بحث وزير الخارجية محمد عمرو في جلسة أمس مع كالونزو مسيوكا نائب الرئيس الكيني في العاصمة نيروبي ودار السلام ضمن جولته التي تشمل عددا من دول حوض النيل, تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين وزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات, كما تناولت الأوضاع الإقليمية وتبادل وجهات النظر حول الوضع في منطقة القرن الإفريقي والصومال والسودان. وقد أعلن وزير الخارجية عن إطلاق مبادرة مصرية جديدة لتعزيز التعاون التنموي بين مصر ودول حوض النيل عبر إقامة مشروعات مشتركة لتحقيق طموحات شعوب المنطقة. وأوضح أن المبادرة تشمل عددا من القطاعات, أهمها الكهرباء والزراعة والري والكهرباء والطاقة, وتتضمن إنشاء سدود لحصاد الأمطار في كينيا وبرامج تدريب للكوادر الكينية والتنمية البشرية, وإيفاد6 قوافل طبية, علاوة علي إنارة إحدي القري النائية في كينيا. وفيما يتعلق بملف مياه النيل, أكد نائب الرئيس الكيني تعهد بلاده بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية, وأشار إلي إدراك بلاده لأهمية النيل بالنسبة لمصر, ودعا إلي قيام مصر بالنظر في التوقيع علي الاتفاق الإطاري لمبادرة حوض النيل. وأعرب وزير الخارجية محمد عمرو عن التقدير للموقف الكيني والإدراك الكيني لأهمية النيل بالنسبة لمصر كشريان وحيد للحياة, مشيرا إلي اقتناع مصر التام بحتمية التعاون مع دول حوض النيل. وأكد أهمية تضافر جهود دول الحوض للحفاظ علي انجازات المبادرة ومواصلة التعاون المؤسسي بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة ويؤمن عدم الإضرار بمصالح أي منها. حضر اللقاء الذي امتد علي غداء عمل اقامه نائب الرئيس الكيني علي شرف الوزير, بالاضافة الي وزير الري والموارد المائية الدكتور هشام قنديل, لفيف من الوزراء وكبار المسئولين الكينيين وأعضاء الوفد المرافق لوزير الخارجية. من جانبه, اعرب نائب الرئيس الكيني عن تقديره البالغ للدور الذي تلعبه مصر في افريقيا, لافتا إلي أن هذا الدور دور تاريخي مشهود خاصة ابان فترة بزوغ حركات التحرر في القارة الافريقية ومساهمة مصر الكبيرة في دعم حركات التحرر الوطني.. معربا عن تطلعه لأن تواصل مصر دورها التاريخي المهم في القارة الافريقية وأن تستمر مسيرة التعاون المصري الكيني عقب ثورة يناير. وأعرب عن تطلعه لزيارة مصر, خاصة ميدان التحرير, مؤكدا أن العام الماضي كان عام زخم تاريخي بالنسبة لمصر التي تعد مع جنوب افريقيا أكبر قوتين اقتصاديتين في القارة. من ناحية أخري, اكد مصدر مسئول بملف المفاوضات مع دول حوض النيل ان المفاوضات الخاصة بتقسيم مياه نهر النيل وبين دولتي السودان وجنوب السودان شأن داخلي بين البلدين الشقيقين وانه لاتوجد اي وساطة مصرية حول هذا الملف. وقلل المصدر من جدوي وتأثير انشاء سدود صغيرة علي روافد النيل الابيض لاغراض مياه الشرب وانتاج احمال متوسطة من الطاقة الكهربائية والهادفة الي خدمة المشروعات التنموية المطلوبة من بنية اساسية لتلبية احتياجات المواطنين بدولة جنوب السودان, لافتا الي ان مصر تعد من اولي الدول التي حرصت علي تقديم خبراتها ومساعداتها الي الاشقاء بالجنوب لانشاء مشروعات مائية متعددة منها سد بمدينة واو لانتاج الكهرباء وتوفير مياه لاغراض الشرب والزراعة. وأشار المصدر الي ان دولة جنوب السودان تعاني من مشكلة كبري تتمثل في كثرة المياه الزائدة عن الحاجة وكثرة المستنقعات التي تعوق تحقيق اقامة المشروعات الزراعية. وكشف المصدر عن وجود دراسات فنية تقوم بها الحكومة السودانية لتفريغ خزان جبل اولياء من مياه النيل وتجفيفه وازالته والاستفادة من الاراضي للزراعة وخدمة الاغراض التنموية الاخري او الابقاء عليه. إقرأ أيضا : الأزهر: حرية الرأي.. أم الحريات.. القرآن يكفل حقوق المواطنة ويجرم الاضطهاد الديني منع أيمن نور وممدوح حمزة من السفر مشتريات المصريين تعيد للبورصة5.1 مليار جنيه حزمة إجراءات جديدة لدفع الاستثمار ودراسة إنشاء منطقة حرة في طابا ونويبع اميتاي حائر بين القاهرة وتل أبيب جدل حول إعادة تشكيل المجلس التنفيذي لاتحاد العمال المشير يبحث مع كارتر تطورات الأوضاع في مصر والعالم استقبال1184 طلبا في يومين بمجلس رعاية أسر الشهداء والمصابين وفد قضائي مصري بمدريد لحضور جلسة تسليم ماجدة حسين سالم الاثنين المقبل مظاهرة للجالية المصرية أثناء نظر القضية دعوي قضائية تطالب بإسناد ملف استرداد الأموال المنهوبة لقضاة مستقلين مسئول أمريكي يؤكد: لم نضغط لمنع المساعدة عن مصر الماراثون.. ينتهي اليوم..كارتر يشيد بنزاهة الانتخابات.. القضاء الإداري يؤجل الطعن علي العملية الانتخابية إلي24 يناير