في الوقت الذي يعاني فيه قطاع الكهرباء من النقص الحاد في الوقود اللازم لإنتاج الكهرباء وفشل وزارتي الكهرباء والبترول في ايجاد حلول جذرية لتوفيره خلال الصيف الماضي. لجأت الكهرباء إلي استخدام طرق غير تقليدية لإنتاج الكهرباء من القمامة والفحم, إلا أن وزارة البيئة أبدت التحفظات والاعتراضات علي استخدام الفحم كأحد المصادر للطاقة لمخالفته للقوانين واللوائح الدولية. جاء ذلك علي هامش افتتاح أول محطة شمسية ضوئية لانارة مبني وزارة الكهرباء أمس الأول حيث أوضح اللواء عادل لبيب ان الوزارة تدرس حاليا عروض إحدي الشركات العالمية لاقامة10 مصانع لإنتاج الكهرباء من القمامة باستثمارات10 مليارات دولار تنتج نحو4500 ميجاوات وأشار لبيب خلال اعتراض وزيرة البيئة علي تحويل المخلفات الي طاقة قائلا لها جمدي قلبك. ومن جانبها اعترضت الدكتورة ليلي اسكندر وزيرة البيئة قائلة إن استخدام الفحم والقمامة يحتاج الي تشريعات جديدة وضوابط سيتم اعدادها في مرحلة لاحقة وان استخدامها في الوقت الحالي يؤثر علي تصنيف مصر عالميا وان استخدام أوروبا وأمريكا الفحم في توليد الكهرباء لكونه متوافر هناك وعندها خطط بعدم استخدامه لاحقا وتحاول تصديره الي دول العالم الثالث ومنها مصر وان استخدام الطاقة الشمسية في الجهات الحكومية سيرفع تصنيف مصر في قطاع السياحة, مضيفة ان مصر غنية بالرياح والطاقة الشمسية ولابديل عنها. وأكد المهندس أحمد امام وزير الكهرباء ان استخدام محطات توليد الكهرباء بالفحم تخضع حاليا للدراسات الاقتصادية والفنية والبيئية وانه لم يتم حتي الآن اتخاذ قرار بشأن البدء في تنفيذها الذي يتوقف علي نتائج هذه الدراسات.