أدخل بسبب المساحة مباشرة إلي موضوع رد وزارة الخارجية علي مطالبتي بمراجعة سفاراتنا في الخارج وتقليصها من باب التقشف الحقيقي, وقد تضمن الرد النقاط التالية: 1 لا مجال للمقارنة بين عدد السفارات المصرية بالخارج ومثيلاتها الأمريكية فلمصر165 بعثة في129 دولة يعمل بها531 دبلوماسيا, بينما للولايات المتحدة274 بعثة في180 دولة يعمل بها12 ألف دبلوماسي مما يعني أن البعثات الأمريكية تقارب ضعف عدد البعثات المصرية, بل إن سفارة أمريكية واحدة بالخارج بها عدد من الأفراد يفوق حجم السلك السياسي الدبلوماسيي المصري بأكمله والذي لا يتجاوز عدد أعضائه1020 دبلوماسيا. 2 هناك معايير يتم الاستناد إليها عند قرار فتح سفارة جديدة أو الإبقاء علي السفارات القائمة من بينها تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل. وفي ذلك تعتبر مصر من أكثر دول العالم استقبالا للتمثيل الأجنبي حيث تتواجد بها165 سفارة وقنصلية أجنبية. ويرتفع العدد إلي240 بعثة إذا أضفنا المنظمات الحكومية الرسمية الدولية والإقليمية. يضاف إلي ذلك معيار مستوي الأهمية السياسية والإقتصادية والتجارية بينها وبين مصر, وأيضا حجم الجالية المصرية المقيمة بها. وعلي سبيل المثال فدولة صغيرة مثل الفاتيكان تتمتع بأهمية سياسية بالغة حيث تتجه إليها أنظار نحو مليوني كاثوليكي في مختلف أنحاء العالم إلي جانب أهميتها في مجال الحوار بين الأديان وعلاقتها مع الأزهر الشريف. 3 رغم أن وزارة الخارجية وزارة سيادية خدمية إلا أنها تدر دخلا كبيرا عن طريق متحصلات قنصلياتها يصل إلي مليار و700 مليون جنيه تدخل كلها ضمن إيرادات الدولة وهو مايعادل تقريبا حجم نفقات الوزارة في الداخل والخارج معا, وهي أرقام معلنة وتناقش سنويا في البرلمان ضمن الموازنة العامة. 4 تعتبر نفقات التمثيل الخارجي المصري منخفضة بالمقارنة بما تنفقه البعثات الأجنبية في مصر, حيث يفوق عدد الدبلوماسيين الأجانب العاملين في مصر عدة مرات عدد الدبلوماسيين المصريين في الخارج. هذا هو الرد الذي تلقيته من الدكتور بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وقد لفت نظري فيه التوضيح الرقمي الذي تضمنه والذي ربما كان أول مرة يجري بهذه الصورة, مما يستحق التقدير. لمزيد من مقالات صلاح منتصر