بدأت منظمات المجتمع المدني من الآن, خاصة النسائية منها, في الإعداد لخوض انتخابات البرلمان القادم2014 والبداية بتدشين الاتحاد النوعي لنساء مصر حملة قومية تحت عنوان نساء من أجل نساء بجمع30 مليون جنيه لمساندة100 امرأة متميزة وقادرة علي الوصول إلي مقاعد مجلس النواب. بحيث يصبح هذا المجلس معبرا عن وجهه نظر النساء والرجال وليراجع أداء الحكومة بدقة وكفاءة, وبحيث تخرج منه تشريعات تراعي مصلحة الأسرة ككل وتحمي حقوق الأطفال كخطوة أساسية في خارطة المستقبل لحماية المسار الديقراطي. وتتوجه الحملة كما أعلنت د.هدي بدران رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر إلي30 مليون نسمة الذين حرروا البلاد في30 يونيو, للمساهمة بمبلغ30 مليون جنيه لمساندة100 امرأة متميزة, وإنشاء صندوق للمساعدة في تمويل الحملات الانتخابية لتغطية بعض تكاليف الحملة الانتخابية للمرشحات من المطبوعات والمواصلات والاجتماعات العاملة.وأكدت رئيس الاتحاد النوعي ضرورة مساعدة النساء علي استخدام حقهن في الانتخاب بتحرك الحملة لملايين النساء ليذهبن لصناديق الانتخاب وذلك بالأساليب التقليدية وغيرها من الوسائل التقنية الحديثة.وأوضحت د.هدي بدران أن خروج النساء في ثورتي25 يناير و30 يونيو بأعداد هائلة بجانب الرجل كان له دور مؤثر في نجاح الثورتين, مما يؤكد أهمية دعم النساء خاصة في الانتخابات, وذكرت بما حدث في انتخابات في مجلس الشعب2012 التي لم تنجح بها سوي10 سيدات فقط في الوصول إلي مقاعد البرلمان, بنسبة12%, وأضافت بدران أنه للأسف الشديد هذه النسبة المتدنية وضعت مصر في ذيل القائمة ضمن ترتيب الدول طبقا للتقدم الحضاري, وشوهت بذلك صورة مصر, فظهرت الدراسات والمقالات في الخارج لتصفها بأسوأ دولة يمكن أن تعيش فيها المرأة. وأوضحت د.هدي أن تلك النسبة المتدنية لتمثيل المرأة في مجلس الشعب نتيجة لقصور في قدرات المرشحات أو بسبب نقص كفاءتهن ولكن كان ذلك لعوامل أخري من أهمها عدم توافر المال اللازم لديهن للانفاق علي حملاتهن الانتخابية. لذلك تم خوض هذه الحملة القومية بتدعيم هؤلاء السيدات لذلك تم تسميتها ب نساء من أجل نساء.وقالت بدران عن قضية تخصيص بعض المقاعد هي أساسها لوجود عقبات تقف في وجه بعض فئات المجتمع لعدم وصوله لمقاعده, ولكن ذلك ليس العيب فيه ولكن من الناحية الاقتصادية التي تحرم بعض الفئات من حقها المشروع, مشيرة إلي أن الرجل آخذ حقه بترشيح نفسه أكثر من50 لافتة إلي وضوح التمييز وعدم المساواة بين الرجل والمرأة.وتابعت رئيس الاتحاد النوعي للنساء, عند إقرار مبدأ التخصيص من عمال أو فلاحين أو أقباط فالمرأة تمثل النصف في كل فئة, لذلك فنطالب بنسبة25% كالمحليات ومجلس الشعب, مشيرة لضرورة الابتعاد عن التزمت الديني وعدم إقامة دول دينية..وأكدت هدي بدران الاستعداد لمساعدة السيدات المرشحات بوضع أجندة لهن بها أغلب القضايا المطلوبة للمرأة وتفاهمها حقوقها وطلباتها التي تعين المرأة في حياتها, لافتة إلي أن السيدة المرشحة عليها أيضا أن تكون مسئولة عن كل فرد أعطاها صوته فهي مسئولية أمام الناخبين والناخبات.وأعلنت بدران عن الاحتياج لمتطوعين ومتطوعات في تدشين حملة نساء من أجل نساء التي يتم تجميع فيها30 مليون جنيه لدعم السيدات المشرحات من دعاية وإعلان واحتياجات.