تحت عنوان( انها الحرية) كتب د. محمد أحمد الديب في بريد الأهرام حكاية لفيلسوف فرنسي حكي عن ذئب عضه الجوع وقد رفض ان يعيش مع الانسان شبعانا ومنقادا بطوق في عنقه واختار الحرية مع الجوع واري ان الفيلسوف الفرنسي قد جانبه الصواب باختياره ذئبا جائعا لكي يعلي به قيمة الحرية لان الذئب يتصف بالغدر ولا يمكن ان يتعايش مع الانسان سواء كان حرا أو منقادا بطوق في عنقه ولا مكان له غير الغابة, وقد حاول الانسان ان يتعايش معه, فقد حكي الاصمعي قال: دخلت البادية وإذا انا بعجوز بين يديها شاة مقتولة وإلي جانبها جرو ذئب فقالت: أتدري ماهذا؟ فقلت: لا قالت: هذا جرو ذئب أخذناه صغيرا وادخلناه بيتنا وربيناه فلما كبر فعل بشاتي ما تري وانشدت تقول شعرا قتلت شويهتي وفجعت قومي.. وكنت لشاتنا ابن ربيب غذيت بدرها وغدرت فيها.. فمن انباك ان اباك ذيب اذا كان الطباع طباع سوء.. فلا أدب يفيد ولا أديب وقال الفرزدق يصف الذئب: وانت ياذئب والغدر كنتما.. أخين كانا ارضعا بلبان د. شعراوي محمود حسن