في الوقت الذي تحتاج فيه مصر إلي الاستقرار وسيادة الأمن والأمان بين أفراد المجتمع يقوم بعض الناس بنشر( الشائعات) لإثارة الفتن والخلافات وإشاعة الفوضي والاضطرابات. ومن هنا فإن الإسلام يدعو إلي التثبت من الأخبار وعدم ترويجها إلا بعد التثبت من صحتها, يقول الله تعالي:( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين) صدق الله العظيم. والمسلم مسئول عن سمعه وبصره وفؤاده ولسانه ومحاسب عن كل ما يتلفظ به, قال تعالي:( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). فعلي المسلم أن يتحري الحقيقة في نقل ما يسمعه من أخبار قبل أن ينطق لسانه بها فربما كانت علي خلاف الحقيقة فيقع في الشر والاثم العظيم, وعليه أن يكف سمعه عن تصديق الأكاذيب وأن يكون كلامه فيما يفيده ومجتمعه. يقول الإمام علي بن أبي طالب:( اعقل لسانك إلا عن حق توضحه أو باطل تدحضه أو حكمة تنشرها أو نعمة تذكرها). ومواجهة نشر الشائعات والمحافظة علي المجتمع مسئولية الجميع( الأسرة والمؤسسات التعليمية ودور العبادة ووسائل الإعلام). من خلال تقوية الوازع الديني والإيماني, واظهار الحقائق عند نشر الأخبار وعدم التساهل في نقل الكلام وعدم الإثارة والمبالغة طمعا في مكاسب دنيوية فانية علي حساب أمن الوطن والمواطن, وذكر النماذج الصالحة والقصص التي تظهر أهمية التثبت من الأخبار وتنفر من نشر الأكاذيب. أحمد أبو الوفا صديق