وزير التعليم: تطبيق المناهج المطورة في 581 مدرسة    رئيس جامعة المنوفية يشارك في اجتماع مجلس الجامعات الأهلية    سعر جنيه الذهب بمنتصف تعاملات اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر    محافظ المنيا: الدولة تعمل بخطى سريعة لتنمية الصعيد    صبحي: «الإطار الموازني متوسط المدى» أحد إصلاحات إدارة المالية العامة    إطلاق الدورة الخامسة من "جائزة الإمارات للطاقة" 2025 في القاهرة    مفوض «الأونروا»: الموت فقط ينتظر الناس في شمال غزة    البنتاجون: سنستمر في دعم أوكرانيا حتى التأكد من قدرتها على الدفاع عن نفسها    كوريا الجنوبية تدعو إلى انسحاب فوري للقوات الكورية الشمالية من روسيا    أبو الغيط: على العالم إنهاء السبب الجذري لمعاناة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته    غدا| كولر والشناوي يحضران المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر أمام الزمالك    تشكيل آرسنال المتوقع أمام شاختار بدوري الأبطال    فان دايك يتحدث عن مستقبله في ليفربول    محافظ المنيا: ضبط 271 مخالفة خلال حملات تموينية مكبرة على الأسواق    التربية والتعليم بالغربية تطلق فعاليات مسابقة «لمحات من الهند»    نجوى كرم تشرق على جمهورها في دار دبي أوبرا    بالحجاب.. «فيفي عبده» توجه رسالة مؤثرة لأهل غزة ولبنان    مشاركة 1250 طبيبًا في الجلسات العلمية لمؤتمر الصحة والسكان    الحكومة ترد على شائعة إمداد المدارس بتطعيمات منتهية الصلاحية ل«الطلاب»    الرعاية الصحية: انجاز 491 بروتوكولًا إكلينيكيًا ل الأمراض الأكثر شيوعًا    أيمن الشريعي: الأهلي المنظومة الأنجح ولكن لا يوجد أنجح مني    وزيرة التضامن تشارك في فعاليات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة    ضبط 271 مخالفة خلال حملات تموينية مكبرة على المخابز والأسواق بالمنيا    حيلة ذكية من هاريس لكسر ترامب في سباق الرئاسة الأمريكية.. النساء كلمة السر    برلماني: إنشاء الميناء الجاف بالعاشر من رمضان نقلة نوعية في مجال النقل    مناقشات للتوعية بالحفاظ على البيئة وتواصل دوري المكتبات في ثقافة الغربية    وزيرا الشباب والرياضة والتعليم يبحثان التعاون في إطار مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان    مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى يكرم الفنان علاء مرسى    مشيرة خطاب: خطة عمل متكاملة عن الصحة الإنجابية بالتعاون مع منظمات دولية    بيروح وراهم الحمام.. تفاصيل صادمة في تح.رش موظف في مدرسة بطالبات الإعدادي    الرئيس الإندونيسي يستقبل الأزهري ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين    موعد وجدول امتحانات القبول بكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر    وزير التعليم للنواب: لا يوجد فصل الآن به أكثر من 50 طالبا على مستوى الجمهورية    وزير الزراعة يطلق مشروع إطار الإدارة المستدامة للمبيدات في مصر    أمين الفتوى: احذروا التدين الكمي أحد أسباب الإلحاد    واقعة فبركة السحر.. محامي مؤمن زكريا: اللاعب رفض التصالح وحالته النفسيه سيئة    وزير التعليم: عدد التلاميذ أقل من 50 في 99% من فصول المدارس    عشرات النواب الأمريكيين يدعون بايدن للسماح بدخول الصحفيين إلى غزة    إصابة 8 أشخاص إثر انقلاب سيارة ربع نقل في الشرقية    إحالة مسجلين إلى الجنح لاتهامهم بسرقة شركة في المرج    رئيس الأركان يشهد تنفيذ التدريب المشترك «ميدوزا -13» | صور وفيديو    أخواتي رفضوا يعطوني ميراثي؟.. وأمين الفتوى يوجه رسالة    وزير الشئون النيابية يناقش التقرير الوطني لآلية المراجعة الدورية الشاملة أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان    بعد إعلان التصالح .. ماذا ينتظر أحمد فتوح مع الزمالك؟    