لفتت منظمة العفو الدولية النظر إلي وضع عشرات العمال المهاجرين الذين لم يتقاضوا أجورهم منذ حوالي عام في قطر ويجدون صعوبة في تأمين قوتهم اليومي. وفي بيان نشر أمس دعت المنظمة الحقوقية السلطات القطرية الي التدخل لتسوية هذا الوضع في وقت تواجه قطر انتقادات شديدة بشأن سوء أوضاع العمالة الوافدة والتي وصلت الي حد الاتهام بالاستعباد. ودعت منظمة العفو هذه السلطات إلي إيجاد حل لمحنة العاملين في شركة للتجارة والمقاولات الذين كانوا يعملون في ظروف ربما وصلت إلي حد أعمال السخرة, وعددهم يزيد علي ثمانين عاملا من جنسيات مختلفة ومعظمهم من النيباليين. وذكرت المنظمة بأن أمينها العام سليل شيتي دعا السلطات إثر زيارة إلي مخيم العمال في منتصف نوفمبر الماضي في منطقة السيلية الصناعية الي ايجاد حل للاوضاع في الشركة مؤكدا علي اولوية هذه المسألة. وقال شيتي في البيان مر الان زهاء شهر علي زيارتنا لاولئك الرجال الذين وجدناهم يعيشون في ظروف مزرية ولكن معاناتهم لم تنته بعد. وانجز العمال اشغال تجهيز الطابقين38 و39 من برج البدع في الدوحة الذي أطلق عليه إسم بيت كرة القدم القطري لاتخاذ عدد من اتحادات كرة القدم مقرات لها فيه, وقد أنهوا أعمال الانشاء في منتصف اكتوبر وهم عالقون منذ ذلك الحين في مخيمهم. غير أن متحدث رسمي أكد أن حكومة قطر تأخذ هذه المزاعم والادعاءات بكل جدية و ستتعامل بشدة مع أي انتهاكات من قبل الشركات التي لا تحترم قانون العمل, معتبرا في الوقت نفسه أن الاتهامات تنطوي علي تضخيم.