شاهدت علي شاشات الفضائيات قبل أيام أحدث ابداعات المخرجة ساندرا نشات وهو عبارة عن فيلم تسجيلي مدتة خمسه دقائق تسأل من خلاله' هيه ايه الديمقراطية', وذهبت ساندرا بكاميراتها إلي الناس الحقيقيين من أهلنا البسطاء, وجاءت اجاباتهم كأنها دروس حية في حب الوطن, وفي ذات الوقت بمثابة رصاصات للخونة والمتاجرين بالدين والوطن, ولم تنس أن تزين كلمات هؤلاء العامة والبسطاء بآراء علماء دين وأصحاب الرأي بمزيج فني رائع علي أنغام صوت أم كلثوم. لقد كانت هذه الدقائق كافية في فهم الديمقراطية علي الطريقة الشعبية, لتظهر أن الكلمة لبناء الشعب ومن قلب الشارع, وليس من جانب يسمون أنفسهم نخبة تعيش في أبراج عاجية, فيبدو البسطاء من خلال الفيلم التسجيلي أن البسطاء من أبناء هذا الوطن لم يكن يشغلهم كثيرا الاجابه علي مفهوم' الديمقراطية', بقدر التعبير عن حلمهم الذي هو في نفس الوقت يحمل أجمل وارقي معني للديمقراطية, ومن أبدع ما قيل من كلمات التي جاءت علي لسان أحدهم' نتصالح مع الوطن',' يا جمالك' جمله قالها رجل في خريف العمر هدته سنوات الشقاء والتعب, وهي تكفي لتهز مشاعر من لديه أدني إحساس بمصر وترابها المقدس. لي أمنية ورجاء أن يتم إهداء هذا الفيلم, بل وتوزيعه علي ومنازل وشقق هؤلاءالمخربين الذين يتظاهرون ليل نهار باسم الباطل, لأن الوطن هو حق أما تظاهرات الإرهاييين وسعيهم لتخربيب الوطنفهو قمة الباطل بحسب من شاهدوا الفيلم واثنوا عليه. من شاهد الفيلم القصير, وسمع كلمات ومشاعر وأحلام الناس, سيدرك حتما أنه شريط سينمائي يظهر بامتياز هزيمة تجار الدين, ويؤكد علي المعني الكبير للديمقراطية مقروني بصوت كوكب الشرق أم كلثوم وهي تشدوا بفخر' عاشت مصر..عاش الأحرار'.