تحت عنوان المجلس الوطني للإعلام واستقلالية ماسبيرو عقدت تنسيقية ماسبيرو مائدة نقاش بمبني اتحاد الإذاعة والتلفزيون ناقش خلالها خبراء الإعلام والمشاركون من القوي السياسية أوضاع الإعلام في مصر. وخرجت المناقشات بعدة توصيات مشتركة منها ضرورة إلغاء وزارة الإعلام كمطلب أساسي لتحقيق الاستقلالية لمبني ماسبيرو وقال محمود عزت المنسق العام للتنسيقية: انه يجب إلغاء منصب وزير الإعلام, الذي يمثل الحكومة ولن تكون هناك استقلالية دون إلغاء هذا المنصب, معربا عن تأييده للنص الجديد الوارد في مشروع الدستور الجديد علي قيام المجلس الوطني للإعلام, لكون هذه المادة كفيلة بإعادة ماسبيرو إلي الشعب بعد أن كان تابعا للسلطة التنفيذية من خلال وزارة الإعلام واستعرضت د.إيناس أبو يوسف أستاذ الإعلام نتائج دراسة أجرتها حول رؤية الإعلاميين للمجلس الوطني للاعلام, وهو أنه يجب أن يكون هيئة مستقلة لها شخصية اعتبارية تحمي حرية الإعلام, وتعبر عن مصالح المواطنين, ويتكون من17 عضوا من الإعلاميين وأساتذة الإعلام, ومدة العضوية عامين. وتتلخص مهامه في مراقبة الأداء المهني للمؤسسات الإعلامية ومدي التزامها بميثاق الشرف الإعلامي, وإعداد تقارير دورية حول المؤسسات ومدي إلتزامها بميثاق الشرف الإعلامي, ووضع المعايير الخاصة بترشيح القيادات الإعلامية. وقال د.علاء عبدالهادي عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور, إنه من الصعب فصل الإعلام عن الدولة, ليكون إحدي أدوات الدولة, لتشكيل الوعي الجماهيري. وأكد نورالدين علي المستشار بهيئة قضايا الدولة, أن العبرة ليست بالنصوص الدستورية, ولكن بتطبيقها من خلال البرلمان المقبل, لأن استقلال الإعلام الحكومي يعد ضرورة عملية تقتضيها الديمقراطية الحديثة. وأن مفهوم النص الدستوري فيما يخص الإعلام يحقق ما يسمي ب اللامركزية المرفقية, التي تعتمد علي استقلال أجهزة الإعلام عن الأجهزة الحكومية, ويكون للإعلام مجلس يمثله أمام الغير, فضلا عن ضرورة الاستقلال المالي من خلال توفير موارد جديدة. أما جمال الشاعر, فشدد علي ضرورة البحث عن مخرج وحلول جذرية للأزمة التي يواجهها التليفزيون بجميع قطاعاته وبتعدد أوجهها الإعلامي والجماهيري والمهني والإداري والمالي, مطالبا الإعلاميين بالإرتقاء بأنفسهم ومهنتهم قبل أي مطالب أخري, ليبدأ إعلاميو ماسبيرو رحلة أكثر فعالية وتحررا واستقلالية يعملون فيها من أجل خدمة قضايا الشعب وأولوياته فقط دون ضغوط وإملاءات من أي سلطة إلا سلطة ضميرهم المهني ونزاهتهم الإعلامية وحيادهم الموضوعي, و قال أيمن العوضي المقرر العام لتنسيقية ماسبيرو: إن المائدة المستديرة تسعي لوضع خارطة حلول تضع هذا الصرح الإعلامي صاحب الريادة في العالم العربي علي الطريق الصحيح, ومحاولة استشراف آفاق المجلس الوطني للإعلام بجوانبه المهنية والقانونية والإدارية والمالية للخروج برؤية مشتركة تخدم الشعب المصري.