ذكرت صحيفة المستقبل اللبنانية أمس أنه مع مرور1000 يوم علي انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد, أرتكب من وصفتهم ب شبيحة النظام والميليشيات التي تقاتل إلي جانب قواته, مجزرة مروعة جديدة راح ضحيتها34 شخصا بينهم عائلات بأكملها ونساء وأطفال في حي الفتاح بمدينة النبك في ريف دمشق. وقالت الصحيفة إنه جري إعدامهم بالرصاص أو ذبحا بالسكاكين ثم حرقا للجثث, بعد يوم واحد فقط من مجزرة مروعة أخري في هذا الحي راح ضحيتها ما لا يقل عن خمسين شهيدا. ونقلت الصحيفة عن الائتلاف الوطني السوري قوله لقد تعذر علي منظمة الهلال الأحمر الدخول إلي المكان بعد أن أطلقت قوات الأسد الرصاص علي أحد مواكبها أثناء التوجه إلي الحي المذكور السبت الماضي. واتهم الائتلاف النظام السوري بإذكاء نار الطائفية هو ومن وصفهتم بشبيحة رئيس الوزراء العراق نوري المالكي, وملالي إيران, وميليشيا حزب الله. وذكر الائتلاف الوطني السوري أن14 فصيلا عسكريا شيعيا طائفيا علي الأقل يقاتلون إلي جانب النظام السوري بدعم وتسهيل من قبل حكومة المالكي في العراق, وأن لواء ذو الفقار الضالع بمجزرتي النبك واحد منها. وفي الوقت نفسه, ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات النظام السوري صعدت خلال الساعات الماضية وتيرة القصف علي محيط بلدة يبرود, آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق, بعد أن سيطرت علي مدينة النبك المجاورة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان العملية المقبلة في القلمون سيكون مسرحها علي الارجح بلدة يبرود, وهي آخر معقل مهم لمقاتلي المعارضة, بعد أن استكملت قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني سيطرتها علي مدينة النبك بعد اكثر من عشرة أيام من القصف العنيف والغارات الجوية والاشتباكات التي استشهد خلالها العشرات من ابناء النبك والنازحين اليها. وأشار إلي أن مقاتلي المعارضة الذين تمكنت قوات النظام منذ19 نوفمبر من طردهم من بلدات قارة ودير عطية والنبك, لا يزالون موجودين في بعض القري الصغيرة في القلمون, لكنها لا تشكل نقاط ثقل, في حين تعتبر يبرود معقلا مهما يتحصنون فيه. وفي محافظة حلب( شمال), أفاد المرصد عن مقتل12 مقاتلا, خمسة من الدولة الاسلامية في العراق والشام وسبعة من لواء مقاتل آخر اسلامي التوجه, خلال اشتباكات بينهما في بلدة مسكنة. ومن ناحية أخري, كشفت صحيفة ايل موندو الاسبانية أمس عن أن الدولة الاسلامية في العراق والشام تحتجز منذ سبتمبر الماضي الصحفيين الاسبانيين خافيير اسبينوزا وريكاردو جارسيا فيلانوفا. وذكرت الصحيفة علي موقعها الالكتروني إن اسبينوزا والمصور المستقل فيلانوفا خطفا علي حاجز في محافظة الرقة( شمال) قرب الحدود مع تركيا في16 سبتمبر, بينما كانا يستعدان لمغادرة البلاد, علي أيدي عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام. وعلي صعيد آخر, صرح مدير منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو أمس بأنه يأمل في أن تبدأ عمليات تدمير الترسانة الكيماوية السورية قبل نهاية يناير المقبل. وقال اوزومجو في اوسلو علي هامش احتفال تسليم جائزة نوبل للسلام التي منحت لمنظمته هذه السنة نأمل في أن نتمكن من بدء عملية التدمير بحلول نهاية يناير علي السفينة الامريكية التي اعدت لهذا الغرض. وفي الوقت نفسه, قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أمس إن المنظمة الدولية سترسل أول طائرات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الأخري من العراق إلي المنطقة الكردية بشمال سوريا هذا الأسبوع بإذن من الحكومتين. وقال أمين عوض مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية إن الجسر الجوي الذي سيحمل طائرات الشحن إلي الحسكة بسوريا من إربيل بالعراق سيبدأ غدا وإن من المقرر القيام بما يصل إلي12 رحلة حتي الأحد المقبل.