أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن الاعصار الذي ضرب الفلبين ينبغي أن يعتبره الجميع تحذيرا للكرة الارضية, مؤكدا ضرورة أخذ ظاهرة الاحتباس الحراري علي محمل الجد واتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهتها وإلا سيتعرض العالم للمزيد من الكوارث. وأوضح المسئول الدولي في محاضرة بجامعة تالين في استونيا- نواجه الآن لحظة تاريخية حاسمة. وسيتوقف مستقبلنا علي ما سوف نقرر القيام به. لكن يبدو أن البعض يعتقدون أن لدينا كرتين ارضيتين. وأضاف شهدنا ما حدث للتو في الفلبين. إنه تحذير عاجل للأرض, إنه مثال علي أن هذه التغيرات المناخية تؤثر علينا جميعا.كما شجع كي مون علي الانخراط أكثر في التطور الدائم لإيجاد حلول لهذه المشاكل.ودعا المسئول الدولي الدول الأوروبية إلي النظر أبعد من جدران الدول الغنية, مشيرا الي أن هذه الجدران تبدو أحيانا مرتفعة جدا بشكل تحجب الرؤية عما يحدث في دول أكثر فقرا مثل القارة الافريقية. يأتي ذلك في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس الفلبيني بنينو أكينو بالمساعدة في إعادة بناء المناطق التي ضربها إعصار هايان و الذي أودي بحياة أكثر من3600 شخص وفقا للإحصاءات الرسمية, وتشريد ما يقرب من4 ملايين شخص. وقال أكينو, خلال جولة تفقدية لعمليات الإغاثة في الأقاليم الشرقية المنكوبة, إن الحكومة التي تعرضت للانتقاد بسبب البطء في التعامل مع الكارثة لن تدخر جهدا لإيجاد سبيل للمساعدة. وأوضح مخاطبا المسئولين المحليين في بلدة جايوان المنكوبة أيضا عليكم أن تبدأوا في إعادة البناء بأنفسكم, فذلك سوف يجعل عملية الإعمار أسرع.وتعهد أكينو بمراقبة أعمال الاغاثة عن كثب.وتعد هذه الزيارة الأولي التي يقوم بها أكينو لبلدة جايوان الساحلية التي يبلغ تعداد سكانها47 ألف نسمة. وعقب زيارة جايوان, توجه الرئيس إلي مدينة تاكلوبان عاصمة إقليم ليتي الأكثر تضررا والتي أصبحت مركزا لعمليات الإغاثة. ومن جانب آخر, أكد تقرير للأمم المتحدة أمس أن إعصار هايان الذي ضرب وسط الفلبين الأسبوع الماضي دمر مليون منزل علي الأقل في عموم البلاد, في حين كشفت الوكالة الوطنية للإغاثة أن الإعصار شرد أكثر من ثلاثة ملايين شخص وأن أغلبهم في الأقاليم الستة الوسطي.وعلي الصعيد نفسه, ارتفع معدل ضحايا الفيضانات المدمرة التي اجتاحت فيتنام- وتعد الأخطر منذ عام1999- إلي ما لايقل عن34 قتيلا و11 مفقودا في وسط البلاد بحسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات المحلية أمس.