في الوقت الذي مازالت جنوب أفريقيا تودع فيه زعيمها الراحل نيلسون مانديلا, أثير الجدل أمس مجددا حول الرئيس باراك أوباما بعد مصافحته التاريخية مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو خلال مشاركة الرئيس الأمريكي في مراسم تأبين مانديلا الأمر الذي دفع البيت الأبيض بالرد بقسوة علي منتقدي آوباما. وأكد البيت الأبيض أن أوباما لم يتبادل سوي أحاديث عادية خلال المصافحة التاريخية بينهما أمس الأول في رد علي الجمهوريين الذين انتقدوا هذه الخطوة.ووبخ البيت الأبيض جون ماكين العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ لمقارنته مصافحة أوباما للزعيم الكوبي,باجتماع رئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين عام1938 بالديكتاتور النازي أدولف هتلر,مشيرا إلي تكرار محاولة عقد تشبيهات بين حكم هتلر الرهيب والأحداث السياسية الراهنة. وذكر أن هذه المصافحة السريعة بين الرئيسين لم يجر خلالها محادثة مهمة ومعمقة بشأن المسائل السياسية,لكنهما تبادلا الدعابات خلال تقدم الرئيس باتجاه المنصة.وفي الوقت نفسه, اندلعت حالة من الغضب في البيت الأبيض وأوساط الصم والبكم بجنوب أفريقيا بعد الاستعانة بشخص استخدم إشارات زائفة منعت الصم من التمكن من المشاركة في مناسبة جليلة في تاريخ جنوب أفريقيا. ودافع المتهم عن نفسه خلال التحقيق معه قائلا إنه يعاني من انفصام الشخصية وأنه ترجم في مؤتمرات عديدة لأنه مؤهل علميا لذلك ولم يقل أحد إنه يترجم خطأ. يأتي ذلك في الوقت الذي اقتحم فيه اللصوص منزل ديزموند توتو كبير أساقفة جنوب أفريقيا الحائز علي جائزة نوبل للسلام, وذلك اثناء مشاركته في مراسم جنازة مانديلا.