سعر أسطوانة الغاز 380 جنيه وتباع ب150| وزير سابق يعلن مفاجأة للمواطنين (فيديو)    أول رد من «الصحة» على فيديو متداول بشأن فساد تطعيمات طلاب المدارس    جامعة القناة تواصل دورها المجتمعي بإطلاق قافلة شاملة إلى السويس لخدمة حي الجناين    من أكرم إلى ياسر في مسلسل برغم القانون.. لماذا ينجذب الممثلون لأدوار الشر؟    حريق هائل بمخزن شركة مشروبات شهيرة يلتهم منزلين فى الشرقية    دعاء جبريل للنبي عندما كان مريضا.. حماية ربانية وشفاء من كل داء    الجارديان تلقي الضوء على مساعي بريطانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة روسيا    هبوط مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    تغطية إخبارية لليوم السابع حول غارات الاحتلال على رفح الفلسطينية.. فيديو    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    ثروت سويلم: قرعة الدوري ليست موجهة..ومن الصعب مقارنة أي شخص بعامر حسين    أحمد موسى: الكيان الصهيوني ركع أمام البحرية المصرية.. مفاجأة سارة من الإسكان للمواطنين.. تحذير عاجل من الأرصاد الجوية عن الطقس| توك شو    الحلفاوي: "الفرق بين الأهلي وغيره من الأندية مش بالكلام واليفط"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبيل فهمي علي هامش قمة الأمن الإقليمي بالمنامة:الواقع في مصر يعكس توجهنا نحو الديمقراطية برغم المشاحنات

أكد نبيل فهمي وزير الخارجية أن الواقع علي الأرض في مصر هو واقع نحو توجه ديمقراطي وانشاء مؤسسات منتخبة, برغم وجود بعض المشاحنات هنا أو هناك.
مشيرا إلي تحسن مواقف العديد من الدول تجاه التغيير الذي شهدته مصر استجابة لثورة30 يونيو, وأن هناك تفهما من هذه الدول لتطورات الأوضاع في مصر, وقال انه كلما أنجزنا خارطة الطريق وتواصلنا مع العالم في شرح المواقف والظروف حدث تقدم, وأننا مع اقرار الدستور سنعبر إلي مرحلة جديدة.
جاء ذلك في لقاء فهمي مع عدد محدود من الصحفيين خلال وجوده بالبحرين للمشاركة في قمة الأمن الاقليمي حوار المنامة التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره في لندن. و أضاف أنه ينبغي علينا التواصل مع المجتمع الدولي في شرح ما نفعله ومواصلة تطبيق خريطة الطريق. وأكد أن المجتمع الدولي سيظل يتابع الساحة المصرية عن قرب نظرا لأهمية مصر وانعكاس وتأثير نجاحها او فشلها وتوتراتها علي الشرق الأوسط بأكمله, وقال إن الموقف الدولي يتأثر بأحداث الشغب ويشعر بقدر من القلق لاستمرار التظاهر والمشاحنات.
وأشار إلي أنه يشعر بتقدير المجتمع الدولي لقيام لجنة الخمسين بالانتهاء من عملها, وبعد أن وضعت صياغات للدستور تعكس الجدية والانفتاح علي الرأي والرأي الآخر, وتعكس محاولة للتوافق بين فئات المجتمع.
وحول امكانية المصالحة مع جماعة الاخوان المسلمين, قال وزير الخارجية: نحن نريد بناء دولة ديمقراطية وهذا يعني العمل السياسي السلمي دون وجود عنف, وأي توجه سياسي من تيارات سياسية تقبل بوجود الآخر, أما التيار الذي لا يقبل بأن هناك أراء مختلفة فإن هذا لا يتماشي مع الديمقراطية. وأشار إلي أن ثورتي25 يناير و30 يونيو كان دافعهما أن المواطن المصري يريد أن يساهم في تحديد مستقبله, ومن ثم فإن المصالحة المطلوبة هي بين الشعب وهؤلاء وليست بينهم وبين الحكومة, مؤكدا أن القضية ليست بين الاخوان المسلمين والحكومة, فهذه الحكومة تشكلت بعد3 يوليو, والخلاف كان بين الشعب والسلطة الحاكمة في ذلك الوقت.
وشدد فهمي علي أن من يريد إعادة عجلة التاريخ يفقد فرصة بناء المستقبل, أما من ينبذ العنف ويقبل خارطة الطريق ويسهم في بناء وطن قد يشمله ويشمل غيره لا يتفق معه في الرأي, فان الساحة مفتوحة أمامه حتي الآن, ومن يتم اقصاؤه فإن ذلك سوف يكون لعدم استعداده لقبول رأي الشعب أو الرأي الآخر.
