجاح محمد مرسي ووصوله إلي كرسي الحكم لأن ذلك هو الهدف الذي حصدوا من خلفه الملايين. إن محاكمة أحمد دومة وأحمد ماهر ومحمد عادل جاءت في وقتها حتي تعيد الدولة هيبتها مرة أخري, فلا أحد فوق القانون ومن يتحدث عن أن هؤلاء من رموز الثورة المصرية عليه أن يصمت تماما الآن, فلقد أعلن هؤلاء وأنصارهم أن يوم25 يناير المقبل هو يوم سقوط النظام الحالي, والقوات المسلحة وان الشعب المصري سيخرج لإسقاط النظام كما حدث في25 يناير2011, ولكن تناسي هؤلاء أنهم أصبحوا منبوذين من الشارع المصري, وأن أتباعهم لا يتعدوا اصابع اليد الواحدة من العملاء والخونة, فمن يتهجم او يجاهر بسبه القوات المسلحة فهو خائن ويستحق اقصي عقوبة ممكنة. ان مصر في الوقت الحالي تنظف ثوبها الأبيض من الاوساخ التي علقت به بعد ثورة يناير, والبداية كانت مع جماعة الإخوان والآن مع الخونة ممن يحملون ألقاب نشطاء وثوار واللفظان منهم براء, فأهدافهم ظهرت جلية امام الجميع ومخططاتهم فشلت من أجل إثارة الفوضي واستنساخ المشهد بعد يناير مرة أخري بعد ثورة يونيو محاولين ركوب الموجة, ولكنهم فشلوا بعد أن عرف الشعب الحقيقة, وأنه لن ينساق خلف مجموعة من المتاجرين بالوطن, ولكن هذا الملف كبير وحان الوقت أن يفتح ويعرف الشعب حقيقة كل من خانه وعبث بمقدراته من أجل مصالح شخصية فقط. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى