كشفت مجلة دير شبيجل الألمانية أمس عن تجسس المخابرات الإلكترونية البريطاني جي سي إتش كيو علي مئات الدبلوماسيين الأجانب عبر مراقبة الحجوزات في350 فندقا حول العالم بحسب وثائق جديدة كشف عنها العميل الأمريكي السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودين, في الوقت الذي استدعت فيه إندونيسا سفيرها لدي أستراليا علي خلفية تقارير بأن وكالة المخابرات استرالية تجسست علي الهاتف المحمول الخاص بالرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو خلال عام 2009. وفي فضيحة جديدة لعمليات التجسس, نقلت دير شبيجل عن وثائق أمريكية سرية سربها سنودين- أن وحدة المخابرات البريطانية السرية المعروفة باسم رويال كونسيرجي قامت خلال3 سنوات بمراقبة تحركات مئات الدبلوماسيين الأجانب عبر رصد تحركاتهم واقامتهم من خلال الدخول علي ملفات الحجوزات بنحو350 فندقا فخما في كل أنحاء العالم. واستهدف برنامج التجسس البريطاني معرفة المدينة والفندق التي يعتزم الدبلوماسي الأجنبي النزول بها مما يسمح للمخابرات البريطانية بالبدء بعمليات التجسس حتي قبل وصول الدبلوماسي. وجهاز المخابرات الإلكترونية البريطاني جس سي إتش كيو, يتخذ من مدينة شلتنهام جنوب غرب إنجلترا مقرا له, هو من المشاركين الأساسيين في عمليات التنصت الواسعة النطاق علي الاتصالات في العالم, بحسب تقرير سابق لصحيفة الجارديان البريطانية. وقام الجهاز خلال عام2012 بتحميل عشرات آلاف الوثائق السرية التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية إن إس ايه و50 ألف وثيقة لجهاز المخابرات الإلكترونية البريطاني. وبحسب تقارير صحفية قامت وكالة الأمن القومي الأمريكية بمد جهاز المخابرات الإلكترونية البريطانية بنحو100 مليون جنيه استرليني(161 مليون دولار) خلال السنوات الثلاث الأخيرة. علي صعيد آخر, استدعت إندونيسيا سفيرها لدي أستراليا احتجاجا علي تجسس المخابرات الاسترالية علي الهاتف المحمول للرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو. وقال وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا إنه جري استدعاء السفير نجيب رفعت إلي جاكرتا من أجل التشاور, واصفا عملية التجسس بأنها عمل غير ودي. وأوضح وزير الخارجية الإندونيسي أنه لا يمكن أن يبالغ في خطورة هذه التقارير. وقال الكرة الآن في ملعب أستراليا.. أمامها فرصة لوضع خط فاصل لمنع تكرار مثل هذا الأمر في المستقبل.وكانت هيئة الإذاعة والتليفزيون الاسترالية إيه.بي.سي نقلت عن وثائق لسنودين أن مديرية الإشارات الأسترالية سجلت مكالمات يودويونو علي مدي15 يوما خلال عام2009. وأضاف التقرير أن وكالة المخابرات حاولت أيضا سماع مكالمة, ولكنها لم تفلح في ذلك.