وقال: نحن نريد بناء دولة متحضرة وحديثة وهذا يعني بناء دولة المؤسسات وتقويتها اقتصاديا وعسكريا وغير ذلك, مشيرا إلي أن الخطوة الاولي لتحقيق ذلك هي قبول خارطة الطريق والمساهمة في التصويت علي الدستور وخطوات خارطة الطريق الأخري.
وأكد أن نقطة الانطلاق الطبيعية لمصر عندما نتحدث عن الريادة المصرية أو الأمن القومي المصري, هي المنطقة الجغرافية التي نعيش فيها ونشاركها الهوية, وهي العالم العربي وافريقيا, وقال: ولهذا فإن' اغلب جولاتي إما للعالم العربي أو افريقيا أو اتصالا بما يرتبط بهما, وقد ذهبت إلي الهند لوزنها علي الساحة الآسيوية, ثم حضرت إلي البحرين واتوجه منها إلي العاصمة الغينية كوناكري لحضور المؤتمر الاسلامي'. وأشار إلي أنه ركز في حديثه عن ملف أمن الخليج أمام حوار المنامة علي دول مجلس التعاون الخليجي وعلي الساحتين الاقليمية والدولية, كما أكد أهمية حضور ومشاركة جامعة العربية في أية مفاوضات بين الغرب وإيران, مشددا علي أن البرنامج النووي يؤثر في العالم العربي ولابد أن نكون مشاركين بالمفاوضات.
وقال إن مجلس التعاون الخليجي هو الحلقة المباشرة والجامعة العربية هي الحلقة الأوسط ولها حق المشاركة, فالأمن الخليجي مرتبط بشكل مباشر مع المشرق وقد يمتد لمناطق أخري في العالم العربي, وان الجزء الثاني من المفاوضات مع ايران يحتاج ولا شك إلي تشاور مع الدول المشاركة في هذا التفاوض.
وردا علي سؤال حول رؤيته للاتفاق بين الغرب وإيران, قال فهمي إن اتفاق5+1 مع ايران هو اتفاق مرحلي وخطوة ايجابية, ونأمل أن يشكل خطوة نحو انشاء منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخري في الشرق الأوسط بأكمله دون استثناء تطبيقا لمبدأ الأمن للجميع, بمعني اخلاء المنطقة بما فيها كل الدول العربية وايران واسرائيل من كافة هذه الأسلحة.
كما أعرب وزير الخارجية عن الأمل في أن يكون هذا الاتفاق مؤشرا للتغيير في المواقف الايرانية ودلالة علي اتخاذ المواقف الايجابية تجاه علاقات حسن الجوار مع الدول العربية في الخليج, وقال إننا نريد أن نشارك في دعم أمن الخليج حفاظا علي أمن مصر وعلي أمن الدول الشقيقة في الخليج العربي, وأننا سنحترم موقف ايران ما احترمت الدول العربية.
وقال فهمي: إن تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع ايران اتخذ بناء علي مواقف ايران من مصر والمرتبطة بفترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات, ثم ملفات أمنية ثنائية بين البلدين وقضايا أخري مرتبطة بالسياسة الايرانية في الخليج وفي المشرق ومناطق أخري, مشيرا إلي أن موقف مصر من إيران ليس مقصورا علي منطقة الخليج.
وأكد أن العلاقة المصرية الايرانية مرتبطة بمصالح البلدين وأن من مصلحة أي دولة بما فيها مصر ان تتحاور مع الدول التي لها وزن علي مستوي العالم خاصة في منطقتنا, وأضاف أن إيران تمثل شعبا وحضارة عريقة ونتمني أن تكون العلاقات بيننا وبينها طبيعية, لكننا نحتاج أولا إلي تهيئة المناخ.
وردا علي سؤال عن تطور العلاقات مع تركيا, أكد نبيل فهمي أن مصر تتعاون مع أي طرف, لكن هذا لا يعني أن نسمح لهذا الطرف أن يسئ إلينا, مشيرا إلي أن الموقف من تركيا جاء نتيجة لتكرار اساءة رئيس وزراء تركيا للشعب المصري وموقف الشعب المصري, واتخذنا القرار بتخفيض مستوي تمثيلنا والتمثيل التركي أيضا بعد تريث وانتظار طويل علي أمل أن يعيد الطرف التركي النظر في تصرفاته, لكننا لا نستعدي الطرف التركي ولانعادي المصالح التركية انما هناك مشكلة مع رئيس وزراء تركيا وهذا ظرف مرحلي.
