احتشد أمس عشرات الآلاف من المتظاهرين في شوارع العاصمة التايلاندية بانكوك للمطالبة برحيل حكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا كما اقتحم آلاف المتظاهرين مجمع وزارة المالية, في محاولة لشل حركة الحكومة. وصرح سوثيب ثاوجسوبان, أحد قادة الحزب الديمقراطي المعارض, بأن خطوة اقتحام وزارة المالية تعد بداية للعصيان المدني في البلاد للمطالبة برحيل الحكومة, مشيرا إلي أن نظام شيناواترا أصبح لا يملك الشرعية لقيادة البلاد. وتقدم ثاوجسوبان مسيرة إلي وزارة المالية لإرغامها علي الإغلاق, وعندما رفض المسئولون التفاوض, اقتحم آلاف المتظاهرين المبني. وفي وقت لاحق اقتحم مئات المتظاهرين مجمع وزارة الخارجية ليحتلوا بذلك ثاني وزارة. واوضح سيك فاناميثي المتحدث باسم وزارة الخارجية ان المتظاهرين حطموا الابواب ودخلوا الي مجمع الوزارة لكنهم لم يدخلوا الي المباني نفسها, وطلبوا من الموظفين الرحيل وعدم العودة للعمل اليوم. ومن جانبها, أكدت رئيسة الوزراء أن سيطرة المتظاهرين المنهاضين للحكومة علي وزارة المالية قد يضر بثقة المستثمرين ويضعف السياحة, دون أن تدلي بأي تفاصيل أخري. وذكر مصدر في شرطة بانكوك أن أكثر من30 ألف معارض لحكومة ينجلوك شيناوترا, تمركزوا في12 موقعا منها مقر البرلمان ومقار الوزارات ومحطات تليفزيونية ومقار للشرطة والجيش تمهيدا لاقتحامها في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم. وحث المتظاهرون موظفي الحكومة علي التوقف عن العمل والمشاركة في عصيان مدني ضد الحكومة الحالية. ويعتزم الحزب الديمقراطي المعارض طرح اقتراح في البرلمان بحجب الثقة عن ينجلوك وأعضاء رئيسيين في حكومتها اليوم تمهيدا لعزل الحكومة بشكل كامل. ويعد رئيس الوزراء الأسبق الهارب تاكسين شيناواترا القائد الفعلي لحزب بيو تاي الذي يقود الحكومة الحالية,وتتولي شقيقة تاكسين الصغري ينجلوك رئاسة الوزراء.