أعلن مسئول قبرصي أن السلطات في بلاده اعترضت شحنة ذخيرة كانت متجهة الي سوريا, وأنه سيسمح للسفينة التي تحملها بمغادرة قبرص بعد تقديم تطمينات للحكومة بأنها ستغير وجهتها. وفي حين سعت المعارضة السورية لضم قرينة الرئيس السوري بشار الأسد الي قائمة العقوبات الدولية, وانتقدت بشدة مع أوساط دولية ما ورد في خطاب الأسد, بلغ عدد ضحايا أمس39 قتيلا. يأتي ذلك في وقت أعلنت الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة أن السلطات السورية كثفت أعمال قتل المتظاهرين منذ وصول المراقبين العرب. وذكرت الأممالمتحدة إن حوالي400 شخص لقوا حتفهم في سوريا منذ وصول بعثة مراقبي الجامعة العربية للبلاد. وذكرت هنيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أن سفيرة أمريكا لدي الأممالمتحدة سوزان رايس قالت إن هذه الإحصائية أظهرت أن معدلات القتل أصبحت أعلي في الوقت الحالي عن الفترة التي سبقت وصول بعثة المراقبين العرب. ومن جانبه, رفض السفير السوري بشار الجعفري مزاعم رايس قائلا ان العنف في البلاد يرتكبه ارهابيون. في هذه الأثناء, غادر أنور مالك وهو أحد مراقبي الجامعة العربية سوريا قائلا إنه كان شاهدا علي مشاهد مروعة لم يتمكن من منعها ووصف الوضع في سوريا بالكارثة, واتهم السلطات بارتكاب جرائم حرب وبأنها حولت بعثة المراقبة في سوريا إلي مسرحية. وقال مالك وهو جزائري في مقابلة مع قناة الجزيرة: شاهدت الباطل, شاهدت الكذب, شاهدت الجثث, ما لا يمكن أصمت عليه ولذلك رأيت أن أتكلم. وأضاف: أن القناصة موجودون في كل مكان ويطلقون النار علي المدنيين. وفي واشنطن قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن كلمة الاسد تظهر أن الحكومة السورية تحاول صرف الانظار عن الحملة التي تشنها علي المحتجين وتتهرب من المسئولية عن العنف. وفي باريس, أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن الخطاب الذي ألقاه الأسد يحض علي العنف, وعلي المواجهة بين الأطراف. يأتي ذلك في وقت علمت( الأهرام) أن جهودا يبذلها ناشطون سياسيون وحقوقيون سوريون حاليا بالتنسيق مع بعض الشخصيات الفاعلة في الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية أخري لاضافة أسماء مسئولين سوريين جدد وزوجاتهم الي قوائم العقوبات الدولية, ويأتي علي رأسهم أسماء الأسد قرينة الرئيس السوري, بالاضافة الي وزيرة الشئون الاجتماعية السابقة ديالا الحاج عارف, وكمال الأسد. وقالت رئيسة اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير بهية مارديني في تصريح خاص ل الأهرام من اسطنبول أن الجهود التي تبذلها حاليا في هذا الاطار هدفها الحفاظ علي أموال الشعب السوري لأن تهريب أموال المسئولين يتم عبر زوجاتهم وعائلاتهم. وأشارت الي أن أسماء الاسد ينبغي ألا تحميها جنسيتها البريطانية التي تحملها من الدخول الي قائمة المشمولين بالعقوبات. ومن ناحية أخري علقت مارديني علي خطاب الرئيس السوري الأخير قائلة ان الأسد بخطابه وبأسلوبه أعطي الاذن باستمرار المجازر وتصاعدها, وقالت انه في الوقت الذي كان يتحدث فيه في خطابه عن مؤامرة واجندات كان الامن السوري يقتحم مستشفي النور في دير الزور ويقتل العشرات.