وحول ما إذا كان مبدأ المعاملة بالمثل سيسود في العلاقات المصرية مع الخارج, قال: اننا يجب أن نكون متسقين مع انفسنا, فالشعب المصري يريد اقامة نظام ديمقراطي, وهذا يتطلب أمور معينة سننجزها استجابة لهذا الشعب, وان من يأتي ليسأل أسئلة موضوعية سنتجاوب معه, أما من يتجاوز فسوف يكون لنا رد في حدود ما يحقق مصلحة مصر.
وأكد أننا لا نتصرف عشوائيا بل نتخذ قراراتنا بحساب, وليس كل تصرف يجب أن نرد عليه بالمثل, وإنما بما يؤثر في الطرف الآخر أو يحقق لنا مصلحة, مشيرا إلي أنه أحيانا ما يتضايق الرأي العام من بعض ردود أفعالنا, لكنني مسئول أمام الرأي العام في تحقيق وحماية مصلحته.
وردا علي سؤال عما إذا كان هناك تنسيق مصري اسرائيلي في التعامل مع حركة حماس بقطاع غزة علي ضوء ما يحدث في سيناء, قال الوزير: نحن نتابع كل ما يدور علي الأرض المصرية, أيا كان الطرف فلسطينيا أو غير فلسطيني, وأن هذا يتم وفقا لمعلومات وأجهزة مصرية.
وأشار إلي أن تحركنا في سيناء هو تحرك مصري صميم, والشيء الوحيد الذي يأخذ أي طرف ثالث في الاعتبار, هو أن اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية تضع قواعد معينة للحركة في بعض أجزاء سيناء, وهو ما يتطلب منا بين الحين والآخر اطلاع الشريك الآخر علي هذا التحرك.
وردا علي سؤال حول ما يذهب اليه البعض من أن ما حدث في المنطقة العربية في السنوات الأخيرة هو مؤامرة ومخططات خارجية, قال نبيل فهمي: انني أؤمن دائما بأن هناك مخططات عديدة لدول العالم المختلفة تتكثف وتتزايد عندما تكون هناك مشاكل في المنطقة.
وأضاف: أعتقد أن25 يناير و30 يونيو هما نقاط فارقة ومع استقرار الأوضاع ستكون مناسبات نحتفل بها ونشكر الشباب الذي قام بها أو أسهم فيها.
وأكد وزير الخارجية أن الإشراف علي الانتخابات هو مهمة مصرية, مشيرا إلي أن هناك طلبات من مجموعة مؤسسات دولية لمتابعة الاستفتاء علي الدستور والانتخابات, وقد وافقت اللجنة العليا علي الانتخابات علي ذلك, ومن بين تلك المؤسسات الاتحاد الأوروبي ومؤسسة كارتر واحتمال أن يكون هناك آخرون.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية, أشار فهمي إلي أن العلاقات المصرية الأمريكية كانت مضطربة وهناك تحسن بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي لمصر كما أن لقاءه مع وزير الدفاع الأمريكي تشيك هاجل في البحرين كان ايجابيا.
وأكد أن لا أحد يضع قوالب أو إطارا لمصر, فنحن نسعي لبناء دولة ديمقراطية, وهذه الدولة لابد أن تقوم علي مبادئ ومنظومة, ولا أحد يحدد لنا نموذجا معينا, وهناك مشاورات دولية مع مصر بين الحين والآخر للاطمئنان والتأكد من أن خارطة الطريق تسير في طريقها السليم, ومن حين لآخر بعض المنظمات.
وحول تعليقه علي رفع العديد من الدول حظر السفر إلي مصر للسياحة, قال وزير الخارجية ان مواقف الدول هي انعكاس للواقع, فوجود مظاهرات ومشاحنات وحالة طوارئ يجعل الدول تتخذ مواقف احترازية وعندما انتهت حالة الطوارئ وحظر التجول, تغيرت الصورة وبدأ العديد من الدول في مراجعة وتغيير مواقفها.
وردا علي سؤال عن رؤيته لأحداث البحرين, قال فهمي: نحن لا نعلق علي أي أحداث داخلية في البحرين أو أي بلد آخر, وأعتقد أن البحرين تحديدا مرت بحوارات وطنية, ونتمني التوفيق للجميع, وما يهمنا هو استقرار وتنمية وازدهار البحرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.