تعرض مقر قيادة إحدي الجماعات المسلحة في بنغازي شرق ليبيا إلي عملية تفجير في حين اغتال مسلحون جنديا في الجيش, وسط تصاعد موجة الغضب الشعبي إزاء الفوضي الأمنية في البلاد. وقالت مصادر امنية ل الاهرام إن تفجيرا استهدف الليلة قبل الماضية مقر قيادة ما يعرف ب تنظيم جماعة أنصار الشريعة السلفية الجهادية, دون أن يسفر عن سقوط قتلي أو جرحي. وذكرالمقدم ابراهيم الشرع المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي أن الهجوم سبقه, مقتل جندي في الجيش وإصابة ابنه بجروح بالغة بعدما أمطره مسلحون مجهولون بوابل من الرصاص. وأوضح الشرع في تصريحات صحفية أن المجهولين استهدفوا الدرسي, وهو ضابط صف يعمل في قاعدة بنينا بنغازي الجوية في منطقة الصابري وسط مدينة بنغازي خلال توجهه لإيصال ابنه إلي المدرسة. وكانت بنغازي قد شهدت الاثنين الماضي مواجهات دامية أسفرت عن سبعة قتلي ونحو خمسين جريحا بين أنصار الشريعة, والقوات الخاصة في الجيش الليبي, تبعتها هجمات عدة علي الجيش راح ضحيتها أكثر من عشرة جنود. وفي درنة, شمال شرقي ليبيا, صعد أهالي المدينة التي تشهد انفلاتا أمنيا واسعا, الليلة الماضية, رفضهم للمظاهر المسلحة من خلال فرضهم حالة عصيان مدني. وقال مسئول محلي في درنة طلب عدم ذكر اسمه إن عددا من أهالي المدينة خرجوا إلي الشوارع الرئيسية وقاموا بإغلاقها وأضرموا النيران في إطارات السيارات ووضعوها عند مداخل تلك الشوارع وطلبوا من أصحاب المحال التجارية إغلاقها وقالوا إنهم سيغلقون المقار الحكومية. وفي عمان, أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أن جماعة الإخوان المسلمين هم أكثر فئة حاربته وعرقلت حكومته, مشيرا إلي أن استعمال الإسلام في السياسة نوع من الضعف. وصرح زيدان خلال لقائه بكتاب وصحفيين أردنيين أمس بأن التجربة الليبية أصابت العرب والعالم بالصدمة إذ إن ليبيا دون استعادة أمنها الذي يعد سعادة للدولة, لا يمكنها أن تعالج الاختلالات الموجودة فيها.