تجدد الجدل حول ترتيب خارطة الطريق وأولوية إجراء الانتخابات الرئاسية أولا أم البرلمانية ؟! المؤيدون للرئاسة قالوا: إن إجراءها أولا سيكون رسالة لإسكات ألسنة الخارج التي تطالب بالانتهاء فورا من المرحلة الانتقالية. والمؤيدون للبرلمانية أكدوا أ الالتزام ببنود ترتيبات الخريطة يعد تأكيدا علي وحدة القرار داخل الدولة المصرية, وأن الدستور الجديد وضع الانتخابات البرلمانية في الصدارة لأن المرشح للرئاسة لابد أن يحصل علي توقيع20 عضوا من البرلمان الجديد. اكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل ان مصر الان في حاجة الي رئيس منتخب قبل اجراء الانتخابات البرلمانية معللا بذلك ان ثيرة30 يونيو عزلت رئيس ولا بد من وجود رئيس يحل محلهت وقال الشهابي انه من الخطاء اجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية والتي حدثت اثناء تولي المجلس العسكري الحكم, ولابد الا نكرر الاخطاء التي حدثت اثناء تلك الفترة ونتفادها. ومن جانبه قال المهندس باسل عادل, مساعد وزير الشباب والقيادي بحزب الدستور, إنه يرحب بطرح بعض القوي السياسية فكرة إجراء انتخابات الرئاسة أولا, مضيفا أنه لا بد من وجود رئيس منتخب يتحدث للعالم ويوضح أن ما جري في مصر في30 يونيو ثورة شعبية, وليس انقلابا عسكيا كما يزعم البعض. ومن جهته أكد الدكتور عماد جاد الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية, أن تعديل خارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا سيكون أفضل, مبررا ذلك باحتياج الدولة لرئيس مدني قوي ومنتخب من الشعب, بحيث يختار حكومة قوية طبقا لما جاء في الدستور الجديد, لافتا إلي أن الوطن تفي حاجة الي رئيس قوي وحكومة تمثلت. فيما قال الدكتور وحيد عبد المجيد, القيادي بجبهة الإنقاذ, إن إجراء الانتخابات البرلمانية أولا أصبح ضرورة يفرضها الدستور, مشيرا إلي وجود نص دستوري يمنع إجراء انتخابات الرئاسية قبل البرلمانية, حيث فرض الدستور علي من يرغب الترشح للرئاسة أن يحصل علي تأييد20 عضوا من أعضاء البرلمان. وأضاف عبد المجيد انه أنه في حال إجراء الانتخابات الرئاسية أولا, قد يعرض الرئيس للطعن علي شرعيته. بينما تقال الدكتور شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسي لحزب النور ان تالحزب متمسك تبتنفيذ ما جاء بخارطة الطريق والانتخابات البرلمانية أولا, موضحا أنه لا يري أي فائدة بتقديم الانتخابات الرئاسية علي البرلمانية, منوها بأن الحزب لديه مرونة حال وجود فائدة من ذلك التقديم. واكد الدكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة تانه من الملائم اجراء الانتخابات البرلمانية اولا ت, حتي تجري بمعزل عن رئيس الجمهورية القادم, توتقطع الالسنة والشكوك حول تأثير الرئيس علي سير العملية الانتخابية لها تنوضحا ان هذا أمر مهم للغاية, لأننا إن شئنا أم أبينا فسيكون للرئيس المنتخب القادم تأثير حتي ولو بنسبة بسيطة علي البرلمان, لذا يجب ألا يكون لأي شخص تأثير علي البرلمان, مشيرا إلي أن السلطة القائمة الآن مؤقتة وستنتهي مع بداية الانتخابات. وأكد كبيش أنه من الملائم ان تبدأ الانتخابات البرلمانية اولا حتي لا يحدث اي تعديل في الإعلان الدستوري ومن هنا يجب الالتزام بهذه الخطوات دون اي تعديل, حتي تكتمل المؤسسات الدستورية.