احتشد آلاف المتظاهرين المؤيدين للتقارب بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي مجددا أمس حول مبني البرلمان, وردد المتظاهرون عار! حاملين الأعلام الأوكرانية وتجمعوا أمام مقر البرلمان الذي فرض حوله طوق أمني. في الوقت نفسه, نجت الحكومة الأوكرانية من اقتراع برلماني بحسب الثقة, كانت المعارضة تقدمت به. وحصل الاقتراح بسحب الثقة من الحكومة علي تأييد681 صوتا, في حين أن المطلوب لتمريره622 صوتا, حيث يهيمن حزب المناطق بزعامة الرئيس يانوكوفيتش علي البرلمان. وبعد يومين من مظاهرات غير مسبوقة منذ الثورة البرتقالية عام2004 قضي أكثر من ألف شخص الليل في ساحة الاستقلال للمطالبة بالتقارب مع الاتحاد الاوروبي وبرحيل السلطة. وتجمع معظم هؤلاء المتظاهرين مع الآلاف الذين انضموا إليهم أمس حول البرلمان, حيث انتشر مئات من عناصر قوات حفظ النظام. كما توجه بعضهم أيضا إلي مقر الحكومة لقطع طرقاته مثلما فعلوا أمس الأول أيضا. وارتدي العديد من المتظاهرين المتجمعين سترات حمراء بلون حزب اودار المعارض بزعامة بطل العالم للملاكمة فيتالي كليتشكو. يأتي ذلك في الوقت الذي اعترف فيه الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في مقابلة مع محطات تلفزيونية أوكرانية بأن قوات الأمن بالغت في استخدام القوة بحق المتظاهرين. وأشار يانوكوفيتش, الذي يزور موسكو قريبا لتوقيع خارطة طريق للتعاون, إلي أن الانضمام إلي اوروبا لا يزال مطروحا. وطلب من رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو استقبال وفد أوكراني لبحث بعض جوانب اتفاق الشراكة. من جانبه, اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن المظاهرات في أوكرانيا ليست انقلابا داعيا إلي الحوار ورفض القمع في هذا البلد. وأعرب فابيوس عن استعداده لاستقبال أحد زعماء المعارضة, فيتالي كليتشكو, بطل الملاكمة السابق, معتبرا أنه من الطبيعي أن يلتقي بالمعارض كليتشكو, طالما أن زعيمة المعارضة الأوكرانيا يوليا تيموشنكو تتواجد بالسجن بعد الحكم عليها بسبع سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة بعد انتخاب يانوكوفيتش في عام.2010