وسط إدانات دولية واسعة وغضب عارم في عموم فرنسا, أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية, العثور علي جثتي صحفيين يعملان في إذاعة فرنسا الدولية صباح أمس الأول في مدينة كيدال شمال مالي بعد ساعات من خطفهما علي يد مسلحين. وكشفت اذاعة فرنسا الدولية أن مسلحين خطفوا كل من كلود فيرلون وجيسلان دوبون اللذين توجها إلي مالي لإجراء تحقيق صحفي أمام منزل أحد مسئولي الحركة الوطنية لتحرير ازواد( حركة تمرد الطوارق المالية). وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة في بيان له أمس حادث مقتل الصحفيين مطالبا مالي بالتحقيق سريعا في هذه القضية وإحالة المتورطين في هذه الجريمة للقضاء.ومن جانبه, استنكر الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند أمس بشدة هذا الحادث البشع مؤكدا في اتصال هاتفي مع نظيره المالي ابراهيم بوبكر كيتا عزم البلدين علي مواصلة المعركة المشتركة ضد الارهاب والانتصار فيها. وعقد اولاند صباح أمس اجتماعا طارئا للعمل مع الأممالمتحدة وسلطات مالي للكشف عن ملابسات الحادث. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عقب اجتماع الأزمة أن أحد الصحفيين قتل برصاصتين فيما تلقي الآخر ثلاث رصاصات مما أدي إلي وفاتهما واصفا عملية اغتيال الصحفيين بأنها جريمة ضد حرية الإعلام معلنا عن تعزيز الاجراءات الأمنية في محيط مدينة كيدال بأقصي شمال مالي.