قال السفير محمد الدايرى الممثل الاقليمى للمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأممالمتحدة بالقاهرة إن اللاجئين السوريين يعيشون أسوأ الكوارث الإنسانية فى القرن 21، و أن عدد اللاجئين السوريين بلغ 4 ملايين ومن المتوقع أن يصل 6 ملايين، لاجىء حيث تجاوز عدد اللاجئين المسجلين فى دول الجوار 2 مليون لاجئ فى الأردن والعراق وتركيا ومصر. ووجه الممثل الإقليمى للمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأممالمتحدة بالقاهرة بالشكر إلى الحكومة المصرية التى احتضنت 300 ألف لاجئ سورى، وإلى وزارة التربية والتعليم التى استضافت أكثر من 21 ألف طالب سورى. وأضاف خلال ندوة المجلس القومى لحقوق الإنسان عن حقوق اللاجئين السوريين أمس أن مصر إحتضنت لاجئين من فلسطين والسودان والكويت والعراق والعديد من الدول الأفريقية، و أن مصر وقعت على العديد من الاتفاقيات وكرست التزاماتها بها. وقال أن المفوضية بالقاهرة تعمل جاهدة مع وزارتى الصحة والتعليم فى مصر لتوفير الاحتياجات التى تتطلبها الجالية السورية فى مصر، بالاضافة الى المبادرات الفردية من الشعب المصرى والجمعيات الأهلية تجاه اللاجئين السوريين. وأكد محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن عدد اللاجئين فى شتى أنحاء العالم وصل إلى 43 مليون لاجيء، يتعرض الكثير منهم إلى انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان يتطلب تدخل المجتمع الدولى والمنظمات الدولية، مشيرا الى أن كل ذلك جعل من مصر منطقة جذب لكثير من اللاجئين بها، بما يقارب 4 ملايين لاجئ من 36 دولة. وأوضح فايق إن من حق الشعب السورى أن يثور ضد القمع والقهر، كما ثار الشعب التونسى والليبى والمصرى واليمنى من قبله، وهو ماحدث بالفعل ولكن سرعان ما حول التدخل الخارجى الثورة السورية إلى حرب أهلية، بعد أن تدفقت عليها الأسلحة، ودخلت فى سوريا قوى أخرى من غير أهلها بطريقة تضر استقلالها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية. وأوضح فايق إن من حق الشعب السورى أن يثور ضد القمع والقهر، كما ثار الشعب التونسى والليبى والمصرى واليمنى من قبله، وهو ماحدث بالفعل ولكن سرعان ما حول التدخل الخارجى الثورة السورية إلى حرب أهلية، بعد أن تدفقت عليها الأسلحة، ودخلت فى سوريا قوى أخرى من غير أهلها بطريقة تضر استقلالها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية. وطالب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، الشعب السورى، بأن يدرك أيضا أن مشكلة سوريا لم يعد من الممكن حلها عسكريا طالما لجأت معظم الأطراف إلى الاستقواء بالخارج، حتى كادت الأزمة أن تتحول إلى حرب بالوكالة، بعد أن دفع العرب وجامعة الدول العربية بها إلى التدويل منذ البداية، لافتا إلى أن أسوأ الخيارات هى أن نسمح لأنفسنا بأن نختار بين القهر والقمع وبين الاستقواء بالخارج، قائلا "فكلا الطريقين ضياعٌ لحقوق الإنسان، وتفريط فى حق الشعب، وإن أى حل للأزمة لابد أن يستوعب الجميع ويحقق وحدة الوطن، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بالحلول السياسية". وقال فايق إن اللاجئين السوريين فى مصر تعرضوا إلى حملة تشويه، نتيجة اشتراك قلة منهم فى أعمال مظاهرات واعتصامات استخدمت العنف، ووضعت السلطات المصرية بعض القيود المؤقتة على دخول السوريين إلى مصر كإجراء احترازى وأشار فايق إلى أن كل ذلك تم تنفيذه بطريقة فجائية مع مبالغات إعلامية خلفت أجواء زادت من مشاكلهم المعيشية، معربا عن قلق المجلس القومى لحقوق الإنسان، إزاء تلك المشاكل التى يتعرض لها السوريون فى مصر. وأكد فايق أنه لابد من انتهاز هذه الفرصة ليتعهد الجميع بالعمل من أجل حل المشاكل العاجلة للاجئين السوريين، بحكم مسئولية الجميع عن حقوق الإنسان والواجب الإنسانى، بالإضافة إلى ضرورة إلزام الدولة بمسئولياتها وتعهداتها، وطالب المصريين بأن يقفوا مع السوريين فى محنتهم، مشيرا إلى وقفة الشعب السورى بجوار نظيره المصرى فى كل حروبه ومقاومته للاستعمار ومعاركه السياسية والحربية. أعرب المهندس راسم الأتاسى مسئول المنظمة العربية لحقوق الإنسان السابق فى سورياوأحد اللاجئين السوريين فى مصرعن أسفه الشديد للتحدث فى مصر كلاجئ سورى، قائلا "لازلت أعتبر نفسى مواطنا فى الجمهورية العربية المتحدة". وأضاف الأتاسى خلال كلمته بندوة المجلس القومى لحقوق الإنسان أن السوريين فى مصر أصبحوا يستجدون طلب الإقامة وتأشيرة الدخول، وأن طلاب الجامعات السوريون لم يستطيعوا استكمال دراستهم بسبب تلك المعوقات. وأوضح ممثل الجالية السورية بالقاهرة أن السوريون نظروا بعين الأمل فى الثورة المصرية، للخروج من الإذلال والتسلط الذى كانوا يعيشونه، معربا عن استياءه الشديد لطلب اللاجئين السوريين فى مصر وساطة مفوضية شئون اللاجئين للحصول على تأشيرة لدخول الأراضى المصرية، وقبول طلابهم فى الجامعات المصرية. وأكد المهندس راسم الأتاسى أن هذه الندوة خير دليل على أن السوريين فى مصر هم ضيوف وأخوة وليسوا لاجئين، متوجها بالشكر إلى وسائل الإعلام المصرية، مطالبا كافة الإعلاميين بتوضيح الصورة التى عمد البعض على تشويشها وتشويهها، والخروج بتوصيات فعالة تصل إلى أصحاب القرار لاستدراك ما تم تجاه السوريين. وقال علاء شلبى الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن مصر مرت بظرف استثنائى كبير خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن نسبة كبيرة منه قد انقشعت بشكل كبير ، وأنه خلال شهر ونصف من النقاش مع السلطة المصرية لم تجد المنظمة إلا حسن تقدير، قائلا "كما رأينا أن هناك تجاوبًا كبيرًا لتجاوز القرارات الاستثنائية التى فرضها النظام الحالى على اللاجئين السوريين". وأشار علاء شلبى الى أن الندوة ستخرج بعدد من التوصيات سيتم تسليمها إلى الحكومة المصرية لمعالجة القضية، مبديًا أمله فى المضى قدمًا فى التعهد الذى ضم المجلس القومى لحقوق الإنسان ومفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين والاتحاد العام للمحامين العرب، لتقديم معالجة شاملة يتوافق عليها الجميع لقضية اللاجئين.