أصبح الوصول كأس العالم بالنسبة للمنتخب الوطني بمثابة عقدة مزمنة تلازم الكرة المصرية منذ مايقرب من24 عاما, فشل خلالها المنتخب في الوصول إلي المونديال ورفع علم مصر وترك الساحة للمنتخبات الافريقية. لم يشفع التاريخ الكبير الذي سطره فراعنة مصر في الكرة الافريقية بالفوز بكأس الامم الافريقية7 مرات وهو رقم لم يحققه احد سوي المصريين الا ان انجازاتهم في الوصول لكأس العالم لم تتعد بطولتين الاولي كانت عام1934 بايطاليا ولم تكن افريقيا حينذاك تعرف كرة القدم ووصلت مصر بعد فوزها علي فلسطين ذهابا وايابا, والمرة الثانية كانت علي يد الجنرال محمود الجوهري عام1990 وبهر الفراعنة العالم بادائهم خاصة امام هولندا وتعادلوا بهدف لكل فريق رغم ان كل التوقعات و المراهنات و الكومبيوتر كانت ترشح هولندا وبعدد كبير من الاهداف وكان المنتخب الوطني قاب قوسين من الصعود للدور الثاني من المجموعة لولا هزيمته المباغتة امام انجلترا بهدف يتيم. كان مونديال90 بمثابة الخير علي الكرة الافريقية بعد اداء الفراعنة واسود الكاميرون الرائع في هذة البطولة مما ادي الي زيادة عدد الفرق الإفريقية في المونديال الي خمسة ورغم ذلك ضلت الكرة المصرية الطريق لكأس العالم منذ ذلك التاريخ حتي يومنا هذا. في الوقت الذي واصل فيه منتخب الكاميرون انجازاته وتأهل بسهولة لنهائيات كاس العالم2014 بالبرازيل بعد فوزه علي تونس في لقاء الاياب بأربعة اهداف مقابل هدف وكان لقاء الذهاب قد انتهي بتعادل الفريقين بدون اهداف, ولحق بة منتخب كوت ديفوار بعد التعادل مع السنغال1 1 وكانت نتيجة لقاء الذهاب قد انتهت بفوز الافيال بثلاثة اهداف مقابل هدف وكانت التذكرة الثالثة من نصيب نيجيريا بعد فوزها علي اثيوبيا2-.1 وعلي ضوء نتيجة مباراتي مصر مع غانا و الجزائر مع بوركينافاسو أمس يكتمل المنتخبات الخمسة الافريقية وكانت لقاءا الذهاب قد انتهي بفوز غانا علي مصر6-1 و بوركينافاسو علي الجزائر3-.2 هناك من طالب بمحاكمة برادلي بصفته المسئول الاول عما حدث و الاطاحة بحلم المونديال بعد فضيحة كوماسي ولم تشفع له نتائج المنتخب الوطني في المجموعة وفوزه في جميع مبارياته ولكن سوء حسابات الجهاز الفني امام غانا وضعت الجهاز الفني في قفص الاتهامات مع اللاعبين. والبعض الآخر يرفض ادانة برادلي واللاعبين وارجعت ذلك للظروف التي تمر بها البلاد و ايقاف المسابقات المحلية التي هي الاساس في اختيار المنتخب الوطني, لذلك ذهب المنتخب الوطني الي غانا لمواجهة فريقها الذي يضم نخبة من افضل نجوم الاندية الاوروبية في ظل ظروف غير متكافئة فريق يضم لاعبين محليين لا يلعبون مع انديتهم واخر يضم نخبة من نجوم الدوريات الاوربية اي ان المقارنة ظالمة بالنسبة للمنتخب الوطني. لقاء غانا هو الاخير لبرادلي و جهازة الفني مع المنتخب الوطني ولا نملك سوي توجيه الشكر له خاصة وانه عمل في ظل ظروف صعبة لا يتحملها احد ولكنة رفض الانسحاب وصمم علي مواصلة المشوار لنهايته.