في استمرار للأوضاع الأمنية المتدهورة في أكثر من بلد عربي, شهدت عدة مدن عربية سلسلة من الانفجارات والهجمات أمس, كان أكثرها دموية الانفجار المزدوج الذي وقع قرب السفارة الإيرانية في بيروت, وأسفر عن مقتل23 شخصا وإصابة146 آخرين, كما شهدت دمشق, وبغداد, ومقديشيو تفجيرات وهجمات مماثلة. ففي بيروت, وفيما وصفته الحكومة السورية بأنه عمل إرهابي تفوح منه رائحة البترودولار, لقي23 شخصا علي الأقل مصرعهم وأصيب146 آخرون في تفجير مزدوج قرب السفارة الإيرانية بمنطقة بير حسن السكنية الواقعة جنوب العاصمة, وهي المنطقة التي تعد أحد معاقل حزب الله الشيعي المرتبط بعلاقات قوية مع سوريا وإيران. وكشف مسئول أمني لبناني كبير عن أن الانفجار الأول وقع بواسطة دراجة نارية قرب مبني السفارة الإيرانية, بينما وقع الثاني بعده بلحظات بواسطة سيارة علي مسافة30 مترا تقريبا من مكان الانفجار الأول. وصرح مصدر حكومي لبناني بأن إبراهيم الأنصاري المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية كان من بين القتلي. وأعلنت كتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة مسئوليتها عن التفجيرين. وفي سوريا, قتل أربعة أشخاص وجرح آخرون آثر سقوط قذائف صاروخية علي مبني محافظة حلب ثانية المدن السورية. وفي العراق, لقي جندي مصرعه وأصيب آخران في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف قوة أمنية في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد. وفي ليبيا, ذكر مسئولون حكوميون أن مقاتلي ميليشيا ليبية مسئولة عن أسوأ اضطرابات في طرابلس منذ سقوط معمر القذافي بدأوا الانسحاب من العاصمة الليبية طرابلس أمس الأول, بينما اتخذت وحدات الجيش الليبي مواقعها في أنحاء المدينة. وفي غزة, استشهد فلسطيني وأصيب أربعة آخرون فجر أمس إثر انفجار وقع في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة. كما أعلن ضباط, وشهود عيان أن سيارة مفخخة انفجرت في مدينة بلدوين وسط الصومال تلاه هجوم لمسلحين علي المركز الرئيسي للشرطة.
