تمكن الحزب الديمقراطي الأمريكي من اقتناص معاقل هامة من الحزب الجمهوري في أول انتخابات بلدية موسعة تشهدها البلاد منذ إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما. وفي المقابل, تمكن الجمهوري كريس كريستي من الفوز بمنصب الحاكم لولاية ثانية في نيوجيرسي, مما يفسح له الطريق للترشح للرئاسة الأمريكية في انتخابات2016 أمام هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وفي نيويورك, تمكن الديمقراطي التقدمي بيل دي بلازيو( ذو الأصول الايطالية) من الفوز بمنصب العمدة, لتخرج بذلك المدينة عن حكم الجمهوريين للمرة الأولي منذ عقدين. ويري المراقبون أن نيويورك بمثابة معمل اختبار لتوجهات الرأي العام قبيل انتخابات الكونجرس العام المقبل. وسيخلف دي بلازيو, وهو مسئول بلدية مخضرم, مايكل بلومبرج الملياردير وقطب الإعلام الذي كان يقود أكبر المدن الامريكية من حيث الكثافة السكانية لمدة12 عاما. وتعهد العمدة الجديد الذي حصل علي73 % من الأصوات بالدفاع عن الطبقات الفقيرة والأقليات, منتقدا سلفه بأنه كان يقود مدينتين إحداهما للأغنياء والأخري للفقراء. ووسط تحول كبير يمثله انتخاب دي بلازيو, يعتزم العمدة الجديد بناء200 ألف مسكن والدفاع عن مستشفيات الأحياء وعزل قائد الشرطة بسبب عمليات تفتيش المارة المثيرة للجدل والتي تستهدف بصورة خاصة الشبان من السود وذوي الأصول اللاتينية. ومن أبرز مشاريعه زيادة الضرائب علي الأثرياء من سكان نيويورك لتمويل الحضانة لجميع الأطفال. وفي فيرجينيا, تمكن الديمقراطي تيري ماكوليف من اقتناص منصب حاكم الولاية التي تلاصق العاصمة واشنطن, وذلك بالرغم من كونها معقلا تقليديا للجمهوريين. وفي بوسطن, أعيد انتخاب الديمقراطي مارتن والش لولاية جديدة لمنصب العمدة. وفي ديترويت, فاز الديمقراطي مايك دوجان بمنصب العمدة, في وقت تعاني فيه المدينة من أكبر حالة إفلاس للمحليات في تاريخ البلاد. من جانبه, هاتف الرئيس أوباما دي بلازيو, وماكوليف, ووالش لتهنئتهم بالفوز. وشهدت الانتخابات التي جرت أمس الأول بمشاركة شعبية ضعيفة استفتاء في مدينة كولورادو بغرب الولاياتالمتحدة حيث عبر سكان6 مقاطعات بالمدينة من بين11 عن رغبتهم في الانفصال لتأسيس الولاية ال51 للولايات المتحدة.